
حملت مباراة تأهل المغرب لدور ربع نهائي كأس العالم أمام إسبانيا بالعديد من المشاهد التي ظهر فيها الأسود بكامل عتادهم خلال مهمة ترويض الثيران.
واستند الركراكي في ذلك إلى مفاتيح مهمة منها الحارس العملاق ياسين بونو، وخطة إيطالية محكمة قيدت دفاع الماتادور، وشلت حركته، ومكنت المنتخب المغربي من عبور تاريخي وملحمي في المونديال.
سوبر بونو
ساعدته سمعته التي سبقته لهذه المباراة، بوصفه أفضل حارس في الليجا، معرفته بأدق تفاصيل لاعبي المنافس في التصدي لركلات الترجيح الحاسمة التي مكنت الأسود من التأهل، ورد الثأر لمنافسه، الذي كان قد هزمه في تصفيات مونديال تشيلي 1962.. كما استعاد بونو ثقته بعد فترة صعبة عاشها مع نادي إشبيلية في الموسم الحالي محليًا وأوروبيًا.
عادة أمرابط
نجح سفيان أمرابط لاعب فيورنتينا الإيطالي، في تقمص نفس الدور الذي استهل به مباريات المونديال، من خلال إحكام قبضته على خط الوسط، ومنع مفاتيح لعب منتخب إسبانيا جافي وبيدري من الاستحواذ على الكرة، والتقدم لمناطق خطر المنتخب المغربي.
وكان لأمرابط دور كبير في إفقاد خط وسط منتخب الماتداور التوازن الذي اعتاد عليه.. فبالرغم من امتلاك الإسبان للكرة إلا أنه افتقد للحلول بالنظر للدور الهائل لهذا اللاعب.
نسخة أصلية
قدم سفيان بوفال لاعب أونجيه الفرنسي، أفضل مبارياته على الإطلاق في المونديال.. إذ كان مصدر الخطورة ومنطلق هجمات الأسود من الجهة اليمني بإزعاجه المستمر والمتواصل، من خلال التفوق في جميع النزالات الثنائية خلال المباراة.
كما مرر العديد من الكرات الخطيرة لزملاءه وليكافئ الركراكي بعدما قدم مباريات متوسطة في دور المجموعات، فكان من أفضل لاعبي المغربي ومنع ماركوس لورينتي من التقدم، كما فرض على فيران توريس العودة للخلف لرقابته، ما أفقد إسبانيا الخطورة الهجومية.
كاتيناتشو الركراكي
خالف وليد الركراكي، رغم اعتماده نفس التشكيل الذي خاض به مباريات دور المجموعات، عاداته من خلال اعتماد نهج 4-1-4-1، بدلاً من 4-3-3 التي اعتمدها في مبارياته السابقة.
واعتمد الركراكي على شل حركة خط وسط الإسبان، باستحضار الكاتيناتشو الإيطالي، مثلما ظل يردد في السابق وتحديدًا خطة كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد في كلاسيكو الدوري أمام برشلونة هذا الموسم.
وفرض الكماشة صوب حامل الكرة من لاعبي إسبانيا، ومنعهم من اللعب بأريحية مطلقة، الأمر الذي نتج عنه لجوء الماتادور لخيار التسديد عن بعد وحدث ذلك لمرة واحدة بالشوط الأول، وهو أمر نادر الحدوث مع الإسبان منذ مونديال إنجلنرا 1966.





قد يعجبك أيضاً





