تحليل كووورة: قوة الوسط تقود انتعاشة الريال أمام سيلتا فيجو

استمتع جمهور ملعب سانتياجو برنابيو اليوم، بآخر مباراة لريال مدريد في العاصمة هذا الموسم، بعدما دك حصون سيلتا فيجو بسداسية مقابل لا شيء، في عرض رائع من جانب الفريق الملكي.

خاض فريق زين الدين زيدان المباراة بجدية وحماس كبير، على الرغم من قلة أهميتها، ولكنها كانت اختبارا جيدا لعدد من اللاعبين، المتوقع مشاركتهم في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول.

دخل  زيدان بتشكيلة قوية بتواجد الرباعي أشرف حكيمي ورافايل فاران وناتشو فيرنانديز ومارسيلو في الدفاع، وثلاثي وسط تمثل في كاسيميرو لوكا ومودريتش وتوني كروس، ثم الثلاثي جاريث بيل وإيسكو وكريم بنزيما في الأمام.

تطور ملحوظ

قدم ريال مدريد شوطً أول مثاليًا على جميع النواحي، حيث أصبح بناء الهجمة أسرع بكثير عما كان عليه الوضع في مباراة إشبيلية، وهو ما يعود لقيمة وسط الملعب الكبيرة في صنع الفارق.

ظهر اليوم المغربي أشرف حكيمي بمستوى أكثر من رائع هجوميا ودفاعيا، وخاصة في الثلث الأمامي، حيث تمكن من تعويض غياب داني كارفاخال، الذي كان مصدرا مهما للكرات العرضية وتقديم الزيادة العددية.

غاب إيسكو عن الأربع مباريات الماضية للملكي، ولكنه عاد وبداخله طاقة كبيرة أظهر اليوم جزءا منها من خلال المركز الذي أشركه فيه زيدان، حيث أدت مشاركته في مركز الجناح الأيسر، الذي يميل للاقتراب من منطقة الجزاء، لخطورة كبيرة على مرمى الخصم، وهو ما حدث اليوم بتسجيل هدف رائع وتقديم 65 دقيقة جيدة.

نحو كييف

يبدو أن جاريث بيل ينوي بالفعل حجز مركزا أساسيا في تشكيلة زيدان لمباراة ليفربول في نهائي دوري الأبطال يوم 26 مايو/أيار المقبل، فتوهج النفاثة الويلزية أصبح ملفتا للنظر أكثر من أي وقت مضى.

سجل بيل اليوم هدفين مميزين واستطاع أن يأخذ دور كريستيانو رونالدو الذي يغيب لاستكمال فترة تعافيه من الإصابة، كما أستعاد نغمة التهديف للمباراة الثالثة على التوالي، بعد هدفه في مرمى ليجانيس، ثم برشلونة، وأخيرا هدفين في لقاء اليوم.

قام بنزيما وبيل بعمل جيد على الرغم من أن الفرنسي أضاع فرصتين أمام المرمى، ولكن تتجه المؤشرات بقوة لدخول زيدان مباراة كييف معتمدا على البي بي سي، في تشكيل مشابه لمباراة الكلاسيكو.

حاضر غائب

لم يقدم سيلتا فيجو اليوم الأداء المنتظر منه تماما، فالفريق ضمن البقاء في الليجا بشكل مؤكد، ولا ينافس على المقاعد المؤهلة للبطولات الأوروبية، فأتى مستواه بذلك الشكل في المباراة قبل الأخيرة من الموسم وتلقى نصف دستة أهداف.

أثر جلوس أسباس على الشكل الهجومي للضيوف، فالنجم العائد من الإصابة مؤخرا كان يضيف بعض النشاط في الأمام بفضل تحركاته ومراوغاته، وهو ما أفتقده فريقه بشكل أساسي.

لم يتعامل المدرب أونزي مع الضغط الرهيب على حامل الكرة الذي قام به لاعبي ريال مدريد، فلم يتمكن من تقديم الكرة التي يريد تقديمها، إلى أن كان الحل لعب الكرات الطولية، والتي تسببت بالفعل في مشاكل لقلب وسط الملعب في ريال مدريد، ولكنه لم يكن الحل المثالي.