إعلان
إعلان

تحليل كووورة: مخاطرة مورينيو تمنح إشبيلية الهيمنة المطلقة

KOOORA
21 فبراير 201817:06
جانب من اللقاءEPA

ربما لن يحصل مدرّب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو على رضا جماهير فريقه بعد أداء مخيّب، لكنّه في النهاية حقّق نتيجة إيجابية، بتعادل سلبي مع مضيفه إشبيلية مساء اليوم الأربعاء، في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ومن المنطقي أن يكون صاحب الأرض الطرف الأفضل في مباراة مهمّة كهذه، إلّا أنّ الضيف بدا ضعيفا وقليل الحيلة رغم أنّ الفوارق الفنية والفردية تصبّ في مصلحته.

ويدين مانشستر يونايتد أيضا بالفضل في هذا التعادل إلى حارس مرماه المتألق دافيد دي خيا، الذي أنقذ مرمى الشياطين الحمر من مجموعة كبيرة من الفرص الخطيرة، لا سيما في الشوط الأول.


أسباب الأداء السلبي

الأداء السلبي لمان يونايتد له أسباب عدّة، أبرزها غياب الأفكار والحلول في منتصف الملعب، وسط سيطرة شبه مطلقة للفريق الأندلسي، ولم يساهم دخول بول بوجبا بعد ربع ساعة فقط من انطلاق المباراة بدلا من المصاب أندير هريرا، في تغيير الأمور، وربما يكون مورينيو محقّا في استبعاد اللاعب الفرنسي عن التشكيلة الأساسية في الآونة الأخيرة.


?i=epa%2fsoccer%2f2018-02%2f2018-02-21%2f2018-02-21-06551467_epa

لجأ مورينيو إلى طريقة اللعب 4-3-3، فتكوّن الرباعي الدفاعي من أشلي يانج وكريس سمولينج وفيكتور لينديلوف وأنطونيو فالنسيا، وهذا الرباعي عانى لاحتواء خطورة إشبيلية، خصوصا من الطرفين، في ظل ابتعاد فالنسيا عن مستواه المعهود، وعدم تمركز يانج بشكل سليم في الناحية اليسرى.

مخاطرة مورينيو

ورغم ثقة مورينيو المطلقة في لاعبه الشاب سكوت ماكتوميناي، فإن إشراكه في مباراة كهذه يعد مخاطرة كبيرة، وهذا لا يعني أن اللاعب قدّم مباراة سيّئة، إلا أن وجود بوجبا على مقاعد البدلاء ثم إشراكه بعد ربع ساعة فقط، لم يمنح اللاعب الفرنسي الجاهزية النفسية لخوض اللقاء، ما أثر على أدائه حتى النهاية.

وفي ظل التزام الصربي نيمانيا ماتيتش بدور لاعب الارتكاز، وفشل بوجبا وماكتوميناي في تقديم الدعم لثلاثي الهجوم، فإن المساحات توفّرت أمام اشبيلية للسيطرة على منطقة المناورة.

قرار غريب.. ولوكاكو يدفع الثمن

ولم تكن خطوة إشراك خوان ماتا على الجناح الأيمن موفّقة رغم وجود جيسي لينجارد وأنطوني مارسيال وماركوس راشفورد على الدكة، والأخيران دخلا في الدقائق العشر الأخيرة التي شهدت تحسّنا ملحوظا من الناحية الهجومية للفريق الإنجليزي.  

وعاد التشيلي أليكسيس سانشيز للوراء كثيرا من أجل استلام الكرة في ظل غياب الدعم من خط الوسط، وتعرّض لخشونة زائدة عن الحد من مدافعي اشبيلية.

ودفع البلجيكي روميلو لوكاكو الثمن بسبب معاناته من عزلة واضحة داخل منطقة الجزاء، رغم أنه أهدر فرصة لا تعوّض، كان يمكنها أن تمنح فريقه أفضليّة أكبر قبل لقاء الإياب.

هيمنة مطلقة

على الطرف المقابل، أجاد مدرّب إشبيلية فنتشينزو مونتيلا التعامل مع هذه المباراة، وكان ينقصه فقط لاعب يتمتّع بلمسة قاتلة أمام مرمى الخصوم، كي يحسم المباراة لصالحه.


?i=reuters%2f2018-02-21%2f2018-02-21t203547z_1172017503_rc14ed68aeb0_rtrmadp_3_soccer-champions-sev-mun_reuters

واعتمد مونتيلا على طريقة اللعب 4-2-3-1، بوجود الكولومبي لويس موريل وحده في الأمام بدعم من الرباعي الخطير بابلو سارابيا وفرانكو سانشيز وخواكين كوريا، والأخير كان نجم فريقه في المباراة من خلال انطلاقاته ومشاكساته في الجناح الأيسر والتي أرهقت فالنسيا كثيرا وجعلته يقدّم أحد أسوأ مبارياته.

لكن الهيمنة المطلقة لإشبيلية على منطقة المناورة، تعود للتفاهم الواضح بين الثنائي الخبير ستيفن نزونزي وإيفر بانيجا، حيث تمكّن اللاعبان من بسط سيطرتهما على وسط الملعب، وحصلا أيضا على فرصة مساندة الخط الهجومي، وهو الأمر الذي شكّل إرهاقا كبيرا بالنسبة لماتيتش.

التعادل السلبي يمنح يونايتد أفضليّة بسيطة قبل القسم لقاء الإياب، لكن ظهور لاعبيه بهذه الصورة المخجلة، لن يكون كافيا لتحقيق الفوز والتأهل إلى ربع النهائي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان