تحليل كووورة: لدغة الفراعنة تكسر صمود صقور الجديان

فاز منتخب مصر على شقيقه السوداني، بهدف دون رد، في ختام دور المجموعات بكأس الأمم الأفريقية، المقامة حاليًا في الكاميرون.

وسيطر الفراعنة على مجريات الأمور بشكل كبير، وبلغت نسبة استحواذهم على الكرة 62% أمام صقور الجديان.

وتألق دفاع منتخب السودان بشكل واضح، لكن ذلك لم يكن كافيًا لمنع اهتزاز شباكه بهدف محمد عبد المنعم.

منتخب مصر راوغ بتفريغ خط الوسط، وركز على نقل الكرة عبر الأطراف وانطلاقات الظهيرين، والوصول بها لأبعد نقطة للأمام، ثم العودة لمنطقة الجزاء.

ونجح الفراعنة في إيجاد المساحة لثنائي الوسط عبد الله السعيد وعمرو السولية، للتقدم ومحاولة التهديف، لكن الثنائي اصطدم بصلابة دفاع السودان.

منتخب مصر ركز على جبهة الظهير الأيمن مصطفى الفادني، وأسفر عن اختراقها، لكن الجبهة اليسرى التي لعب فيها مازن محمدين، صمدت بفضل مساندة قلب الدفاع مصطفى كرشوم، وتم إحباط خطورة محمد صلاح طوال الشوط الأول.

الشراسة الهجومية جسدها المنتخب المصري، وأكد عليها تألق الحارس محمد المصطفى ديدا، وقلبي الدفاع مصطفى كرشوم والصادق الجريف.

نقطة التحول في المباراة، كانت بين الدقيقة 33 والدقيقة 35، عندما تصدى الحارس السوداني لتصويبة مصطفى محمد.

وأظهرت الإعادة التلفزيونية، أن جسد الحارس محمد المصطفى، لامس القائم، مما عرضه للإصابة، وتم علاجه بشكل سريع داخل الملعب.

وفي الدقيقة 35، تسلل محمد عبد المنعم بين مدافعي السودان، وسدد الكرة بالرأس، ولم ينجح الحارس في التعامل معها بالشكل المطلوب.

وأكد المنتخب المصري علو كعبه في الشوط الثاني، حيث نجح في تسيير المباراة بتحكمه في الإيقاع.

في المقابل، تركزت الشخصية الفنية لمنتخب السودان على عدم مجاراة الفراعنة، وعدم الاندفاع الهجومي، ومحاولة شن مرتدات سريعة.

ولا شك أن وضع 3 محاور وصانع لعب وحيد في تشكيلة السودان وهو عبد الرؤوف يعقوب، منح المنتخب المصري، الشخصية القوية في خط الوسط.

ويمكن القول أن الروح القتالية لصقور الجديان نجحت في امتصاص حماس لاعبي الفراعنة، الذين حاولوا زيادة الغلة التهديفية في الشوط الثاني.