EPAاختتم يوفنتوس مواجهاته في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، بهزيمة مفاجئة أمام مضيفه يونج بويز، 1-2، أثارت الكثير من ردود الفعل.
فريق السيدة العجوز تأهل لدور الـ16 كأول عن المجموعة الـ8، بعد جمعه لـ12 نقطة، وبعد هزيمة منافسه مانشستر يونايتد أمام فالنسيا بنفس النتيجة 1-2، ليتأهل الشياطين الحمر في مركز الوصافة.
اليوفي تحت قيادة ماسيميليانو أليجري، المدير الفني للفريق، دخل المباراة معتمدا على طريقة (4-3-3)، إلا أن المدرب أجرى العديد من التغييرات في صفوف لاعبيه.
فلعب كوادرادو (ظهير أيمن) ودي تشيليو (ظهير أيسر) بجانب قلبي الدفاع روجاني وبونوتشي، أمامهم ثلاثي الوسط بيرنارديسكي، بيانيتش وبنتانكور، فيما قاد رونالدو ودوجلاس كوستا وماندزوكيتش خط الهجوم.
ويبدو أن إصابة خوان كوادرادو في النصف ساعة الأولى، أربكت يوفنتوس، ليشارك ساندرو، العائد من الإصابة، في الجهة اليسرى، والذي تسبب في خطأ وضربة جزاء ضد فريقه، وعاد دي تشيليو للجهة اليمنى.
وسط ضعيف
قرار أليجري بالبدء بفيديريكو بيرنارديسكي في خط الوسط، كان من عوامل ضعف البيانكونيري، بجانب خط الوسط بأكمله، الذي غاب تماما عن المباراة، وكان أضعف خطوط الفريق.
تواجد بيرنارديسكي في خط الوسط، حد من فعاليته الهجومية على مرمى يونج بويز، في حين أن تواجده كجناح أيمن كان سيضيف للخط الهجومي للفريق، وهو المركز الذي يجيده بشكل متقن.
بيانيتش وبنتانكور أيضا بدا عليهما عامل الإرهاق، وغياب دورهما في الفريق، ما منح الأفضلية ليونج بويز، الذي تحرك في خط المنتصف بأريحية تامة، ونفذ هجماته المرتدة بشكل جيد أظهرت خطورة على مرمى البيانكونيري.
وما حد من فعالية يوفنتوس أيضا، هي الكرات العرضية التي ظل اعتماده الأول والأخير عليها من الجانبين، مع تفوق دفاعي للاعبي يونج بويز، الذين تمكنوا من الحد من خطورة ماندزوكيتش ورونالدو في معظم الوقت.
حلول ديبالا
وفي الدقائق الأخيرة، قرر أليجري منح باولو ديبالا بعض الوقت، ليشارك وينجح في إظهار ما أفتقده اليوفي طوال اللقاء، من خلال التسديد من خارج المنطقة.
ديبالا سدد كرتين على مرمى يونج بويز، تمكن من تسجيلهما، إلا أن حكم اللقاء لم يحتسب الهدف الثاني، بسبب وقوف رونالدو المتسلل أمام حارس الفريق السويسري.
ومع ذلك، فإن ديبالا حل مشكلة، كانت ستمنح يوفنتوس نتيجة إيجابية، لولا الاعتماد بشكل أساسي على الكرات العرضية.
قراءة ممتازة
في المقابل تمكن جيراردو سيواني، مدرب يونج بويز، من قراءة يوفنتوس جيدا والخروج من المباراة بأفضل نتيجة ممكنة، بل تاريخية للفريق، الذي حقق أول فوز له بمرحلة المجموعات، بعد 4 هزائم وتعادل وحيد.
سيواني لعب بضغط عال منذ الدقيقة الأولى، ونجح لاعبوه في خنق يوفنتوس بشكل جيد، حتى تراجع إلى مرماه، وسط ضغط محكم حتى منطقة جزاء اليوفي.
وعقب تسجيل الفريق لهدف التقدم من ضربة جزاء، ظل يونج بويز يتمتع بسيطرة في الشوط الأول، نظرا لأفضلية خط وسطه، مقارنة بأداء وسط يوفنتوس الضعيف.
وفي الشوط الثاني، تراجع يونج بويز إلى منتصف ملعبه، في ظل رغبة يوفنتوس في إدراك التعادل، ولعب الفريق على الهجمات المرتدة، التي نفذها بنجاح، وتمكن من تسجيل الهدف الثاني، من هجمة مرتدة سريعة.





