AFPاستغل برشلونة لحظة إبداع، ليسهل مهمته أمام مضيفه أتلتيكو مدريد، ويعود بانتصار ثمين (3-0) من ملعب سيفيتاس متروبوليتانو، مساء اليوم الأحد، في قمة مباريات الجولة 29 من الدوري الإسباني.
سجل ثلاثية برشلونة كل من جواو فيليكس (39) وروبرت ليفاندوفسكي (47) وفيرمين لوبيز (65).
اعتمد دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، على خطة (3-4-3) بتواجد أوبلاك في حراسة المرمى، وأمامه الثلاثي رينيلدو وفيتسيل وسافيتش، وفي وسط الميدان الرباعي مولينا ودي بول وباريوس ولينو وفي الأمام الثلاثي ريكيلمي وموراتا ويورينتي.
بدوره اعتمد تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، على أسلوب لعب (4-3-3) بتواجد تير شتيجن في حراسة المرمى، وفي قلب الدفاع تواجد الثنائي أراوخو وكوبارسي وعلى اليمين كوندي وعلى اليسار فورت، وفي وسط الميدان الثلاثي فيرمين لوبيز وجوندوجان وسيرجي روبرتو، وفي الأمام الثلاثي رافينيا وفيليكس وليفاندوفسكي.
تنظيم أتلتيكو.. واختفاء برشلونة
شهدت أول نصف ساعة من المباراة انضباطًا تكتيكيًا مميزًا من أتلتيكو مدريد ليحرم برشلونة من نقاط قوته.
وعانى برشلونة بشدة في الخروج بالكرة من وسط الملعب في ظل الزيادة العددية الهائلة التي تميز بها أتلتيكو في الجانب الدفاعي والاعتماد على أسلوب لعب وصل إلى (5-5-0) في بعض الأحيان ليجبر برشلونة على ترك أسلوبه الخاص في تمرير الكرة والاعتماد على الكرات الطولية التي كانت من نصيب الروخيبلانكوس.
وفي نصف الساعة الأولى عاب برشلونة وجود مساحة كبيرة بين الثلاثي الأمامي ووسط الميدان إلا في لحظات قليلة شهدت نزول ليفاندوفسكي إلى وسط الملعب لتقديم المساعدة.
معاناة هجومية
رغم الانضباط التكتيكي لأتلتيكو إلا أنه لم يملك أي خطة واضحة لتهديد مرمى برشلونة، واقتصرت الخطورة على فرصتين من أخطاء دفاعية من البارسا الأولى جاءت إلى يورينتي بخطأ في البناء من الحارس تير شتيجن، والثاني لموراتا بخطأ في إبعاد الكرة من دفاع البارسا.
عدا ذلك لم يكن لأتلتيكو أية أنياب هجومية، مع تألق البارسا دفاعيًا بالاعتماد على الضغط العالي لحرمان أتلتيكو من الهجمات المرتدة السريعة وإيقاع لاعبيه في مصيدة التسلل.
ومن أسباب معاناة أتلتيكو مدريد الهجومية أيضًا قرار سيميوني بإجلاس الثنائي جريزمان وديباي على مقاعد البدلاء، وهذا الثنائي صنع الفارق منذ أيام في مباراة إنتر في دوري الأبطال.
لحظة إبداع
لم يظهر برشلونة هجوميًا إلا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول عندما تحرر جوندوجان وترك محور الارتكاز وتقدم للأمام مساهمًا في هدف التقدم بتمريرة سحرية إلى ليفاندوفسكي أسفرت عن الهدف الأول.
حاول سيميوني تصحيح الشكل الهجومي بين الشوطين بنزول الثنائي جريزمان وديباي على حساب موراتا ولينو، لكن باغته ليفاندوفسكي بإضافة الهدف الثاني مبكرًا ليربك خطط المدرب الأرجنتيني.
بعد الهدف الثاني ظهر التفكك على لاعبي أتلتيكو مدريد وغاب التنظيم الدفاعي الذي ظهر في الشوط الأول، وظهرت المساحات التي استغلها برشلونة في الهدف الثالث.
وقتل البارسا بذلك الهدف معنويات أتلتيكو تمامًا، لينجح بعدها النادي الكتالوني في تسيير اللقاء بسهولة لصالحه حتى نهايته.
قد يعجبك أيضاً



