EPAواصل المنتخب الإسباني النتائج السلبية، بتلقي الهزيمة الثانية على التوالي في بطولة دوري الأمم الأوروبية، إثر سقوطه، اليوم الخميس، أمام كرواتيا بنتيجة (3-2).
وأشعلت هزيمة الماتادور فرص تأهل منافسيه بالمجموعة إلى نصف النهائي، حيث تجمد رصيد المنتخب الإسباني عند 6 نقاط في الصدارة، وستحسم المباراة الأخيرة بين كرواتيا وإنجلترا المُتأهل.
تراجع إسباني
اعتمد لويس إنريكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، على طريقة لعب (4-3-3)، دي خيا في حراسة المرمى، أمام الرباعي سيرجي روبيرتو، راموس، مارتينيز، وألبا، وفي الوسط الثلاثي سيبايوس، بوسكيتس، ونيجويز، وفي الهجوم إيسكو، مورينو وأسباس.
عانى لا روخا في الشوط الأول من بطء في تحضير الهجمات، وغياب واضح لإيسكو في صناعة الفرص للخط الهجومي، واعتمد لويس إنريكي على التحفظ الدفاعي.
واختلفت الأمور في الثلث الأخير من الشوط الأول، حيث بدأ المنتخب الإسباني في التقدم للأمام وتهديد مرمى كرواتيا بالاعتماد على انطلاقات ألبا وسيرجي روبيرتو.
وفي الشوط الثاني، كانت المباراة سجالا بين الطرفين، ولكن على عكس المتوقع كان التقدم لأصحاب الأرض، واكتفى الإسبان برد الفعل.
ويُحسب للإسبان، الجملة التكتيكية المميزة في الهدف الأول، والتي تُعد النقطة المُضيئة لإنريكي في المباراة.
أخطاء بالجملة
عانى المنتخب الإسباني من أخطاء كارثية، خاصة في شوط المباراة الثاني، حيث سجل كراماريتش الهدف الأول لكرواتيا مستغلا خطأ فادحا في التمرير بين الثنائي راموس وسيرجي روبيرتو.
واستمر مسلسل الأخطاء الدفاعية، حيث سجل جيدفاي الهدف الثاني لكرواتيا بكرة رأسية بدون أي رقابة من دفاع إسبانيا، وهو ما تكرر أيضًا في الهدف الثالث الذي منح الانتصار لوصيف المونديال.
وأهدر الخط الهجومي لإسبانيا عدة فرص، كان أخطرها لموراتا الذي كان أمام مرمى كرواتيا، لكن لم يسدد الكرة برأسه بشكل قوي لتسكن الشباك، حيث دفع لويس إنريكي ثمن عدم استدعائه للمتألق باكو ألكاسير مهاجم بوروسيا دورتموند.
وستجعل هذه الهزيمة إنريكي، يُعيد حساباته مرة أخرى، خاصًة وأنها الهزيمة الثانية على التوالي، ولسوء حظه واجه منتخبات قوية في بداية مسيرته مع إسبانيا.
انتفاضة كرواتية
اعتمد زلاتكو داليتش، المدير الفني للمنتخب الكرواتي، على طريقة لعب (4-3-3)، في حراسة المرمى كالينيتش، أمامه الرباعي فيرساليكو، لوفرين، فيدا، وجيدفاي، وفي الوسط الثلاثي مودريتش، بروزوفيتش، وراكيتيتش، وفي الهجوم الثلاثي كراماريتش، ريبيتش وبيريسيتش.
بدأ زلاتكو المباراة بالضغط على الضيوف، ونجح في الاستحواذ على أغلب مجريات الشوط الأول وتهديد مرمى دي خيا في أكثر من فرصة، ومع استفاقة إسبانيا في الجزء الأخير من الشوط الأول، تراجع الكروات والتزموا بالأدوار الدفاعية.
ولعب داليتش على نقاط الضعف في صفوف المنتخب الإسباني، وخاصة الجبهة اليسرى حيث يلعب سيرجي روبيرتو، معتمدا على انطلاقات بيريسيتش.
وفي الشوط الثاني، دفع داليتش بتغييرات هجومية، للتأكيد على سعيه نحو الفوز، واقتناص النقاط بأي ثمن، ولولا الرعونة في هجوم الكروات، لحسم صاحب الأرض الفوز مُبكرًا.
ورغم تسجيل إسبانيا هدف التعادل بعد دقيقتين فقط من التقدم، لكن كرواتيا لم تستسلم، وواصلت السعي والتقدم للأمام.
وكانت رغبة وصيف المونديال، في الانتصار أكبر من إسبانيا، ولذلك واصلوا المحاولات حتى الرمق الأخير، في المباراة حيث تألق الشاب جيدفاي وسجل هدفين مستغلا غياب الرقابة عليه، ليمنح بلاده أغلى 3 نقاط في البطولة، وينعش آمالهم نحو التأهل.



