تحليل كووورة.. مناورة كولر تفك شفرة أوكلاند الدفاعية

قاد السويسري مارسيل كولر، مدرب الأهلي، فريقه ببراعة لعبور الدور التمهيدي من كأس العالم للأندية، ليضرب موعدا مع سياتل الأمريكي في ربع النهائي، مساء السبت المقبل.

وحقق الأهلي فوزا مستحقا أمام نظيره أوكلاند سيتي النيوزيلندي بنتيجة (3-0)، في مستهل مشواره ببطولة كأس العالم للاندية.

ونجحت مناورة المدرب السويسري من خلال الأجنحة السريعة والاختراقات من العمق، في فك شفرة الفريق النيوزيلندي الدفاعية، وإحباط خطته التي اعتمدت على الكثافة في الخطوط الخلفية.

حذر متوقع

بدأ السويسري مارسيل كولر اللقاء بأفكاره التقليدية والمعتادة في المباريات الأخيرة، بالاعتماد على طريقة 4-3-3، معتمدا على 3 لاعبين في وسط الملعب هم عمرو السولية وآليو ديانج وحمدي فتحي.

منحت طريق اللعب الأهلي الفرصة للاستحواذ والسيطرة على وسط الملعب بفضل الزيادة العددية، كما منحت حرية للظهيرين من أجل التقدم بشكل مستمر.

في المقابل اعتمد اوكلاند على طريقة 4-5-1 برباعي دفاعي و3 لاعبين تمركزوا بعرض الملعب ثم لاعبين خلف المهاجم الوحيد، وتحولت الطريقة إلى 4-2-3-1 عند الاستحواذ على الكرة.

تركزت أفكار الإسباني رييرا المدير الفني لأوكلاند سيتي على استغلال الكرات الثابتة، أو التمريرات الطولية للمهاجم تادي الذي يجيد ألعاب الهواء لتوزيع اللعب على الجانبين وخصوصا للجبهة اليسرى عن طريق اللاعب لوبو.

خدعة متكررة

بمرور الوقت غيّر الأهلي من أسلوبه في الاعتماد على الزيادة العددية من الجانبين وباغت أوكلاند بمحاولات متكررة من عمق الملعب، عبر تحركات الجناحين عبد القادر وحسين الشحات للعمق بشكل مستمر.

ومن إحدى المحاولات نجح الشحات في تسجيل أول أهداف الأهلي ليمنح فريقه حرية أكبر في الملعب.

ومع انطلاقة الشوط الثاني، كرر كولر نفس المناورة مستغلا تحركات علي معلول ومحمد هاني على الجانبين.

وتحرك أحمد عبد القادر كجناح صريح على الطرف ليدخل معلول إلى العمق وتزداد خطورة المارد الأحمر وسط حالة من الاستسلام لأوكلاند سيتي.

تحركات شريف

أحد أبرز ملامح أسلوب كولر في مواجهة أوكلاند، كانت استغلاله المميز لقدرة محمد شريف على التحرك خلف دفاع المنافس.

وشكل شريف خطورة كبيرة أكثر من مرة بفضل التمريرات الطولية المتقنة من وسط الملعب أو الظهيرين، حيث كاد أن يسجل من انفراد تام في الشوط الأول، قبل أن ينجح في التسجيل خلال الشوط الثاني ليعزز التقدم الأهلاوي.

ومع إجراء التغييرات، حافظ كولر على نظام اللعب دون تغيير بتواجد 3 لاعبين في وسط الملعب، واختار التغيير في الثلاثي الهجومي بالدفع ببيرسي تاو وطاهر محمد طاهر بدلا من الجناحين الشحات وعبد القادر.

تغييرات حاسمة

وحافظ مدرب الأهلي على شكل الفريق مع التغييرين الثالث والرابع، بتغيير مركز بمركز، بعد الدفع بكهربا بدلا من محمد شريف، ومروان عطية بدلا من حمدي فتحي.

وفي الدقائق العشر الأخيرة، دفع كولر بمحمد مجدي "أفشة"، لتتحول الطريقة إلى 4-2-3-1 بتواجد أفشة كصانع لعب صريح، بحثا عن تسجيل هدف ثالث في المباراة.

ومع الضغط الهجومي المتزايد نجح البديل بيرسي تاو، في تسجيل الهدف الثالث بتمريرة ساحرة من البديل الآخر محمود عبد المنعم "كهربا"، ليؤكد الأهلي تفوقه الكاسح لعبا ونتيجة.