Reutersقدم المنتخب السعودي مباراة مميزة أمام نظيره البرازيلي، رغم هزيمته 0-2، ونجح لاعبو الأخضر في تقديم مستوى جيد، تمكنوا به من إحراج نجوم السامبا طوال فترات كثيرة من عمر المباراة.
المباراة حفلت بالعديد من النواحي الفنية والتغييرات الخططية لمدربي كلا المنتخبين..
أداء مميز للأخضر
دخل المدرب خوان بيتزي، اللقاء بطريقة 4-2-3-1، إذ اعتمد على الرباعي البريك وهوساوي والبليهي والشهراني، أمام ثنائي ارتكاز مكون من عبده عطيف وسلمان الفرج، ثم الثلاثي الدوسري والمقهوي والبيشي وباهبري كمهاجم وحيد.
بينما اعتمد تيتي مدرب البرازيل على طريقة 4-3-3، إذ دفع بالرباعي فابينيو وماركينيوس وبابلو وساندو في الخلف، وثلاثي وسط مكون من كاسيميرو وفريد وأوجوستو، وفي الأمام كوتينيو ونيمار وجيسوس.
فاجأ أداء لاعبي السعودية الجميع، خاصة أنه جاء أمام منتخب بحجم البرازيل، في ظل الهدوء والتنظيم الذي بدا عليهم، فضلا عن العامل الأهم الذي تم تطبيقه بصورة رائعة، ألا وهو الضغط على حامل الكرة.
ونجح لاعبو الأخضر في تنفيذ تعليمات مدربهم بشكل مثالي، سواء في الانتقال من الدفاع للهجوم، الذي صاحبه انتشار جيد على أطراف الملعب، أو سرعة نقل الكرة، والذي استفاد منه كثيرا للوصول للثلث الأخير البرازيل، كون الأخير لا يطبق سياسة الضغط المتقدم.
ثقة السعوديين اليوم أمام نجوم البرازيل لم تكتمل بالصورة المطلوبة، إذ دائما كانت تنتهي مجهوداتهم الكبيرة في الأمام، إما بتسديدة خارج المرمى أو بتدخل من الدفاع.
نقص الخبرة وفكر بيتزي
عانى الأخضر اليوم من نقص الخبرة بين العديد من اللاعبين، فرغم الأداء الجيد إلا إنهم استقبلوا هدفين في الدقيقة قبل الأخيرة من الشوط الأول، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي للمباراة، ما يفسر غياب التركيز في أهم لحظات اللقاء.
نجحت سياسة المدرب بيتزي في الحد من خطورة البرازيل، الذي لم يصل بكرات كثيرة على المرمى، كما كان متوقعا مع بعض الملاحظات الدفاعية، ولكن تكمن المشكلة في الهجوم الذي كان يجيد الوصول إلى منطقة جزاء الخصم، ولكنه لم يترجم تلك الأفضلية إلى أهداف.
فوز بمجهود قليل
أما العملاق البرازيلي فقد حقق المراد دون أن يبذل مجهودا كبيرا، في حين اقتصرت أغلب محاولاته الهجومية، عبر انطلاقات نيمار الذي قدم مباراة جيدة.
سمح فريق المدرب تيتي للخصم أن يصل إلى مناطقه منذ الدقائق الأولى، إذ اصطدم بسرعة اللعب السعودي وقدرته على تحويل مجرى اللعب من اليمين لليسار، وهو ما أعاب البرازيل في الشوط الأول، ولكنه تحسن بعض الشيء في الشوط الثاني.
في ظل غياب داني ألفيس وفاجنر، لجأ تيتي إلى الدفع بفابينيو في مركز الظهير الأيمن، ورغم مشاركة نجم ليفربول من قبل في هذا المركز، إلا أنه عانى أمام الجبهة التي قادها الدوسري ومعاونه الشهري.
ولم يصل السيليساو هجوميا بكرات كثيرة على مرمى السعودية، ولكن كلما انطلق البرازيليين إلى الثلث الأخير كانت تأتي الخطورة، سواء عن طريق نيمار اللاعب الأخطر على الإطلاق، أو كوتينيو ولوكاس مورا بعد مشاركته.
بينما ظهر أليكس ساندرو بمستوى جيد، واستطاع أن يوازن بين الأداء الهجومي والدفاعي على عكس فابينيو، ليثبت أقدامه في تلك الجبهة وتصبح المنافسة شرسة مع فيليبي لويس ومارسيلو.



