Reutersيخوض المنتخب المصري، ثاني مواجهاته في كأس العالم أمام المنتخب الروسي، حيث ستكون يوم 19 من شهر يونيو المقبل، على ملعب "كريستوفسكي" بمدينة سان بطرسبرج.
ويستهل أحفاد الفراعنة مواجهاتهم بالمونديال، بلقاء منتخب أوروجواي يوم 15 من الشهر نفسه.
وأسفرت قرعة المونديال، عن وقوع المنتخب المصري، في المجموعة الأولى التي تضم روسيا وأوروجواي والسعودية.
المنتخب الروسي لم يخض أي مباريات للصعود إلى كأس العالم، بل ضمن التصنيف الأول باعتباره ممثل البلد المنظم.
مباراة المنتخب المصري أمام نظيره الروسي، لن تكون سهلة على الإطلاق كما يتوقع البعض، خصوصًا وأنه يتسلح بالأرض والجمهور، الأمر الذي قد يمنحه الأفضلية في البطولة.
وفرص مصر مع روسيا تبدو متساوية في الصعود إلى دور الـ 16، الأمر الذي يزيد من صعوبة مواجهة الطرفين.
ويتولى الروسي ستانيسلاف تشيرتشيسوف، القيادة الفنية لمنتخب بلاده، حيث تم التعاقد معه بعد نتائج روسيا المخيبة في صيف 2016، عقب كأس الأمم الأوروبية.
أجرى تشيرتشيسوف، عملية إحلال وتجديد على المنتخب الروسي، حيث بدأ في الاعتماد على بعض الوجوه الجديدة، إضافة إلى الاحتفاظ ببعض عناصر الخبرة.
المنتخب الروسي كان يلعب بخطة 4 - 4 - 2، إلا أنه مع تغيير القيادة الفنية، حول الطريقة من نظام اللعب بـ 4 مدافعين للعب بـ 3 ، لتصبح الطريقة 3-5-2.
ويمتاز المنتخب الروسي بقوة حارسه إيجور أكينفيف، والذي يلعب فى فريق سسكا موسكو، ويمتلك خبرات كبيرة، تؤهله لأن يكون مصدر قوة للدب الروسي.
ويعمل المدير الفني للمنتخب الروسي، في العديد من مبارياته، على امتلاك زمام الأمور في منطقة وسط الملعب، من خلال الكثافة العددية.
ويبدأ منتخب روسيا من خلال قوة وسط ملعبه، في إرسال كرات على جانبي الملعب، الأمر الذي سيشكل خطورة كبيرة على المنتخب المصري في الكرات العرضية من الظهيرين.
قوة وسط ملعب المنتخب الروسي، تتمثل في يوري جيركوف، الذي يلعب فى فريق زينيت سان بطرسبرج، وهو أكبر اللاعبين سنًا حيث يبلغ من العمر 34 عاما، وسبق له خوض 80 مباراة دولية.
كما يتم الاعتماد على السرعات التي يمتلكها كوكورين والذي يعد أخطر لاعب المنتخب الروسي، ويلعب في فريق زينيت أيضا، ويبلغ من العمر 26 عاما، وشارك في 48 مباراة دولية وسجل 12 هدفًا.
على الجانب الآخر، سيعاني المنتخب المصري كثيرًا في منطقة وسط الملعب، لاسيما وأنه بالعودة إلى التكتيك الذي يلعب به الدب الروسي، فإن هناك ثغرات كبيرة في الوسط لصالح الأخير.
منتخب مصر يخوض مواجهاته بطريقة 4 - 2 - 3 - 1، أي أن الكثافة العددية ستكون لأصحاب الأرض.
ويتعين على الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب المصري، أن يمنح بعض اللاعبين واجبات إضافية، حتى يكون هناك توازن في وسط الملعب.
وطبقا للقائمة الحالية للفراعنة، فقد يكون عبد الله السعيد، صانع ألعاب المنتخب المصري، هو الورقة الرابحة التي يعتمد عليها كوبر في زيادة عدد لاعبي وسط الملعب، لمساندة الثنائي طارق حامد ومحمد النني.
ونزول عبد الله السعيد كثيرًا إلى منطقة الوسط، سيجبر طرفي الملعب أحمد فتحي ومحمد عبد الشافي لعلى التزام كثيرًا بالمنطقة الخلفية، تجنبًا لترك مساحات خلفهم.
وعلى الجانب الهجومي للمنتخب، سيكون الاعتماد في الغالب على سرعات محمد صلاح ومحمود تريزيجيه في الجناحين، فضلاً عن وجود مهاجم قوي وسريع يمتلك القدرة على استغلال أنصاف الفرص.
الهجمات المنظمة للمنتخب المصري سيكون لها مفعول السحر في التغلب على المنتخب الروسي، خصوصًا وأن حارسهم المخضرم لن يسمح بأن تهتز شباكه بسهولة.



