EPAيستطيع آرسنال الآن، الوثوق بقدرته في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد فوزه على جاره ومضيفه اللندني تشيلسي بهدف نظيف مساء الأحد، ضمن الجولة 15 من المسابقة.
ورغم أن الجانرز قدم مستويات مميزة منذ انطلاق الدوري، ويتصدر الترتيب حاليا، إلا أنه كان يحتاج لتبديد الشكوك، من خلال الفوز على فريق كبير في هذه المرحلة المهمة، وهو ما تحقق اليوم، وإن كان تشيلسي بعيدا عن مستواه المعهود.
المدرب ميكيل أرتيتا، يستمتع حاليا بثبات تشكيلته الأساسية، وتفاهم لاعبيه وانسجامهم على أرض الملعب، وبات الفريق قادرا على المضي قدما والمنافسة على لقب الدوري الذي يغيب عن خزائنه منذ 2004، عندما رفع الكأس دون هزيمة بقيادة المدرب الفرنسي الأسطوري أرسين فينجر.
ولم تشهد تشكيلة آرسنال أي مفاجآت، مع عودة الأوكراني أولكسندر زينتشينكو في مركز الظهير الأيسر، مكان الياباني المصاب تاكيهيرو تومياسو، في وقت تواجد فيه بن وايت على الطرف الأيمن، وتعاون جابرييل ماجالهاييس مع ويليام سليبا في عمق الدفاع.
وتواصل التفاهم المطلوب بين توماس بارتي وجرانيت تشاكا في وسط الملعب، فيما تحرك الثلاثي بوكايو ساكا ومارتن أوديجارد وجابرييل مارتينيلي، خلف المهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس.
كان آرسنال الأكثر تهديدا للمرمى في الشوط الأول، وعابه غياب اللمسة الأخيرة خصوصا من جيسوس الذي كان يحتاج لهدوء أكبر أمام المرمى، فيما شكل ساكا على وجه التحديد، إزعاجا شديدا لدفاع تشيلسي على الجناح الأيمن.
لكن أكثر ما كان يميز آرسنال في اللقاء، هو قدرته على تضييق مساحاته بين الهجوم والوسط، من خلال ممارسة الضغط العالي على دفاع تشيلسي الذي ارتبك كثيرا جراء هذا الضغط.
|||2|||
قدرة آرسنال على الضغط بدون كرة، جاءت بسبب الحماية الوفيرة التي قدمها ثنائي الوسط تشاكا وبارتي، وأظهر أرتيتا مرونة خططية هذه المرة، عندما أمر تشاكا بعدم التقدم للأمام كثيرا عكس المباريات الماضية، رغم أن تشيلسي بدا مفكك الخطوط منذ بداية اللقاء.
ورغم أن هدف المباراة الوحيد جاء من كرة ثابتة، استحق آرسنال الفوز، وربما كان عليه أيضا أن يعزز هذا التقدم، بيد أن مارتينيلي كان بعيدا عن مستواه.
في الناحية المقابلة، أثبتت المباراة حاجة تشيلسي لإجراء تعزيزات في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، لا سيما في الخط الأمامي، مع ظهور المهاجم الجابوني بيير إيميريك أوباميانج بشكل متواضع أمام فريقه السابق، وعدم قدرته على التناغم مع الألماني كاي هافيرتز.
كما أن طريقة 4-4-2 التي ينتهجها المدرب جراهام بوتر وتتحول أحيانا إلى 4-2-2-2، لا تناسب إمكانات اللاعبين، خصوصا رحيم سترلينج، الذي بدأ يشعر وكأنه مقيد بأدوار تحرمه من استثمار قدراته الهجومية، ناهيك عن عدم حصوله على الدعم الواضح من الخلف.
لكن أكثر ما أثار القلق خلال اللقاء، ظهور وسط تشيلسي بشكل متواضع، وتوهان الثنائي روبن لوفتوس تشيك وجورجينيو في ظل الضغط العالي الذي مارسه هجوم آرسنال، والذي جعل قائد الدفاع تياجو سيلفا يفقد الكرة مرارا، ما يؤكد الحاجة إلى العودة لطريقة لعب تعتمد على ثلاثة لاعبين في الخط الخلفي.
قد يعجبك أيضاً



