إعلان
إعلان

تحليل كووورة: منتخب مصر بلا أنياب في الظهور الأول لجلال

KOOORA
05 يونيو 202217:21
إيهاب جلال

حقق منتخب مصر فوزا باهتا على غينيا، بهدف دون رد، مساء اليوم الأحد، في مستهل مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2023.

وقدم الفراعنة مستوى أقل من المتوقع، في الظهور الأول للمدير الفني الجديد إيهاب جلال، والذي فشل في إيجاد الحلول الهجومية.

سلبيات بالجُملة

ظهرت بعض ملامح أسلوب إيهاب جلال منذ الدقيقة الأولى من عمر المباراة، من خلال محاولة الضغط الأمامي والاعتماد على خط دفاع متقدم على عكس  طريقة البرتغالي كارلوس كيروش المدرب السابق، رغم الاعتماد على نفس الطريقة الرقمية 4-3-3، وهو ما أدي لبعض الارتباك في صفوف منتخب غينيا الذي نجح في امتصاص هذا الحماس.

وحاول المنتخب طوال أحداث اللقاء الاعتماد على التمرير القصير وبناء الهجمة والتدرج بالكرة من الخلف إلا أنها ظلت مجرد ملامح عامة لم تُنفذ بشكل فعال داخل أرض الملعب.

بمرور الوقت فرض المنتخب الغيني رتمه على اللقاء في ظل الاستحواذ السلبي لمنتخب مصر، والعجز التام عن الخروج بالكرة إلى وسط ملعب المنافس بالسرعة الكافية.

?i=epa%2fsoccer%2f2022-06%2f2022-06-05%2f2022-06-05-09998077_epa

إحدى أبرز سلبيات منتخب مصر ظهرت من خلال التعليمات المُكلف بها عمر جابر في الرواق الأيمن، بعدم التقدم للأمام رغم تواجد ظهير أيسر بنزعة دفاعية وهو أيمن أشرف، وهو ما فطن إليه إيهاب جلال مع انتصاف زمن الشوط الأول، ليمنح جابر الحرية في التقدم لتتحول الطريقة عند الاستحواذ إلى 3-4-3 بانضمام أيمن أشرف كقلب دفاع ثالث بجانب الونش وياسر إبراهيم.

المشكلة الأخرى التي سهلت الأمور على منتخب غينيا هي كثرة التمرير العرضي في وسط ملعب منتخب مصر بسبب العجز عن القيام بتمرير طولي بين الخطوط، خاصة مع اعتماد إيهاب جلال على حمدي فتحي في النزول للخلف لاستلام الكرة من رباعي الدفاع، رغم تواجد عمرو السولية الأكثر قدرة على التمرير وتوزيع اللعب.

عقم هجومي

غابت الخطورة تماماً من جانب منتخب مصر باستثناء بعض المحاولات الفردية من خلال الكرات الثابتة، أو محاولات التسديد اليائسة من وسط الملعب والتي لم تشكل الخطورة الكافية على المرمى الغيني.

وساهم عدم تواجد العمق الهجومي في ظل الاعتماد على عمر مرموش كمهاجم وهمي في منح دفاع غينيا أريحية كبيرة في اللعب خاصة مع تواجد محمد صلاح باستمرار على الطرف الأيمن، كما منح غياب هذا العمق الفرصة لمنتخب غينيا لتهديد مرمى المنتخب المصري بأكثر من محاولة خاصة في الشوط الثاني.

ومع الدفع بمصطفى محمد علي حساب زيزو كمهاجم صريح بمنتصف الشوط الثاني، حصل المنتخب على بعض الزيادة العددية داخل منطقة جزاء المنافس ما أسفر عن هدف الفوز في الوقت القاتل.

ورغم التحسن الطفيف في مستوى سرعة التحول للحالة الهجومية في الشوط الثاني إلا أن الحلول الهجومية الفردية عبر التسديد من خارج المنطقة كانت المتنفس الوحيد للاعبي منتخب مصر.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان