تحليل كووورة: كلوب يستحضر روح تشامبرلين أمام ريد ستار

نجح يورجن كلوب، مدرب ليفربول، في استغلال نقاط ضعف ضيفه، ريد ستار الصربي، ليسحق الريدز منافسه (4-0)، اليوم الأربعاء، بالجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

وقد دخل المدرب الألماني اللقاء، بطريقة (4-2-3-1)، رغم اعتياده اللعب بـ(4-3-3)، حيث تواجد أليسون في حراسة المرمى، وأمامه الرباعي أرنولد وجوميز وفان ديك وروبرتسون، ثم فابينيو وفينالدوم في الارتكاز، وشاكيري وماني على الجناحين، وفي المقدمة كان هناك فيرمينو وصلاح.

ومع غياب ريد ستار تقريبًا عن المباراة، تمكن فيرمينو من التحرك بحرية، أو الهروب على الأطراف، وتبادل المراكز مع شاكيري وماني.

وكان من المفترض أن تتحول الطريقة لـ(4-3-3)، في الحالة الدفاعية، لكن عدم الحضور الهجومي للفريق الصربي، أعطى كلوب الفرصة لمواصلة العمل بذات الأسلوب.

روح تشامبرلين

حتى إصابة أليكس أوكسليد تشامبرلين، في الموسم الماضي، كان كلوب يعطيه حرية الانطلاق من وسط الملعب، سواء إلى عمق دفاع الخصم، أو على الأطراف، في ظل سرعته الكبيرة، التي كانت تربك المدافعين، وتجبرهم على ترك أحد الثلاثي الهجومي دون مراقبة.

ويحاول المدرب الألماني الآن، أن يكرر نفس الأمر مع شاكيري، الذي يتمتع أيضًا بالحرية، وهو ما حدث حرفيًا في الهدف الثاني لليفربول، والأول لمحمد صلاح في المباراة.

حل فابينيو

كان يورجن كلوب يبحث عن صانع ألعاب جديد، منذ رحيل فيليبي كوتينيو إلى برشلونة، في الشتاء الماضي، وهو ما جعل ليفربول يتعاقد مع نابي كيتا، الذي بإمكانه القيام بهذا الدور.

لكن كلوب اكتشف في مباراة اليوم حلًا آخر، وهو فابينيو، الذي يستطيع إرسال التمريرات الطويلة، في عمق دفاع المنافس، ومع سرعة صلاح وماني، يسهل استغلال المساحات.

وتبقى الأزمة الوحيدة للمدير الفني، في هذا الصدد، هي بطء تأقلم فابينيو، القادم من موناكو، على أجواء البريميرليج، حتى الآن.