Reutersفك منتخب إنجلترا شفرة إسبانيا بقيادة لويس إنريكي، بعدما فازت عليها اليوم 3 ـ 2، ضمن دوري الأمم الأوروبية.
وجد الضيوف اليوم أفضل طريقة للحد من الشراسة الهجومية للإسبان التي زادت مع وصول المدرب الجديد (إنريكي)، واستغلال الأخطاء التي ارتكبها لاعبو الوسط والدفاع.
دخل إنريكي اللقاء بطريقة 4-3-3 بتواجد جوني وراموس وناتشو وألونسو في الدفاع، ثم بوسكيتس وألكانتارا وساؤول في الوسط، خلف ثلاثي الهجوم المكون من أسينسيو وأسباس ومورينو.
واعتمد جاريث ساوثجيت، مدرب إنجلترا، على نفس الطريقة 4-3-3 إذ دفع بالرباعي تريبير وماجواير وجوميز وتشيلويل في الخلف، أمامهم داير وباركلي ووينكز في الوسط، ثم الثلاثي الناري راشفورد وسترلينج وكين في الهجوم.
عقم هجومي
رأى البعض ضرورة استغلال الحالة الفنية والمعنوية الهائلة لدى باكو ألكاسير، الذي يعيش فترة تألق مع المنتخب وبروسيا دورتموند، ولكن فضل إنريكي الدفع بالثلاثي الهجومي الذي أنهى المباراة الماضية أمام ويلز.
بدا للإسبان وكأنهم اصدموا في المباراة بالطريقة التي لعبت بها إنجلترا، والتي حذر منها مدربهم في المؤتمر الصحفي أمس، حيث لم يجد "لاروخا" أي حلول حقيقية للترابط الدفاعي للخصم.
أتت مساندة وسط الملعب ضعيفة للغاية في الجانب الهجومي، خاصة ساؤول الذي كان منوطا به تقديم الواجب الهجومي، ولكنه لعب شوطا أول من أسوء أشواطه في الفترة الأخيرة.
غاب التركيز تماما عن مهاجمي الماتادور أمام إنجلترا، فقد سدد المنتخب 14 تصويبة جميعها كانت خارج المرمى، بجانب 6 بين القائمين والعارضة، في حين صوب مهاجمو إنجلترا 3 مرات فقط طوال المباراة وسجلوا 3 أهداف في شباك دي خيا.
سيطرة بلا فائدة
ما قام به المنتخب الإسباني اليوم يشبه كثيرا ما يقدمه ريال مدريد في الفترة الأخيرة، إذ يأتي دائما الاستحواذ على الكرة في المرتبة الأولى مع عدد كبير من التمريرات ولكن دون فاعلية على المرمى.
وصلت نسبة امتلاك إسبانيا للكرة 70%، فيما وصلت عدد التمريرات الصحيحة إلى 703، أي أكثر من 3 أضعاف إنجلترا التي لعبت 203 تمريرات صحيحة.
كان وسط ملعب إسبانيا في حالة يرثى لها في الحالة الدفاعية، فبالرغم من قلة هجمات إنجلترا إلا أن هجمات الأهداف الـ3 لم تشهد أي تدخل أو ضغط من الثلاثي بوسكيتس أو تياجو أو ساؤول.
وبجانب المستوى السيئ للاعبي الوسط، ظهر خط الدفاع بالكامل كالتماثيل أمام سرعة ودقة هجوم إنجلترا، كما لم يوفق المدرب في إشراك جوني كاسترو الذي يلعب فقط مباراته الرسمية الأولى أمام منتخب دخل بكل قوة لتحقيق الفوز.
سلاح فتاك
أدار ساوثجيت اللقاء بكل حكمة وواقعية، فقد لعب على نقطة قوة إسبانيا وهي السرعة في التحرك وتناقل الكرة، الذي سيطر عليه بالضغط القوي طوال الـ 90 دقيقة دون توقف.
3 هجمات مرتدة فقط من بينها كرة بدأت من حارس المرمى كانت كفيلة بإنهاء المباراة لصالح منتخب الأسود الثلاثة، التي وجد ميزة مهمة بتواجد الثلاثي الهجومي الخطير سترلينج وراشفورد وكين.
استغل راشفورد سرعته في إحكام قبضته على الجبهة اليسرى التي واجه فيها جوني، في حين أتى دور كين في سحب قلبي دفاع إسبانيا للأمام ولعب دور صانع الألعاب لسترلينج الذي كان نجم المباراة بتسجيله هدفين.
مكاسب مهمة
مع غياب لينجارد وهيندرسون تفاجأ الجميع بمدى الانسجام والأداء المميز الذي قدمه الثنائي هاري وينكز وروس باركلي، وخاصة نجم تشيلسي المتألق مؤخرا الذي كان على عاتقه تقديم الدور الدفاعي والهجومي معا.
كما ساهم بين تشيلويل في ظهور إنجلترا بهذا الشكل القوي دفاعيا، حيث سيطر على خطورة أسباس تماما في الشوط الأول، كما قدم مردودا يحسب له ولساوثجيت في الشوط الثاني بعد الضغط الشرس من إسبانيا.
قد يعجبك أيضاً



