Reutersكان ماوريسيو بوكيتينو، مدرب باريس سان جيرمان، يطمع في تكرار سيناريو مباراة مانشستر سيتي في حديقة الأمراء، عندما تجدد اللقاء بين الفريقين على ملعب الاتحاد في معقل النادي الإنجليزي.
وفي المؤتمر الصحفي قبل اللقاء، قال بوكيتينو "الإحصائيات ليست كل شيء في كرة القدم.. من الممكن أن يتفوق سيتي في الاستحواذ بنسبة تتجاوز 60%، ونفوز بهدفين، مثلما فعلنا في المباراة الأولى".
لكن بيب جوارديولا مدرب سيتي، أفلت من هذا السيناريو، وكسر بلورة المدرب الأرجنتيني، وهزمه 2-1، ليضمن صدارة المجموعة.
وتكرر السيناريو من خلال سيطرة مطلقة من المان سيتي، ومحاولات على المرمى تنقصها الدقة، مع اعتماد باريس على المرتدات، وبراعة ميسي ومبابي ونيمار في التحولات الهجومية بكل سرعة وأقل عدد من التمريرات.
واعتمد جوارديولا على خطة 4-4-2، وخلق منظومة هجومية دفاعية عالية المستوى، خاصة الخط الأمامي بتميز الخماسي محرز وسترلينج وزينشنكو وبرناردو سيلفا وجوندوجان، في الضغط العالي لاستخلاص الكرة.




كما تعاون نفس الخماسي في بناء الهجمات وتبادل المراكز، حيث تميز رياض محرز في صناعة الفرص لزملائه أمام المرمى الباريسي.
أما رودري تكفل بمهام دفاعية، لحماية الظهيرين ووكر وكانسيلو عند التقدم للأمام، وكذلك دعم قلبي الدفاع ستونز ودياز ضد خطر المرتدات.
ولعب رودري، دورًا في كشف ثغرات البي إس جي، بتمريراته الطولية، والتي جاء منها هدف التعادل الذي سجله سترلينج.
أما بوكيتينو اعتمد على طريقة 4-3-3، لكن الفريق بدا تأثره الواضح بغياب فيراتي، حلقة الوصل بين خطوط الفريق، وشعلة النشاط التي لا تهدأ، حيث لم يؤد باريديس، أدوار فيراتي بنفس الكفاءة، ليبقى الثلاثي نيمار ومبابي وميسي في عزلة خلال أوقات كثيرة من المباراة.
أما الرباعي الدفاعي حكيمي وكيمبيمبي وماركينيوس ونونو مينديز، تحملوا ضغطًا هجوميًا عنيفًا، أسفر عن هدفين فقط مقابل محاولات أخرى تصدى لها كيلور نافاس بيقظة.
ورغم تقدم الفريق الباريسي في النتيجة بهدف كيليان مبابي، إلا أن المان سيتي لم يفقد حماسه الهجومي، ورمى جوارديولا بورقة جديدة بإشراك جيسوس مكان زينشنكو.
ومع شراسة الضغط الإنجليزي، تهالكت أسلحة البي إس جي تباعًا، واضطر بوكيتينو لاستبدال أكثر من لاعب بسبب الإرهاق أو الآلام العضلية مثل أندير هيريرا ونونو مينديز وإدريسا جايي.
لكن البدلاء آنخيل دي ماريا وكيرير ودانيلو لم يقدموا الإضافة المطلوبة مع الفريق الباريسي.
قد يعجبك أيضاً



