إعلان
إعلان

تحليل كووورة.. لقاء من طرف واحد بطله بدلاء آرسنال

KOOORA
07 ديسمبر 201717:22
لاعبو أرسنالReuters

يدرك آرسين فينجر مدرب آرسنال، أن اللاعبين البدلاء، لديهم الدافع لتقديم أداء قوي عند مشاركتهم في المباريات، رغم إحساسهم بالغضب، وأحيانًا بالظلم، لابتعادهم عن التشكيلة الأساسية للفريق بالدوري الإنجليزي الممتاز.

ولهذا السبب، يعمل المدرب الفرنسي على إشراك لاعبي الصف الثاني، وأحيانًا الصف الثالث، خلال مباريات الدور الأول من مسابقة الدوري الأوروبي، وهو الأمر الذي حدث في الجولة الأخيرة أمام الضيف باتي بوريسوف البيلاروسي مساء الخميس، في مباراة فاز فيها الفريق اللندني بسداسية نظيفة.


?i=reuters%2f2017-12-07%2f2017-12-07t214551z_616899136_rc1f2e7d3c80_rtrmadp_3_soccer-europa-ars-bbo_reuters

وكما جرت العادة، أراح فينجر جميع لاعبيه الأساسيين، ومنح البدلاء فرصة إثبات الذات في المسابقة الأوروبية الثانية من حيث الأهمية، وكان هؤلا اللاعبين على قدر المسؤولية، حيث قدموا أداءً جيدًا من الناحية الهجومية، وكان بإمكانهم الخروج بغلة أوفر من الأهداف لولا سوء الحظ.

ولجأ فينجر في هذه المباراة إلى طريقة اللعب 4-2-1-3، حيث تواجد كالوم تشامبرز إلى جانب روب هولدينج في عمق الخط الخلفي، ولعب مايتلاند نايلز كظهير أيسر مقابل وجود الفرنسي ماثيو ديبوشي ظهير أيمن، وتناوب محمد النني وفرانسيس كوكلين على أداء دور لاعب الارتكاز، في وقت قام فيه جاك ويلشير بصناعة الألعاب وتمرير الكرات إلى الثلاثي الهجومي ثيو والكوت وداني ويلبيك وأوليفيه جيرو.

المباراة كانت استعراضًا من طرف واحد، حيث سيطر صاحب الأرض منذ البداية، دون أن يقوى الضيف في الشوط الأول على تشكيل أي هجمة على مرمى مرمى الحارس دافيد أوسبينا الذي لعب دور المتفرج.

واستغل ويلشير فرصته على أكمل وجه، فسجل هدفًا رائعًا وصنع اثنين آخرين، ليوجه رسالة إلى مدرب المنتخب الإنجليزي جاريث ساوثجيت، مفادها أنه جاهز للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2018، رغم عدم مشاركته في المباريات بانتظام هذا الموسم، كما قدم والكوت مباراة جيدة بإحرازه الهدف الثاني، إضافة إلى نشاطه اللامحدود على الجناح الأيمن.


?i=reuters%2f2017-12-07%2f2017-12-07t203335z_262680649_rc19ff1ae200_rtrmadp_3_soccer-europa-ars-bbo_reuters

في المقابل، قدم جيرو مباراة هادئة رغم حاجته الماسة للأهداف، والأمر نفسه ينطبق على ويلبيك الذي شاكس في الجناح الأيسر دون أن يشكل الخطورة المطلوبة على المرمى، لكن المفاجأة الفعلية تمثلت في إحراز ديبوشي للهدف الأول، بعد فترة طويلة من الاختفاء عن الساحة بأمر من فينجر الذي دخل معه في خلافات عديدة.

أما الطرف المقابل، فلم يقدم ما يشفع له الاستمرار في المسابقة، فظهر عديم الحيلة وقليل التركيز أمام فريق يرتاح للعب بين جماهيره، وشاب أداء مدافعيه على وجه الخصوص التوتر طوال أحداث اللقاء.

وفي ظل تألق اللاعبين البدلاء، يبقى السؤال، هل سيستمر فينجر في الاعتماد على هؤلاء اللاعبين عند انطلاق أدوار خروج المغلوب في شباط/فبراير المقبل؟ .. أم سيشرك لاعبي الصف الأول مثل مسعود أوزيل وأليكسيس سانشيز وألكسندر لاكازيت وجرانيت تشاكا ولوران كوتشيلني، من أجل تكرار إنجاز مانشستر يونايتد الذي تأهل إلى دوري الأبطال بصفته بطلاً للدوري الأوروبي الموسم الماضي؟

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان