إعلان
إعلان

تحليل كووورة: سيميوني يقضي على الريال بسلاح لوبيتيجي

KOOORA
15 أغسطس 201818:33
سيميوني Reuters

استحق أتلتيكو مدريد عن جدارة، الفوز بكأس السوبر الأوروبي، على حساب جاره الريال، في مباراة كبيرة شهدت 6 أهداف، كان من نصيب الروخيبلانكوس 4 منها.

مالت كفة اللقاء لصالح الفريق الملكي الذي كان له الغلبة على مستوى الاستحواذ على الكرة، ولكن لم تشفع تلك السيطرة أمام سياسة أتلتيكو، الذي عبر عن شخصيته بقوة أمام نجوم الريال.

بدأ جولين لوبيتيجي، مدرب الريال، اللقاء بطريقة 4-3-3، برباعي في الدفاع مكون من راموس وفاران ومارسيلو وكارفاخال، ثم كروس وكاسيميرو وإيسكو في الوسط، وفي الهجوم أسينسيو وبيل وبنزيما.

فيما اعتمد دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، على طريقة 4-4-2، بتواجد جودين وسافيتش وخوانفران ولوكاس في الخلف، ثم رباعي في الوسط مكون من رودريجو وساؤول وليمار وكوكي، والثنائي الخطير جريزمان وكوستا في الهجوم.

هدف مبكر وسيطرة

?i=reuters%2f2018-08-15%2f2018-08-15t211826z_614890043_rc19c0758580_rtrmadp_3_soccer-super_reuters

تعامل ريال مدريد بشكل جيد مع الهدف المفاجئ الذي استقبله في الدقيقة الأولى، حيث استحوذ لاعبوه على الكرة في مناطق الخصم، وحاولوا خلق بعض الفرص للمهاجمين، وهو ما مكن بنزيما من تحقيق هدف التعادل.

تنوع أداء الميرينجي في الشوط الأول بفضل امتلاكه الدائم للكرة، فأحيانا كنا نجد محاولات من أسينسيو أو بيل عن طريق التسديد أو التوغل في العمق، بالإضافة للكرات العرضية مع تقدم كارفاخال ومارسيلو، ولكنها كانت دائما تحت سيطرة مدافعي المنافس.

كوارث بيضاء

?i=reuters%2f2018-08-15%2f2018-08-15t191812z_1114999958_rc12e364e6d0_rtrmadp_3_soccer-super_reuters

ربما كان يتحتم على لوبيتيجي مشاركة رافائيل فاران، العائد قبل أيام من العطلة، بعد المشاركة في المونديال، كونه واحد من العناصر الأساسية للفريق، ولكنه لم يكن قرارا صائبا نظرا للأخطاء التي ارتكبها بالمشاركة مع سيرجيو راموس.

كان للثنائي اليد العليا في استقبال الأهداف الأربعة اليوم، إما بسبب التمركز الخاطئ، أو ضعف الرقابة، أو عدم التركيز في مراقبة المهاجم، وهو ما استغله مهاجمو الأتليتي على النحو الأمثل.

انتهج لاعبو الريال اليوم، سياسة الخروج بالكرة من الخلف على الأرض، خاصة مع بداية الشوط الثاني، دون اللجوء للكرات العالية، مما وضع ضغطا كبيرا على المدافعين، في ظل التراجع عن ممارسة الضغط المتقدم على أتلتيكو مدريد.

وعلى الجانب الهجومي، كشف لقاء اليوم، ضرورة تعاقد إدارة النادي الأبيض مع نجم في الخط الأمامي، حيث ظهر عجز واضح في كيفية سحب الفريق من الدفاع للهجوم، كما لم يجر لوبيتيجي تغييرات مؤثرة، بإشراك فاسكيز ومايورال، في حين كان سيصبح الدفع بفينيسيوس مفيدا أكثر بسبب قدرته الكبيرة على المراوغة.

حكمة الأرجنتيني

?i=reuters%2f2018-08-15%2f2018-08-15t220433z_1780591713_rc1cdedd5a80_rtrmadp_3_soccer-super_reuters

قبل المباراة بـ24 ساعة، شدد دييجو سيميوني على قوة ريال مدريد مع لوبيتيجي في عملية الضغط الشرس، والقدرة على امتلاك الكرة لأطول فترة ممكنة، لتنقلب الآية ويصبح لسيميوني اليد العليا في النهاية.

وفضلا عن التزام لاعبي أتلتيكو بتعليمات مدربهم بشأن عملية الضغط، ظهرت اليوم صفقتا الفريق رودريجو هيرنانديز وليمار بصورة مبشرة للغاية، خاصة لاعب الوسط الإسباني، الذي أظهر مستوى مشابها لسيرجيو بوسكيتس مع برشلونة، من حيث التواجد الدائم كحل لزملائه ودقة التمريرات.

الوحش كوستا

?i=reuters%2f2018-08-15%2f2018-08-15t211446z_130443259_rc1c115132d0_rtrmadp_3_soccer-super_reuters

في ظل غياب جريزمان عن مستواه اليوم، وخروجه مبكرا في الشوط الثاني، قدم دييجو كوستا مباراة أكثر من رائعة، وكان غصة في حلق راموس وفاران.

قوة كوستا وحسه التهديفي العالي، منح أتلتيكو مدريد اليوم، الثقة في مجاراة ريال مدريد، والتفوق عليه، فلقطة الهدف الأول كانت دليلا على صلابة هذا الرجل في المواقف الصعبة، كذلك هدفه الثاني الذي ينم عن إحساسه العالي بالمركز المناسب لإحراز الهدف، قبل وصول المدافع للكرة. 

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان