EPAارتكب المنتخب المصري العديد من الأخطاء، ليسقط في فخ التعادل 2/2، أمام موزمبيق في مستهل مشواره بدور المجموعات بكأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار.
وفرط المنتخب المصري في فوز كان في المتناول بعد تقدمه مبكرا في الشوط الأول عن طريق مصطفى محمد، إلا أنه دفع ثمن الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها.
ومنح الفراعنة المنافس خصوصا في الشوط الثاني القدرة على استغلال الأخطاء والتقدم بهدفين قبل أن يدرك محمد صلاح التعادل من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.
كيف لعب فيتوريا؟
لعب فيتوريا برسم تكتيكي معتاد ب4-3-3 معتمدا على محمد النني كلاعب وسط في مركز 6 عند الخروج بالكرة من الخلف للأمام، إلى جانب الزيادة العددية من أحمد سيد زيزو وحمدي فتحي مع ثلاثي الهجوم صلاح ومصطفى محمد ومحمود تريزيجيه، بجانب حرية التقدم للظهيرين محمد حمدي ومحمد هاني.
على المستوى الدفاعي لعب المنتخب المصري عند فقدان الكرة برسم تكتيكي 4-4-2 بعودة زيزو وتريزيجيه أمام الظهيرين ودخول صلاح بجوار مصطفى محمد.
جبهة خطيرة
قدم المنتخب المصري مستوى جيدا بالشوط الأول، على مستوى الاستحواذ والسيطرة على مجريات اللعب لكنه فشل في استثمار التقدم المبكر.
نشطت الجبهة اليسرى لمنتخب مصر في الشوط الأول عن طريق محمد حمدي وتريزيجيه الذي حاول التحرك كثيرا بين الخطوط بجانب تحركات صلاح ومصطفى محمد ليسفر عنها الهدف الأول عن طريق مصطفى في الدقيقة 2 من زمن اللقاء.
عاب المنتخب المصري في الشوط الأول والمباراة بأكملها غياب الشراسة الهجومية وعدم التحرك بدون كرة إلا في لمحات ضعيفة.
سلاح معطل
افتقد أحمد سيد زيزو للتجانس في مركز وسط الملعب المساند بينه وبين محمد صلاح على الجانب الهجومي وبين محمد هاني دفاعيا.
ورغم أنه على المستوى النظري، تبدو مشاركته في هذا المركز جيدة لإجادته في الكرات العرضية والتسديدات لكن ذلك لم يتحقق من زيزو خلال اللقاء رغم تحركات صلاح لعمق الملعب وترك الجبهة اليمنى له بجوار محمد هاني ثم عمر كمال عبد الواحد.
كما عاب زيزو وصلاح غياب المساندة الدفاعية لمحمد هاني عند فقدان الاستحواذ، وهو ما تسبب في عدد من الكرات الخطيرة كان أبرزها في الدقيقة 34 التي حولها الشناوي لركنية بعد اصطدام الكرة بمحمد حمدي، وهو ما دفع فيتوريا لتوجيه النني لضرورة التغطية الدفاعية في هذه الجبهة.
أخطاء دفاعية
رغم تقدم منتخب مصر واستسلام موزمبيق لكن الأخطاء الدفاعية أعادت منافس الفراعنة مجددا للقاء وهو ما ترجمه لهدفين في 3 دقائق.
ولعب منتخب موزمبيق برسم تكتيكي أقرب ل4-4-1-1 وتنوع الضغط ما بين المتوسط والمتقدم لكن خطورته ظهرت بشكل أكبر في التحولات مثل لعبة الهدف الثاني.
وبمراجعة هدفي موزمبيق تتضح الأخطاء التي وقع فيها دفاع منتخب مصر على مستوى غياب الضغط والرقابة على حامل الكرة، رغم وجود لاعبين من مصر مقابل لاعبين من المنافس، فضلا عن وجود لاعبين فقط من موزمبيق داخل منطقة الجزاء مقابل 4 لاعبين من الفراعنة لكن دون رقابة.
الأمر ذاته في كرة الهدف الثاني فقط غاب ضغط منتخب مصر على حامل الكرة، وهو ما سمح بتمريرة ضربت خطوط الفريق ووضعت باوكي بمواجهة أحمد حجازي الذي تدخل بشكل متهور ليسمح للمنافس بالمرور والانفراد بمرمى الشناوي مضيفا الهدف الثاني.
الكرات الطولية
غلب الطابع العشوائي على لاعبي منتخب مصر في الدقائق الأخيرة من اللقاء وتخلى الفراعنة عن أسلوبهم المعتاد بحثا عن هدف التعادل، وتحول أسلوب الفريق إلى الكرات الطولية خصوصا مع الدفع بأحمد حسن كوكا بجوار مصطفى محمد وهو ما ترجم بركلة جزاء حولها محمد صلاح للتعادل.


قد يعجبك أيضاً





