إعلان
إعلان

تحليل كووورة: مانشستر سيتي يُرسخ مكانته الأوروبية

KOOORA
12 مارس 201918:43
لاعبو مانشستر سيتي Reuters

ليس باستطاعة أحد سوى التصفيق طويلا لمانشستر سيتي الذي أعاد ضيفه شالكه خاسرا بسباعية نظيفة، مساء الثلاثاء، على ملعب الاتحاد، في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ورغم أن القرعة كانت سهلة لمانشستر سيتي في ثمن النهائي، لكن الفوز بهذا الفارق الكبير من الأهداف، ليس بالأمر الهين على الإطلاق بغض النظر عن هوية المنافس، ليؤكد السيتي أنه مرشح بارز لنيل اللقب الأوروبي.

دكة قوية

واللافت في فوز سيتي بهذه النتيجة أنه تحقق رغم غياب مجموعة من اللاعبين المؤثرين مثل فرناندينيو وكيفن دي بروين.

لكن العمق الذي يتمتع به تشكيل الفريق من خلال دكة بدلاء تضاهي في جودتها تشكيلات أساسية في فرق أخرى، يجعل من الصعب على الخصم استثمار أي غيابات أو مشاكل.

وظهر الفارق في المستوى بين الفريقين، واضحا، وربما أدرك شالكه أنه في المكان والزمان الخاطئين، وهو ما أثبته حساب النادي الرسمي على "تويتر"، الذي غرّد بلهجة ساخرة بعد نهاية الشوط الأول بثلاثية نظيفة: "يتبقى أن نسجل 4 أهداف لنتأهل إلى الدور التالي".
?i=reuters%2f2019-03-12%2f2019-03-12t212854z_1226004760_rc150efb32a0_rtrmadp_3_soccer-champions-mci-s04_reuters
الطريقة المعتادة

والتزم المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا، بطريقة اللعب المعتادة 4-3-3، ولم يأبه لغياب الموقوف نيكولاس أوتامندي والمصاب فنسنت كومباني، فأشرك في خطوة جريئة، البرازيلي دانيلو في عمق الدفاع ليلعب إلى جانب الفرنسي إيميريك أوباميانج، بإسناد من الظهيرين كايل ووكر وألكسندر زينتشينكو.

وقام الدولي الألماني إلكاي جوندوجان بدور لاعب وسط الارتكاز، لكنه شارك أيضا في صناعة الألعاب من خلال تمريرات بينية طويلة ومتقنة.

ومنح هذا الأمر، الثنائي برناردو سيلفا ودافيد سيلفا، حرية التحرك نحو الأمام، لمساندة ثلاثي خط المقدمة المكون من الإنجليزي رحيم سترلينج والألماني ليروي ساني والأرجنتيني سيرجيو أجويرو.

ولا بد من الإشادة بما قدمه ساني خلال اللقاء، حيث سجل هدفا وصنع 3 أهداف أخرى، ليتوج نفسه بطلا للقاء، إلى جانب صاحب الهدفين أجويرو.

وبات واضحا أن جوارديولا سيعاني من صداع حاد في رأسه لاختيار الجناح الذي سيلعب إلى جانبه سترلينج وأجويرو بعد شفاء دي بروين، في ظل تألق كل من برناردو سيلفا وساني إلى جانب الدولي الجزائري رياض محرز، الذي بقي على مقاعد البدلاء أمام شالكه.
?i=reuters%2f2019-03-12%2f2019-03-12t212652z_1995499417_rc1d945d03b0_rtrmadp_3_soccer-champions-mci-s04_reuters
واستفاد جوارديولا من النتيحة الكبيرة، ليقم بتغييرات مهمة، فمنح فيل فودين الثقة ليسجل الأخير هدفه الأول على صعيد دوري الأبطال.

ثم دون البرازيلي جابرييل جيسوس اسمه على لائحة الهدافين، الأمر الذي سيرفع معنوياته بعدما تأثر نفسيا من التألق الواضح لزميله الأكثر خبرة أجويرو هذا الموسم.

فاعلية غائبة

في الجهة المقابلة، لم يقدم شالكه أي علامات على إمكانيات مقارعته منافسه طوال اللقاء، لا سيما في غياب دينامو صناعة الألعاب دانييل كاليجيوري.

وفشل شالكه في شن الهجمات المرتدة الخطيرة على مرمى سيتي، في ظل ضعف خبرة المهاجم بريل إيمبولو الذي تأخر للوراء مع منتصف الشوط الأول بعد تغيير الخطة من 3-4-1-2 إلى 5-4-1، ليتحول جيدو بورجستالر إلى رأس الحربة الوحيد دون فاعلية بسبب غياب المساندة من زملائه.

أما الدفاع المكون من الثلاثي ساليف ساني وجيفري بروما وبنجامين ستامبولي، فظهر لا حول له ولا قوة أمام هدير الهجوم السريع لساني وزملائه، وذلك في ظل غياب الفاعلية الدفاعية لظهيري الجنب، واختفاء نبيل بن طالب وييفين كونوبوليانكا، وسط زحمة لاعبي سيتي في منتصف الملعب.
?i=reuters%2f2019-03-12%2f2019-03-12t212853z_1984780677_rc1c55064950_rtrmadp_3_soccer-champions-mci-s04_reuters

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان