EPAقاد زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، فريقه لتحقيق الانتصار بنتيجة (3-2) على إنتر ميلان، مساء اليوم الثلاثاء، في إطار منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
ونجح زيدان في تحقيق أول انتصار له في البطولة هذا الموسم، ليهرب من دوامة الحسابات للتأهل، بعد التعثر في أول جولتين بالخسارة أمام شاختار دونيتسك الأوكراني، والتعادل أمام بوروسيا مونشنجلادباخ.
كوارث مدريدية
لا شك أن الانتصار، خطوة رائعة من زيدان ولاعبيه في البطولة المفضلة للفريق الملكي، لكن الميرنجي لم يظهر بالمستوى المطلوب.
وظهرت الكوارث الدفاعية التي كلفت الميرنجي، استقبال هدفين، خاصة فاران الذي يُعاني من تذبذب شديد في المستوى، بجانب عدم التزام راموس بمركزه في بعض الأحيان نظرًا لتقدمه الهجومي، وقلة خبرات فاسكيز الدفاعية.
ومع اعتماد زيدان على طريقة لعب (4-3-3) بدفاع متقدم، نجح كونتي في ضرب دفاعات الميرنجي بالتحولات السريعة والمرتدات، مستغلًا الهفوات القاتلة من فاسكيز وفاران وتقدم راموس المستمر.
وكاد إنتر أن يقتل المباراة في الدقائق العشر الأخيرة، بعد هدية ميندي للاوتارو بسذاجة شديدة، والتي كاد أن يسجل منها هدفا قاتلا، لكن الكرة مرت بجانب القائم الأيسر.
سكين برازيلي
بعد شوط أول جيد من ريال مدريد، تفوق فيه صاحب الأرض في الثنائيات والضغط العالي، ظهر الملكي بأداء باهت في الشوط الثاني، ونجح إنتر في استغلال سرعات بيريسيتش ولاوتارو وباريلا في التعادل.
وقرر زيدان، تنشيط الهجوم لمواصلة الضغط، ودفع بالثنائي البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور ورودريجو جويس، ونجحا في تسجيل الهدف الثالث الذي أمن الانتصار والنقاط الثلاث.
ويُعاب على ريال مدريد، إهداره أكثر من فرصة لقتل المباراة في آخر ربع ساعة، والتي حصل عليها كريم بنزيما.
جمود تكتيكي
اعتمد أنطونيو كونتي مدرب إنتر، على طريقته المعتادة (3-5-2)، ومع غياب القناص البلجيكي روميلو لوكاكو عن الخط الهجومي، والذي كان يُمثل محطة مهمة وفاعلية قوية أمام المرمى، قرر المدرب أن يعتمد على الثنائي لاوتارو وبيريسيتش.
ورغم تفوق إنتر في الشوط الثاني، مع تراجع ضغط ريال مدريد، بتسجيل هدف التعادل، تأخر كونتي كثيرًا في إجراء تغييرات لمحاولة تسجيل الثالث وحصد النقاط.
وقام باريلا بدور مميز في السيطرة على وسط الملعب وتهديد مرمى الميرنجي، ليباغته كونتي بسحبه وإشراك جاليارديني، وهو ما كان نقطة التحول في انتصار الميرنجي.
ويُعاب على كونتي، عدم مرونته التكتيكية حسب مجريات اللعب وقراءة المباراة، وأهدر فوزًا كان في المتناول على ريال مدريد في معقله، وفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى.





