EPAلم يكن الفوز الذي حققه فريق الأهلي المصري بثنائية دون رد على حساب ضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا سهلا على الإطلاق.
وشهد اللقاء صراعا مثيرا بين السويسري رينيه فايلر مدرب الأهلي والجنوب إفريقي بيتسو موسيماني مدرب صن داونز، في النواحي الفنية على مدار شوطي اللقاء.
مشاهد عديدة صنعت الفارق للأهلي في لقاء صن داونز ولكن الشراكة الناجحة بين التونسي علي معلول والنيجيري جونيور أجاي، كانت كلمة السر للفريق الأحمر بصورة واضحة.
أفكار فايلر.. والثلاثي الأسوأ
بنى فايلر خطته في لقاء صن داونز على التحضير من الخلف عبر محمود متولي، وشاركه عمرو السولية وتحركات حسين الشحات خلف الظهير الأيسر للمنافس بالتعاون مع صانع الألعاب محمد مجدي أفشة.
اصطدمت أفكار فايلر بأداء الثلاثي الأسوأ في فريق الأهلي السولية وأفشة والشحات، فالسولية فشل في تنفيذ الدور القيادي في وسط الملعب.
وظهر الشحات بشكل ضعيف للغاية بخلاف الفردية الشديدة التي أظهرها أفشة وإصراره على التسديدات الضعيفة التي أهدرت الكثير من مجهود الفريق.
الأهلي فشل في الشوط الأول في فرض أسلوب لعبه وافتقد الأداء المنظم المعروف عنه في المباريات المحلية.
شراكة ناجحة
الشوط الثاني شهد تحولا للأهلي بسبب الشراكة الناجحة بين أجاي ومعلول في الجبهة اليسرى، فالمدرب السويسري اعتمد على تفاهم هذا الثنائي وضغط على الظهير الأيمن صاحب المستوى الضعيف ماتشودا.
تفاهم معلول وأجاي قائم منذ سنوات بسبب لعبهما سويا في الصفاقسي التونسي، بجانب أن صن داونز كان يحتاج لإيقاع سريع وتجانس كبير وهو ما حدث في الدقائق بين 45 إلى 75 في الشوط الثاني.
واستفاد الأهلي من جهود معلول وأجاي في اختراق دفاع صن داونز وسجل هدفا بانطلاقة معلول وأجاي.
ونجح أجاي في صناعة الفارق بلمساته السحرية وأداءه السريع والقوة البدنية التي صنعت الفارق خاصة مع مشاركة بادجي التي أحدثت ضغطا على دفاعات صن داونز وتسبب في ركلة جزاء للأحمر.
تغييرات فايلر ساهمت في تحسين أداء الأهلي خاصة خروج مروان محسن ثم حسين الشحات ثم أفشة وهو ما أعطى الأهلي تحسنا كبيرا في الشوط الثاني.
رهان موسيماني.. وأزمة فنية
راهن بيتسو موسيماني على استغلال أخطاء دفاع الأهلي في عمق الدفاع وخلف الظهير الأيمن أحمد فتحي عن طريق الموهوب سيرينو.
كاد صن داونز أن يحقق ذلك مع البداية الباهتة للأهلي ولكن دور محمود متولي مدافع الأهلي والحارس محمد الشناوي أيضا كان واضحا في التغطية خلف فتحي وإيقاف خطورة سيرينو.
دفع موسيماني أيضا ثمن أخطاءه دفاعه والإصابات التي حرمته من ظهيري الجنب وإشراك بديلين أقل خبرة وهو ما رسم ملامح أزمة فنية واضحة خاصة في الشوط الثاني.
لغز مروان
السؤال الذي يشغل بال المتابعين.. لماذا دفع فايلر بمروان محسن أساسيا رغم أن بصمات البديل بادجي كانت واضحة بعد مشاركته؟
فايلر حاول الاعتماد على تحركات مروان داخل منطقة الجزاء وخلخلة الدفاعات من العمق لأن صن داونز سيلعب بشكل دفاعي وهو ما يمنح الفرصة لاختراقات من حسين الشحات تحديدا أو الاستفادة من عرضيات معلول لكن خطته لم تنجح لأن مروان لم يستغل الفرص التي سنحت له بجانب سوء أداء الشحات وأفشة.
الأهلي استفاد من بادجي بعد هدف التقدم لظهور مساحات في دفاع صن داونز بشكل واضح وهو أمر مهم لأن اللاعب السنغالي يحتاج إلى مساحات لإظهار قدراته فانطلاقاته من الخلف للأمام مميزة.



