تحليل كووورة: رهان بوكيتينو يخسر أمام تألق كتيبة إيمري

راهن مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو على صلابة دفاعه لتحقيق الفوز على آرسنال في ختام الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد، إلا أنه اصطدم بتألق لافت للاعبي وسط الخصم، ما أدى إلى إهدار الانتصار في نهاية الأمر.

واعتمد مدرب آرسنال أوناي إيمري على طريقة لعب 4-3-3، ولم يمنع الأداء الكارثي في المباراة الأخيرة أمام ليفربول المدرب الإسباني من الاستعانة بقلب دفاعه البرازيلي دافيد لويز إلى جانب اليوناني سوكراتيس باباستاثوبولس في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين أينسلي مايتلاند نايلز وسياد كولاسيناتش.

فيما قام السويسري جرانيت تشاكا بدور لاعب الارتكاز، تاركا حرية التحرك للأمام للفرنسي ماتيو جوندوزي وزميله الأوروجوياني لوكاس تورييرا، من أجل دعم ثلاثي الهجوم المكون من نيكولاس بيبي وألكسندر لاكازيت وبيير إيميريك أوباميانج.

المهاجمون الثلاثة الذين لعبوا معا للمرة الأولى في تشكيلة واحدة هذا الموسم، أبانوا عن مؤهات عالية، لكن المساحات لم تتوفر أمامهم لشن الهجمات عبر الجناحين، فقلت خطورتهم في الشوط الأول وهو أمر عوضه لاعبو الوسط في الشوط الثاني، من خلال تحركات ناجعة لنجم المباراة جوندوزي الذي قدم أفضل أداء له منذ انضمامه إلى آرسنال قادما من ليون صيف العام الماضي.

لم نر مايتلاند-نايلز في الناحية اليمنى إلا نادرا، إدراكا منه لخطورة توتنهام في شن الهجمات المضادة، عكس كولاسيناتش الذي نشط في الشوط الثاني على الجهة اليسرى.

وأصبح أداء آرسنال أكثر سرعة مع دخول الإسباني داني سيبايوس بدلا من تورييرا، لتتحول خطة اللعب إلى 4-1-2-3، وهو ما سمح لجوندوزي بالقيام بدور صانع اللعب من الخلف، الأمر الذي ساعد الجانرز في تسجيل هدف التعادل خلال الشوط الثاني.

وظهر دفاع آرسنال مرتبكًا خاصة خلال الشوط الأول، كما يتحمل الحارس الألماني بيرند لينو مسؤولية الهدف الأول الذي دخل مرماه نتيجة عدم تمكنه من السيطرة على كرة سهلة تابعها كريستيان إريكسن في الشباك.

في الجهة المقابلة، لجأ بوكيتينو إلى طريقة اللعب 4-2-3-1، وحُرم توتنهام من تشكيل خطورة على الطرفين نتيجة التزام الدفاعي، ما جعل الدفاع يبدو وكأنه يحتوي على ثلاثة لاعبين في العمق هم دافينسون سانشيز وتوبي ألديرفيريلد والعائد بعد غياب يان فيرتونخين، مع التزام داني روز في الدفاع على الطرف الأيسر.

وتناوب موسى سيسوكو وهاري وينكس على القيام بدور لاعب الارتكاز، في وقت تولى فيه الدنماركي كريستيان إريكسن صناعة اللعب بمساندة من الجناحين إريك لاميلا وسون هيونج مين، وراء رأس الحربة وهداف الفريق هاري كين.

ومع تقدمه بهدفين في الشوط الأول، ظن توتنهام أن الفوز قريب، لكن دفاعه ووسطه عانيا في الخروج بالكرة نتيجة الضغط الذي مارسه جوندوزي وزملاؤه في الثلث الثاني من الملعب، وهو ما وضع خطط بوكيتينو الدفاعية أدراج الرياح، وقلص من خطورة الهجوم لا سيما في الشوط الثاني، كما أزم موقف الحارس لوريس الذي وقف سدا منيعا أمام كرات آرسنال الخطيرة.