إعلان
إعلان

تحليل كووورة: مانشستر سيتي يفتك بدفاع توتنهام بسلاح محرز

KOOORA
19 يناير 202317:16
مانشستر سيتيEPA

رفض مانشستر سيتي الاستسلام لنتيجة الشوط الأول أمام توتنهام (0-2)، ليلقب الطاولة ويحقق الفوز (4-2) مساء الخميس، في مباراة مؤجلة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ووسط تعديلات تكتيكية من قبل المدرب بيب جوارديولا، وجد مانشستر سيتي صعوبات في الشوط الأول، لا سيما من الناحية الدفاعية، لكنه انتفض في الشوط الثاني، من خلال التركيز على الجناحين وتمويل المهاجمين بالكرات، ما منحه أفضلية شبه مطلقة.

من ناحيته، ارتفع التفاؤل في توتنهام، بعدما سجل هدفين بالشوط الأول، بيد أنه وقع في الفخ بالشوط الثاني، عندما ظهرت الفوارق الفنية بين الطرفين خصوصا من الناحية الفردية، مع عدم قدرة المدافعين على احتواء تحركات هجوم مانشستر سيتي.

وأجرى جوارديولا تعديلا تكتيكيا مهما من خلال الاستعانة بطريقة اللعب (4-4-2)، حيث وقف مانويل أكانجي إلى جانب جون ستونز في عمق الخط الخلفي، بإسناد م الظهيرين ريكو لويس وناثان أكي.

وتعاون رودري مع إلكاي جوندوجان في وسط الملعب، فيما تحرك رياض محرز وجاك جريليش على الجناحين، لتمويل المهاجمين إيرلينج هالاند وجوليان ألفاريز بالكرت داخل منطقة الجزاء.

?i=epa%2fsoccer%2f2023-01%2f2023-01-19%2f2023-01-19-10416610_epa

لكن مانشستر سيتي عانى من مشكلتين بارزتين في الشوط الأول، الأولى تمثلت في غياب البناء الحقيقي من العمق، نتيجة الاحتفاظ بلاعبين أمثال كيفن دي بروين وبرناردو سيلفا على مقاعد البدلاء.

أما المشكلة الثانية، فتكمن في عدم قدرة الخط الخلفي على التعامل مع الضغط الذي مارسه توتنهام على حاملي الكرة في الثلث الأخير من الملعب، ما أحدث إرباكا، بدليل تحمل إيدرسون مسؤولية هدف توتنهام الأول، بسبب تمريرته الخاطئة إلى رودري.

لكن سرعان ما تمكن السيتي من استعادة توازنه بالشوط الثاني، بعدما كثف عمليات البناء من الجناحين، مستغلا مشاكسات جريليش الطموحة على اليسار، واختراقات محرز العقلانية في اليمين، فحصل هالاند وألفاريز أخيرا على الكرات داخل منطقة الجزاء.

محرز كان نجم المباراة بلا منازع، حيث سجل هدفين وصنع آخر، وأزعج الجبهة اليسرى لتوتنهام، من خلال قدره الفائقة على احتلال الموقع المناسب بدون كرة، إضافة إلى واقعيته في التعامل مع الكرة عند حصوله عليها.

وكان لافتا عدم قيام الإسباني بيب جوارديولا بتبديلات عديدة، رغبة منه في عدم إفساد سيطرة فريقه على المجريات، وهو ما أدى إلى قتل المباراة بالهدف الرابع.           

?i=afp%2f20230119%2f20230119-afp_337f4lf_afp

في الناحية المقابلة، أصر مدرب توتنهام أنطونيو كونتي مجددا، على الاستعانة بـ3 مدافعين في العمق ضمن طريقة اللعب (3-4-3)، مع وجود بن ديفيس إلى جانب إريك داير وسيرجيو روميرو.

وهي طريقة نجحت إلى حد ما في الشوط الأول، لكنها انهارت تماما في الشوط الثاني، نتيجة عدم قيام الظهيرين إيمرسون رويال وإيفان بيريسيتش بالتغطية المطلوبة.

وقام هاري كين بجهد مميز في الشوط الأول، عندما عاد للخلف لاستلام الكرة والمساهمة في البناء، لكنه لم يلق أي مساندة من سون هيونج مين على الجناح الأيسر، مقابل أداء مقبول من ديان كولوسيفسكي بالجناح الأيمن.

بيد أن تفاهم ثلاثي الدفاع انعدم فجأة بالشوط الثاني، وسط غياب التواصل بين الثلاثي، في وقت عجز فيها الثنائي رودريجو بنتانكور على تقديم المساندة الدفاعية من العمق، نتيجة تركيز السيتي على الجناحين.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان