إعلان
إعلان

تحليل كووورة: ميسي مبهر.. وثلاثي ضبابي في توتنهام

KOOORA
03 أكتوبر 201817:47
ليونيل ميسيReuters

منطقيا، لا أحد يستطيع إيقاف برشلونة عندما يكون نجمه الأرجنتيني لوينيل ميسي في أفضل مستوياته، وهذه الحقيقة تجلّت على ملعب "ويمبلي" العريق مساء الأربعاء، عندما تغلّب الفريق الكتالوني على مضيفه توتنهام 4-2، ضمن منافسات المجموعة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

صال ميسي وجال في أرجاء "ويمبلي" كما يحلو له، مستفيدا من دعم زملائه له، خصوصا الثنائي فيليبي كوتينيو ولويس سواريز، فكانت النتيجة إحرازه هدفين جميلين، وإصابته القائم الأيمن في مناسبتين.

وأثبت ميسي أن الـ"بلوجرانا" يعتمد عليه بشكل كامل في تحقيق الانتصارات، دون إغفال دور اللاعبين الآخرين الذين يصاب بعضهم بالشلل داخل المستطيل الأخضر، في حال غاب قائدهم الأرجنتيني.

أمّا صاحب الأرض، فدفع ثمن الغيابات العديدة التي هزّت صفوفه، إضافة إلى عدم قدرته على التنويع في أساليبه الهجومية، نتيجة افتقاد الفريق للاعب صاحب نزعة قيادية في مركز صناعة الألعاب، خصوصا بغياب الدنماركي كريستيان إريكسن.

لجأ مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي إلى طريقة اللعب 4-3-3، لكنّها بدت في كثير من الأحيان كما لو أنّها 4-5-1، والسبب في ذلك يعود للحرّية التي تمتّع بها ميسي وكوتينيو خلف رأس الحربة سواريز، حيث اضطر النجم الأرجنتيني للعودة للخلف من أجل قيادة دفّة الألعاب.

وتكوّن خط الوسط من الثلاثي آرثر وسيرجيو بوسكيتش وإيفان راكيتيش، ولعب جوردي ألبا على الناحية اليسرى، مقابل تواجد نلسون سيميدو على اليمنى، فيما شارك الفرنسي كليمنت لنجليه بدلا من مواطنه الموقوف صامويل أومتيتي، ليشكّل ثنائي عمق الخط الخلفي أمام الحارس مارك أندري تير شتيجن، إلى جانب الإسباني جيرارد بيكيه.

?i=reuters%2f2018-10-03%2f2018-10-03t201837z_1145022152_rc1903bc1540_rtrmadp_3_soccer-champions-tot-fcb_reuters

الحريّة وعدم التقيّد بمركز واضح، شمل أيضا خط وسط برشلونة، وخصوصا راكيتيتش الذي سجل أجمل أهداف المباراة، لكن البرازيلي آرثر لم يظهر منسجما مع بقية زملائه في مباراته الثالثة التي يبدأها كأساسي هذا الموسم.

أمّا الدفاع فكان بمثابة كارثة متنقّلة، خصوصا وأن بيكيه يعيش أياما سوداء، ولا يبدو متفاهما مع لنجليه، رغم الجهود المميّزة التي يقدّمها سيميدو وألبا في المساندة الدفاعية، والأخير كان من نجوم المباراة بعدما صنع 3 أهداف.

في الناحية المقابلة، وكما كان متوقّعا، لم يجر مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو أي تعديل تكتيكي على تشكيلته، رغم غياب إريكسن وديلي ألي وموسى ديمبيلي ويان فيرتوجن، فاعتمد على طريقة 4-2-3-1، بوجود الكولومبي دافينسون سانشيز إلى جانب البلجيكي توبي ألديرفيريلد في عمق الدفاع، بمساندة من الظهيرين بن ديفيز وكيران تريبير، والأخير عاش وقتا عصيبا في محاول إيقاف مفاتيح الخصم على الناحية اليمنى.

وقام الكيني فيكتور وانياما بدور لاعب الوسط المتأخر، وساعده في أداء مهمّته هاري وينكس، ولعب الثلاثي إيريك لاميلا وسون هيونج مين ولوكاس مورا خلف رأس الحربة هاري كين.

ومن أهم عيوب توتنهام في المباراة، إلى جانب أخطاء الحارس هوجو لوريس، عدم وضوح الرؤية الفنية للثلاثي لاميلا وسون ومورا، خصوصا وأن أي منهم لم يقدم دورا قياديا في صناعة الهجمات، ربّما لعدم اعتياد الأرجنتيني لاميلا على هذا الدور.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان