EPAأصبحت إقالة مدرب تشيلسي أنطونيو كونتي مجرّد مسألة وقت، بعدما خسر الفريق اللندني مباراته الثانية على التوالي في الدوري الإنجليزي، بسقوطه أمام مضيفه واتفورد 4-1 مساء الإثنين، في ختام الجولة السادسة والعشرين.
صحيح أن تشيلسي لعب منذ الدقيقة 30 بعشرة لاعبين بعد طرد لاعب وسطه الفرنسي تيموي باكايوكو، إلّا أن هذا لا يعني إطلاقا ظهور الفريق بهذه الصورة المتردّية، لا سيما في خطي الوسط والدفاع.
لجأ كونتي إلى طريقة اللعب 3-4-3، بوجود إيدين هازارد وبيدرو رودريجيز وويليان في المقدّمة، مقابل تناوب باكايوكو مع نجولو كانتي على القيام بدور لاعب الارتكاز، فيما تواجد النيجيري فكتور موسيس على الناحية اليمنى، والإيطالي دافيدي زاباكوستا على اليسرى.
أما الخط الدفاعي، فتكوّن من الثلاثي سيزار أزبيليكويتا وجاري كاهيل والعائد إلى التشكيلة الأساسية منذ فترة طويلة دافيد لويز.
المشكلة الأساسية التي عانى منها تشيلسي تشكّلت في خط الوسط، ويمكن القول أن أداء البلوز في منتصف الملعب كان أفضل بخروج باكايوكو مطرودا، لأن لاعب موناكو السابق كان عبئا ثقيلا على فريقه من خلال كراته المقطوعة وعدم اتخاذه القرار السليم عند امتلاك الكرة، ويضاف إلى ذلك أن مواطنه كانتي بعيد كل البعد عن مستواه الذي أهّله للفوز بجائزة أفضل لاعب في الموسم الماضي.
ولم ينجح هازارد هذه المرة في شغل موقع المهاحم الصريح، خصوصا بعد النقص العددي لفريقه، بينما لم يقدّم بيدرو جديدا على الجناح، والأمر نفسه ينطبق على المهاجم الجديد أوليفيه جيرو الذي نزل أرض الملعب في الشوط الثاني.
وفي ظل غياب الدنماركي أندرياس كريستينسن للإصابة، افتقد دفاع تشيلسي للتماسك، وقدّم أزبيليكويتا أسوأ مباراة له منذ بداية الموسم، وكان أداء كاهيل كارثيا بسبب سوء تمركزه وضعف تفاهمه مع لويز، الذي بدوره يبدو عائدا إلى مقاعد البدلاء بعد هذه المباراة.
في الناحية المقابلة، اعتمد مدرّب واتفورد خافي جارسيا على الطريقة ذاتها 3-4-3، بوجود تروي ديني وريتشارلسون والوافد الجديد جيرارد دولوفيو في خط المقدّمة، والأخير قدّم مباراة رائعة بكل المقاييس، فكان نجمها الأول بفضل اختراقاته المميّزة من الجناح الأيمن وسط عجز زاباكوستا عن إيقافه.
صال دولوفيو وجال في ملعب تشيلسي، في وقت التزم فيه إيتيان كابوي وعبدالله دوكوري بموقعيهما في الوسط دون المبالغة في التقدم نحو الأمام، وهو الأمر الذي أربك حسابات الثنائي كانتي وباكايوكو.
وبرع الهولندي داريل يانمات في مساندة ديلوفيو على الناحية اليمنى، مقابل توازن أداء خوسيه هوليباس على اليسرى، وأبدى الدفاع تماسكا ملموسا بوجود الثلاثي مارفن زيجيلار وأدريان ماريابا وسيابستيان برودل.
ونعود إلى كونتي، حيث من المتوقّع على نطاق واسع أن يصدر تشيلسي قرار إقالته من منصبه في الساعات المقبلة، إلا في حال أرادت الإدارة منح المدرب فرصة أمام برشلونة في ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
المدرّب الإيطالي اشتكى طوال الماضية من عدم تحقيق مطالبه في فترتي الانتقالات الماضيتين، إلا أن هناك أخطاء فنية وتكتيكية أثّرت على أداء الفريق وفرصه في المنافسة هذا الموسم.
ولا يجب أن ننسى أيضا أن النادي أنفق مبالغ طائلة على ضم لاعبين جدد، بغض النظر عن رأي كونتي فيهم، في وقت قام فيه مدرب إيطاليا السابق بالاستغناء عن مجموعة من اللاعبين الذين كان ينظر إليهم على أنهم عماد المستقبل مثل ناثان آكي وناثانيال تشالوباه وروبن لوفتوس تشيك.
قد يعجبك أيضاً



