إعلان
إعلان

تحليل كووورة: مورينيو العاجز هجوميًا يكرر الكارثة الدفاعية

KOOORA
29 سبتمبر 201810:46
لحظة تسجيل الهدف الثالث لوست هامReuters

قدّم التشيلي مانويل بيليجريني، المدير الفني لوست هام، درسًا تكتيكيًا، لنظيره البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد، في المباراة التي جمعت الفريقين، اليوم السبت على ملعب لندن الأولمبي، في افتتاح الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وتفوق وست هام على مانشستر يونايتد أداء ونتيجة (3-1)، على مدار شوطي المباراة، لينتفض الهامرز، بعد بداية سيئة، إذ خسر في أول 4 مباريات بالبريمييرليج.

كارثة مورينيو

?i=reuters%2f2018-09-29%2f2018-09-29t130548z_1173712911_rc1feb7fe3a0_rtrmadp_3_soccer-england-whu-mun_reuters

بدأ مورينيو اللقاء بخطة 3-5-2، بوجود سكوت ماكتوميناي لاعب الوسط، في الخط الخلفي بجوار الثنائي كريس سمولينج وفيكتور لينديلوف، من أجل زيادة العمق الدفاعي، ومنح الحرية للظهيرين من أجل التقدم بشكل أكبر.

لكن انقلب السحر على الساحر، وكان ما فعله مورينيو بمثابة الكارثة على دفاع الشياطين الحمر طوال الشوط الأول، إذ استغل لاعبو وست هام الثغرات على الطرفين بجانب سوء تمركز الشاب ماكتوميناي، الذي لا يجيد اللعب كمدافع.

وكان مورينيو قد فعل الأمر نفسه، في لقاء توتنهام، ولعب بأندير هيريرا (لاعب الوسط) في الخط الخلفي، وتكبد هزيمة ساحقة بثلاثية نظيفة، ورغم ذلك كرر نفس الخطة مجددًا.

وجاءت معظم هجمات مانشستر يونايتد طوال الشوط الأول، عن طريق الكرات العرضية، بفضل تحرر الظهيرين أشلي يونج ولوك شاو، خاصة أن المدرب البرتغالي اعتمد على رأسي حربة هما روميلو لوكاكو وأنتوني مارسيال.

التزام تكتيكي

?i=reuters%2f2018-09-29%2f2018-09-29t123817z_303135910_rc18eac37b50_rtrmadp_3_soccer-england-whu-mun_reuters

ظهر لاعبو وست هام بالتزام تكتيكي كبير للغاية، سواء في الحالة الدفاعية أو الهجومية، حيث بدأ بيليجريني اللقاء بخطة 4-3-3 تتحول إلى 4-5-1، عند استحواذ مانشستر يونايتد على الكرة.

وأظهر لاعبو الهامرز تفاهمًا كبيرًا، وهددوا مرمى الشياطين الحمر، بأكثر من كرة خاصة الثلاثي الأمامي أندريه يارمولينكو وفيلبي أندرسون وماركو أرناوتوفيتش.

ولعب مارك نوبل قائد وست هام دورًا كبيرًا في وسط الملعب، حيث كان بمثابة الصخرة، التي تتحطم عليها هجمات مان يونايتد، وكلل مجهوده بصناعة الهدف الثالث الذي قضى على آمال الشياطين الحمر في العودة للمباراة.

تصحيح الأوضاع دفاعيًا

?i=reuters%2f2018-09-29%2f2018-09-29t121614z_1546023230_rc1919d79920_rtrmadp_3_soccer-england-whu-mun_reuters

عانى مورينيو بشكل كبير على مستوى الطرفين، في ظل البدء بثلاثي في الخط الخلفي، واستغل لاعبو وست هام الأمر بشكل جيد وهددوا مرمى دافيد دي خيا بصورة مرعبة، خاصة من الطرف الأيمن عن طريق بابلو زاباليتا الذي صنع الهدف الأول.

أدرك المدرب البرتغالي هذا الخطأ، وحاول تصحيحه بإعادة مارسيال لوسط الملعب في الناحية اليسرى لمساندة لوك شاو وسد الثغرة التي يتنفس منها لاعبو وست هام هجوميًا.

نجح مورينيو في تصحيح أوضاع فريقه دفاعيًا، وأغلق ذلك المنفذ على كتيبة بيليجريني، ولكن الأداء تأثر هجوميًا بعدما أصبح لوكاكو وحيدًا في خط المقدمة.

مهارات فردية وعجز هجومي

?i=reuters%2f2018-09-29%2f2018-09-29t120012z_420238988_rc1ab70e8d20_rtrmadp_3_soccer-england-whu-mun_reuters

ظهر مانشستر يونايتد عاجزًا هجوميًا، رغم استحواذه على الكرة طوال الشوط الثاني تقريبًا، في ظل تراجع لاعبي وست هام، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.

ولجأ مورينيو لنفس الحلول القديمة بتقدم مروان فيلايني إلى الأمام من أجل استغلال طوله الفارع في الكرات الهوائية، ولكن الأمر فشل في ظل يقظة مدافعي وست هام.

وكانت جميع محاولات يونايتد ناتجة عن مهارات فردية، بدون خطة واضحة على أرض الملعب، إذ حاول مارسيال الهروب من الرقابة بالتحرك يمينًا ويسارًا لكن دون جدوى.

معاناة بوجبا

?i=reuters%2f2018-09-29%2f2018-09-29t130123z_755822449_rc1d405724e0_rtrmadp_3_soccer-england-whu-mun_reuters

يبدو أن الفرنسي بول بوجبا متأثرًا بأزمته الأخيرة مع مورينيو، إذ ظهر اللاعب بأداء باهت للغاية في وسط الملعب، ما دفع المدرب البرتغالي لاستبداله في الدقيقة 70 من زمن المباراة.

وربما في حالة استمرار بوجبا على نفس الأداء قد يجد نفسه حبيسًا لدكة البدلاء، وذلك إذا ظل مورينيو على رأس القيادة الفنية للشياطين الحمر خلال الفترة المقبلة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان