تحليل كووورة: كلوب يطعن بينيتيز في الظهر

استحق ليفربول الفوز على ضيفه نيوكاسل يونايتد بنتيجة 4-0، في الجولة 19 من الدوري الإنجليزي، لتفوق الريدز تماما على المستويين الدفاعي والهجومي.

جاء رافائيل بينيتيز مدرب نيوكاسل إلى ملعب "آنفيلد" رافعا شعار الدفاع فقط وتضييق المساحات أمام نجوم الليفر، إلا أن الأخطاء الكارثية لرباعي خط الظهر كانت سببا مباشرا في سقوط الضيوف.

أما يورجن كلوب المدير الفني لليفربول فقد أجاد كثيرا في الفوز بأداء اقتصادي أملا في الاحتفاظ باللياقة البدنية للاعبيه في البوكسينج داي.

سيطرة حمراء

اعتمد كلوب على خطة 4-2-3-1 تحولت أكثر من مرة إلى 4-3-3 وأحيانا إلى 4-4-2 بتواجد محمد صلاح وماني كرأسي حربة مع نزول شاكيري وفيرمينو لوسط الملعب لدعم الثنائي جوردان هندرسون وفينالدوم في صناعة الفرص.

تميز الليفر بالتحكم التام في إيقاع اللعب واسترداد الكرة سريعا من المنافس، في ظل يقظة ظهيري الجنب أرنولد وأندي روبرتسون، وإحكام فيرجيل فان دايك وديان لوفرين الرقابة تماما على مهاجمي نيوكاسل.

فشل نيوكاسل في الوصول لنصف ملعب ليفربول، حيث كانت الفرصة الأخطر والتسديدة الوحيدة على مرمى أليسون بيكر في الدقيقة 92.

عجز بينيتيز

لجأ المدرب الإسباني لخطة 4-4-1-1، ونجح نسبيا في خنق مفاتيح لعب ليفربول خاصة في الشوط الأول.

إلا أن فريق بينيتيز عابه البطء الشديد في الانطلاق بالهجمات المرتدة واختفاء أي تواصل بين رأسي الحربة موتو وخوسيلو، مع اختفاء مساهمة الجناحين كينيدي ومات ريتشي، وقلة حيلة ثنائي الارتكاز إيزاك هايدن ومحمد ديامي.

في المقابل، كان الظهير الأيمن دي أندريه يدلين أنشط لاعبي نيوكاسل على المستويين الدفاعي والهجومي.

طعنة من الخلف

ارتكب ثلاثي الخط الخلفي لنيوكاسل كل الأخطاء الممكنة سواء في رقابة مهاجمي ليفربول أو التمركز بشكل صحيح في الكرات العرضية.

فالظهير الأيسر بول دوميت تسبب في ركلة جزاء بخطأ ساذج ضد صلاح، بينما تعثر قلبي الدفاع فيدريكو فرنانديز وجمال لاسيليس في إبعاد خطورة الكرات العالية أو التمركز الجيد داخل منطقة الجزاء.

أما حارس المرمى مارتن دوبرافكا، فلا يتحمل مسؤولية الأهداف الأربعة التي سكنت مرماه، لكن عابه كثيرا عدم توجيه زملائه المدافعين بشكل صحيح.