تحليل كووورة: موتينج وحده لا يكفي الكاميرون في الكان

لم يكن الوجه الذي ظهر به منتخب الكاميرون حامل اللقب، في بداية مشواره ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، مبهرًا للمتابعين رغم فوزه 2-0 على غينيا بيساو في افتتاح المجموعة السادسة للبطولة.

وخرج المنتخب الكاميروني بالفوز لكنه افتقد الفاعلية على المرمى، وهو ما أثار الجدل حول صحة قرار المدرب كلارنس سيدورف قبل بداية البطولة بعدم استدعاء القناص فينسنت أبو بكر، الذي قاد المنتخب لحصد لقب النسخة الماضية.

ويناقش موقع كووورة، في التحليل التالي، بعض اللمحات الفنية من الإطلالة الأولى لأسود الكاميرون في نسخة 2019: 

موتينج وحده لا يكفي 

يضع سيدورف، رهانه الفني على قدرات لاعبه الموهوب إيريك موتينج نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، ويمنحه حرية كاملة في الحركة يمينًا ويسارًا، والاستفادة من أدائه المهاري الممتع الذي ظهر بقوة في الشوط الثاني.

موتينج رغم تألقه ولمساته التي أبدع فيها على مدار اللقاء، إلا أنه كان بعيدًا عن الفاعلية، وهو ما يزيد من صعوبة مهمة الأسود في المواجهات المقبلة. 

غياب القناص

عانى منتخب الكاميرون بشكل واضح من سوء تمركز مهاجمه إيكامبي، الذي دائمًا كان متأخراً في العرضيات، ولا يتحرك بدون كرة بشكل إيجابي، وأضاع فرصة سهلة للغاية في الشوط الأول.

وكان خروج إيكامبي، نقطة تحول في زيادة الضغط على دفاع غينيا بيساو، بعدما استغل البديل يوهاكين خطأ ساذج من الدفاعات الغينية ليحول كرة طائشة إلى المرمى ببراعة.

وبدا من خلال الظهور الأول أن منتخب الكاميرون كان يحتاج لوجود قائد وقناص بقيمة فينسنت أبو بكر الذي يستطيع هز الشباك من أنصاف الفرص ولو كبديل. 

العوامل البدنية 

عانى المنتخب الكاميروني بوضوح من العوامل البدنية، وربما يكون الأمر لارتفاع الرطوبة في مصر، ولكن الربع ساعة الأخير تحديدًا شهد محاولات غينية خطيرة.

واشتكى لاعبو الكاميرون من ضعف المردود البدني في الدقائق الأخيرة وبعض الآلام العضلية، وهو ما أثر على الفريق في نهاية المباراة.

جرأة غينيا بيساو وتألق الحارسين 

تعامل منتخب غينيا بيساو بقيادة مدربه باسيرو كاندي بجرأة مع اللقاء، وحاول مباغتة الكاميرون في أول 10 دقائق، مستغلًا حالة الثقة الزائدة.

وأعطى الحارس أندريه أونانا نجم أياكس الهولندي ومنتخب الكاميرون، صورة طيبة بتألقه بشكل لافت، كما تألق حارس غينيا بيساو، جوناس مينديس.