إعلان
إعلان

تحليل كووورة: ليون يفتح أعين جوارديولا على ثغرات السيتي

KOOORA
27 نوفمبر 201817:45
جوارديولاReuters

كانت مواجهة ليون الفرنسي، فرصة مناسبة لمانشستر سيتي، لاكتشاف ثغراته، والتي يمثل كشفها في مثل هذه المباريات، أفضل من حدوث ذلك في لقاءات مصيرية تضع موسمه على المحك.

ولهذا السبب، فإنه يمكن القول إن مدرب الفريق جوسيب جوارديولا، يتطلع للخروج بإيجابيات التعادل مع مضيفه الفرنسي ليون 2-2، ضمن منافسات الجولة السادسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ولم يقدم سيتي مباراة سيئة، بل أنه أدى ما عليه هجوميا، رغم أن خطورته تقلصّت لحد ما على الجناحين، نظرا لإحكام ليون دفاعاته، لكن السيتي أدرك كذلك أن هناك بعض النقاط التي عليه تحسينها، إذا ما أراد المضي قدما في هذه المسابقة، التي تأهل لدور ثمن النهائي فيها.

أما ليون الذي كان يريد تكرار فوزه على مان سيتي هذا الموسم، فقد دفع ثمن سوء التركيز عند الكرات الثابتة الموجهة أمام مرماه، وهي نقطة من المؤكد أن المدرب المحنك برونو جينسيو سيعمل على تحسينها قبل انطلاق الجولة الأخيرة الحاسمة.

?i=reuters%2f2018-11-27%2f2018-11-27t211153z_26157895_rc17e60ae920_rtrmadp_3_soccer-champions-lyo-mci_reuters

لم يتغير الأسلوب التكتيكي للسيتي في هذه المباراة، رغم محاولات ليون تقليص نسبة استحواذه على الكرة، فلجأ جوارديولا لطريقة اللعب 4-3-3، بالاعتماد على الثنائي إيميرك لابورت وجون ستونز في العمق الدفاعي.

وذلك بمساندة من الظهيرين أولكسندر زينتشينكو وكايل ووكر، ووقف فرناندينيوكلاعب وسط متأخر، فيما ساعد رياض محرز زميله دافيد سيلفا في صناعة اللعب، وراء ثلاثي الهجوم ليروي ساني ورحيم سترلينج وسيرجيو أجويرو.

ولم يهدّد سيتي مرمى ليون بالكم الذي أراده من الفرص السانحة للتسجيل، وربما يعود ذلك لغياب التفاهم بين سيلفا ومحرز، مقارنة بانسجام اللاعب الإسباني مع البرتغالي برناردو، أو الألماني إلكاي جوندوجان، أو صانع اللعب الأساسي المصاب حاليا كيفن دي بروين، خاصة أن الدولي الجزائري معتاد أكثر على اللعب في مركز الجناح الأيمن.

?i=reuters%2f2018-11-27%2f2018-11-27t211248z_927556572_rc12fd1d8ac0_rtrmadp_3_soccer-champions-lyo-mci_reuters

وعانى سيتي أيضا من مواجهة سرعة تنفيذ ليون للهجمات الخاطفة، بجانب عدم التنبّه لخطورة المهاجم ماكسويل كورنيه، وهو الذي يتحمّل مسؤوليته المدافع ستونز المكلف بالرقابة الفردية، إضافة إلى أن ثلاثي المقدمة لم يقدم ما كان مأمولا منه، وافتقد أجويرو للمسة الأخيرة الدقيقة في الشوط الأول تحديدا.

في المقابل، كان جينيسيو مدركا لرغبة سيتي في الثأر من خسارته أمامه بالجولة الأولى، فاعتمد على 3 لاعبين بالخط الخلفي ضمن طريقة اللعب 3-4-1-2، التي تحولت عند فقدان الكرة لـ5-2-3، لأن الظهيرين رفاييل وفيرلاند مندي، لم يبالغا في التقدم للأمام، إدراكا منهما لسرعة كورنيه وممفيس ديابي اللذين حظيا بأفضل إسناد ممكن من لاعب الوسط الهجوم نبيل فقير.

ونجخ جينيسيو في رهانه على كونيه الذي لعب أساسيا للمرة الثانية فقط هذا الموسم، فكان المهاجم العاجي نجم المباراة المطلق بإحرازه هدفي فريقه، ليصبح مؤهلا للاحتفاظ بمكانه في التشكيلة، رغم المنافسة الشرسة من الثنائي بيرتراند تراوري وموسى ديمبيلي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان