تحليل كووورة: طوفان البرازيل يدمر حصون كوريا في 35 دقيقة!

لم يجد المنتخب الكوري الجنوبي أي فرصة لدخول المباراة، بعدما صُعق تماما أمام سرعات ومهارات لاعبي البرازيل، في ثمن نهائي كأس العالم (قطر 2022).

وسيطر السامبا طولا وعرضا على مجريات المباراة، ولم يمنح الخصم أي فرصة للتعافي حتى تمكن من قتل المباراة تماما في أول 35 دقيقة فقط، ليضمن بطاقة التأهل إلى ربع النهائي عن أفضلية واستحقاق.

تيتي، المدير الفني للبرازيل، بدأ اللقاء معتمدا على طريقة (4-2-3-1) بوجود الثنائي باكيتا وكاسيميرو في وسط الملعب، وأمامهم ثلاثي هجومي مكون من فينيسيوس ونيمار ورافينيا خلف المهاجم الصريح ريتشارليسون.

في المقابل، بدأ باولو بينتو المدير الفني لكوريا، المباراة بنفس الطريقة، معتمدا على هوانج وجانج في وسط الملعب، وأمامهم الثلاثي "لي وسون وهوانج، ثم المهاجم تشو.

جودة هائلة

مع الجودة الهجومية الهائلة التي امتلكها البرازيل، فشل مدافعو كوريا في التعامل مع المهاجمين، في ظل السرعات الكبيرة والمهارات الاستثنائية التي تميز بها لاعبو السامبا، وكان لها مفعول السحر.

واعتمد أبناء المدرب تيتي على كل الطرق الممكنة من أجل تسجيل الأهداف، فسجلوا بمهارات الأجنحة والعرضيات المميزة، والضغط المثالي على الخصم، وكذلك باختراق العمق الدفاعي بالتمريرات المتقنة. 

وساهمت العرضيات في تسجيل البرازيل هدفين، بينما نفذ ريتشارليسون ضغطا مثاليا على حامل الكرة، ونجح في الحصول على ركلة جزاء كانت حاسمة في انهيار المعنويات الكورية، خاصة وأنها أتت بعد الهدف الأول بدقائق فقط.

كما نجح السيليساو في اختراق العمق الكوري بنجاح، وذلك من خلال تمريرات قصيرة وسريعة بين أقدام لاعبي السامبا، في لقطة ظهر فيها المدافع تياجو سيلفا متقدما على غير العادة وتواجد أمام منطقة جزاء كوريا، ليصنع هدفا بتمريرة ضرب بها الدفاع وأرسل ريتشارليسون في مواجهة المرمى.

أهداف جاءت من جمل تكشف عن التعامل الرائع لتيتي مع المباراة، وقراءته المميزة لخصمه الكوري، الذي وجد نفسه أمام عملاق سجل 4 أهداف في 35 دقيقة!

الحائط أليسون

لم تكن سرعات ومهارات الخط الهجومي فقط هي السبب الرئيسي في الانتصار، لكن أليسون حارس السامبا، كان له دور فعال أيضًا.

فرغم قلة الفرص التي وصلت مرماه، إلا أنه كان سببا في وقف عدوان كوريا في لحظات كان من الممكن أن تمنح الخصم فرصة الاستفاقة.

وتصدى أليسون لفرصة محققة في الدقيقة 17، بعد تقدم البرازيل (2-0)، كانت كفيلة بتغيير المباراة، خاصة وأنها كانت ستساهم في رفع معنويات لاعبي كوريا الجنوبية.

بل إنه منع المنتخب الآسيوي من فرصة التسجيل في بداية الشوط الثاني مباشرة، بعدما سنحت فرصة لسون، ليبعدها ويحرم كوريا من أول الأهداف.