.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=1400)
نجحت مغامرة السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي المصري، في قيادة المارد الأحمر لانتزاع بطاقة التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعد فوز عريض على الهلال السوداني (3-0).
وفرض الأهلي سيطرته تماما منذ الدقيقة الأولى ونجح في استغلال الثغرات القاتلة بتشكيلة الفريق السودني الذي ظهر عاجزا عن مجاراة أصحاب الأرض.
مغامرة كولر
حافظ مارسيل كولر على طريقة اللعب المعتادة 4-3-3 دون تغيير، إلا أن الاختلاف جاء على مستوى اختيار العناصر في التشكيلة، حيث فضل المدرب السويسري إشراك الثلاثي مروان عطية، عمرو السولية ومحمد مجدي "أفشة" في بداية المباراة.
وفضل كولر الاعتماد على اللاعبين الأكثر تميزا على مستوى التمرير والاستحواذ، ليضمن استمرار الكرة في حوذة لاعبيه أغلب أوقات المباراة.
وقرر كولر الإبقاء على الثنائي حمدي فتحي وأليو ديانج، الأكثر قدرة على افتكاك الكرات والقيام بالواجبات الدفاعية على مقاعد البدلاء، وهي المغامرة التي أتت ثمارها.
في المقابل، دخل الهلال اللقاء معتمدا على طريقة 5-3-2 بتواجد 3 محاور في الدفاع و3 لاعبين في وسط الملعب، مع تحول الطريقة لـ4-3-3 في الحالة الهجومية.
وتمركزت أفكار الكونغولي فلوران إيبينجي على وصول الكرة بتمريرات طولية للثنائي ليليبو أو محمد عبد الرحمن، الذي حاول استغلال فارق السرعة مع رامي ربيعة من خلال التحرك إلى الرواق الأيسر في أكثر من لقطة.
ثغرة الهلال
فضل كولر الدفع بمحمود كهربا في مركز المهاجم الصريح، لاستغلال سرعته وإجادته للتحرك في المساحات بين المدافعين، خصوصا مع وجود نقطة ضعف واضحة في عمق خط دفاع الفريق السوداني.
وعانى دفاع الهلال من أجل إغلاق المساحات في عمق دفاعه أمام التحركات المزعجة لكهربا، والذي كاد أن يسجل أكثر من فرصة مستغلا ضعف الرقابة والمساحة الكبيرة في عمق الملعب، حتى نجح في تسجيل هدف تقدم فريقه بالشوط الأول.
تحولات مثيرة
مع بداية الشوط الثاني دخل الهلال السوداني بنزعة هجومية واضحة وأصبح لاعبوه أكثر شراسة في الالتحامات ونجحوا في فرض سيطرتهم على وسط ملعب الأهلي.
تحرك الهلال هجوميا وأصبح أكثر جرأة وهدد دفاعات الأهلي بالعديد من الفرص الخطيرة على عكس أسلوب اللعب في الشوط الأول، رغم إهدار الأهلي لفرصة خطيرة من تسديدة لمروان عطية ارتدت من القائم.
وبعد مرور 15 دقيقة من الشوط الثاني، أجرى كولر تبديلين في محاولة لتصحيح الأوضاع داخل أرضية الملعب بإشراك حمدي فتحي القوي دفاعيا بدلا من أفشة صاحب النزعة الهجومية الأكبر بين ثلاثي الوسط، بجانب حسين الشحات بدلا من أحمد عبد القادر.
ومن أول لمسة لحسين الشحات تحرك لعمق دفاع الهلال ونجح في تسجيل ثاني أهداف الأهلي، مستغلا الثغرات الدفاعية المستمرة للضيوف.
البديل الحاسم
بعد الهدف فرض الأهلي رتمه على ملعب المباراة، ونجح في تهدئة إيقاع اللاعب بشكل كبير حيث فضل كولر عدم المجازفة بترك مساحات في وسط ملعبه أمام الهلال.
ورغم التغيير الهجومي لإبينيجي الذي دفع بمهاجم جديد في تشكيلته، هو جون روبيا في محاولة لتسجيل هدف يستعيد به بطاقة العبور للدور التالي، إلا أن الفريق ظهر مفككا وبمعنويات أقل بعد تلقي الهدفين الثاني والثالث.


