
انضم طارق حامد نجم اتحاد جدة السعودي لمعسكر منتخب مصر الأول، بعد غياب طويل عن تشكيلة الفراعنة في الفترة الماضية.
وخرج طارق من حسابات كارلوس كيروش المدير الفني الأسبق للمنتخب، ثم استمر ابتعاده مع تولي إيهاب جلال القيادة الفنية لفترة قصيرة، قبل أن يتم التعاقد مع البرتغالي روي فيتوريا الذي قرر الاستعانة بلاعب الزمالك السابق.
غياب طويل
وانضم طارق في بداية فترة كيروش للمنتخب وشارك بالفعل كبديل في مباراتي ليبيا بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، قبل أن يستبعده المدرب البرتغالي من حساباته في بطولة كأس العرب وأمم إفريقيا وحتى في باقي مشوار الفراعنة بتصفيات المونديال.

استبعاد طارق حامد جاء بعد أن قرر كيروش تعديل طريقة المنتخب إلى 4-3-3، والاعتماد على لاعب واحد في مركز 6 خلف ثنائي وسط يدعم الأطراف.
وفضل كيروش الاعتماد على محمد النني، في ظل قناعته بأن الأخير يمتلك قدرة أفضل على تدوير الكرة والتمرير، بينما يتمتاز طارق بقطع الكرات وتعطيل هجمات المنافسين.
ومع رحيل كيروش دخل طارق حامد في أزمة عنيفة مع إدارة الزمالك وابتعد بشكل تام عن مباريات الفريق، بعد أن لعب آخر مباراة له في مايو/آيار الماضي أمام إنبي.
تألق وعودة

تعرضت صفقة انضمام طارق حامد للاتحاد في البداية لانتقادات جماهيرية لاذعة من عشاق الفريق السعودي، ورغم صعوبة المهمة، فرض نفسه كلاعب أساسي بتشكيلة المدرب نونو سانتو، خلال المباريات الأربع التي خاضها بالدوري حتى الآن.
ووفق شبكة "سوفا سكور"، فإن دقة تمرير طارق بلغت 91%، بينما تصل دقة تمريراته في وسط ملعب المنافس إلى 82%، ومعدل مرور بالكرة بنسبة 100%، ما يشير إلى تطور كبير على مستوى الاستحواذ.
كما تشير الأرقام إلى انخفاض معدل الأخطاء التي يرتكبها ضد المنافسين إلى 1,8 خطأ في المباراة، بينما يتحصل على الأخطاء بنسبة 2.8، وحصل على بطاقة صفراء وحيدة حتى الآن بالدوري.
وأجبرت الإحصاءات المثيرة لطارق حامد، روي فيتوريا على منحه الفرصة مرة أخرى مع منتخب مصر، خاصة مع الضعف الواضح في تركيبة وسط الملعب، فيما يتعلق بمركز 6.
ورغم ظهور منتخب مصر بشكل جيد تحت قيادة كيروش، إلا أن أحد النقاط السلبية التي عانى منها الفراعنة كانت افتقاد لاعب يقوم بدور حائط الصد أمام رباعي الدفاع، لتقليل خطورة وزمن استحواذ المنافس على الكرة.
قد يعجبك أيضاً



