تحليل كووورة: كوفاتش يرقص على جثة النسور

تفوق نيكو كوفاتش، المدير الفني لبايرن ميونخ، تمامًا على نظيره أدي هوتر، مدرب آينتراخت فرانكفورت، في مباراة كأس السوبر الألماني، التي جمعتهما، اليوم الأحد، وانتهت بفوز الفريق البافاري بنتيجة 5-0.

ونفذ كوفاتش جميع أفكاره على أرضية الملعب دون أي اعتراض من قبل هوتر، وكان الانتصار خير دليل على ذلك.

ودخل كوفاتش المباراة بخطة 4-1-4-1 مع إعطاء تعليمات إلى خافي مارتينيز للعودة إلى الوراء والمشاركة في بناء اللعب، بالإضافة لتعزيز خط الدفاع، في ظل التقدم المستمر للظهيرين كيميتش وألابا.

ولعب تياجو ألكانتارا دورًا رئيسيًا في خطة كوفاتش الليلة، من حيث ربط خطوط الفريق ونقل اللعب بفضل كراته الطولية وتمريراته المتقنة.

كما نفذ الفريق البافاري سياسة الضغط العالي على المنافس عند فقدان الكرة، وهو ما أربك دفاعات الخصم وجعله يفقد الكرات في مناطقه الخلفية.

الدوري الألماني

آينتراخت فرانكفورت

آينتراخت فرانكفورت

13 ديسمبر 202509:30

أوجسبورج

أوجسبورج

ونجح كوفاتش في تنويع الأساليب الهجومية للبايرن، وهو ما افتقده الفريق في الفترة الأخيرة، إذ كانت العرضيات هي السبيل الوحيد للتسجيل.

ولكن مع كوفاتش استطاع البايرن أن يسجل من الارتداد السريع والكرات الثابتة والعرضية، بالإضافة لتشكيل بعض الخطورة من خلال السماح للاعبين بالتسديد من الخارج.

وبجانب ذلك، ظهرت الجاهزية البدنية والفنية للاعبي البايرن في قمتها، رغم أن الفريق في بداية الموسم.

ومع ذلك لا يمكن الحكم بنجاح ما قدمه كوفاتش خلال لقاء اليوم، نظرًا لأنه واجه خصم في أضعف حالاته، حيث يبدو أن هوتر الذي تولى تدريب النسور هذا الصيف لم يتكيف بعد مع أجواء الكرة الألمانية.

واعتمد المدرب النمساوي على خطة 3-4-3 التي تتحول إلى 5-4-1 في الحالة الدفاعية، إلا أن النسور افتقدوا بشدة لخدمات كيفن برينس بواتينج الذي رحل إلى ساسولو الإيطالي.

كما زاد جلوس الكرواتي أنتي ريبيتش أيقونة فريق فرانكفورت الحالي على مقاعد البدلاء الوضع سوءًا، وربما أراد المدرب ألا يدفع به بعد المجهود الكبير الذي قدمه رفقة منتخب بلاده في مونديال روسيا.

وافتقد فرانكفورت إلى اللاعب القادر على ربط الخطوط فعملية التحول من الدفاع للهجوم لأصحاب الأرض كانت بالغة السوء، في ظل الضغط العالي الذي نفذه الفريق البافاري.

وبدا فرانكفورت دون نهج واضح، إذ فشل في تقديم أداء دفاعي أو هجومي خلال المباراة، ليظهر مستسلمًا بشكل تام أمام الآلة البافارية.

وبجانب ذلك ظهر فرانكفورت في حالة بدنية سيئة، حيث أن الفريق البافاري لعب بـ10 لاعبين في نهاية المباراة وتمكن من تسجيل هدف خامس، وأضاع فرصة لإحراز السادس.