AFPنفذ مانشستر سيتي بجلده، ليحرز لقب كأس السوبر الأوروبي، بفوزه على اشبيلية بركلات الترجيح 5-4، بعد انتهاء الزمن الأصلي من المباراة التي أقيمت في أثينا، بالتعادل 1-1.
رفع لاعبو السيتيزينز الكأس، لكنهم تركوا مشجعيهم في حالة من القلق، نتيجة ظهور بعض الثغرات الفنية بوضوح خلال اللقاء، والتي كادت تهدي الفريق المنافس اللقب لولا سوء طالع مهاجميه.
وأثبتت المباراة، أن مانشستر سيتي بحاجة ماسة لتعزيز خط وسطه مع تبقي أسبوعين على إغلاق فترة الانتقالات، إضافة إلى معالجة العديد من الهفوات التي ظهرت على مدار 94 دقيقة.
في الجهة المقابلة، قدم اشبيلية أداء مميزا، ووقف ندا لمنافسه الأوفر حظا لرفع الكأس، لكنه افتقد للمسة الأخيرة أمام المرمى، خصوصا في شوط المباراة الثاني.
مشاكل السيتي المتراكمة
اعتمد مدرب مانشستر سيتي بيب جوارديولا، على طريقة اللعب 4-3-3، حيث وقف ناثان أكي إلى جانب مانويل أكانجي في عمق الدفاع، بإسناد من الظهيرين كايل ووكر وجوسكو جفارديول، وتمركز رودري كلاعب ارتكاز، وتحرك ماتيو كوفاسيتش وفيل فودين، خلف ثلاثي الهجوم المكون من كول بالمر وجاك جريليش وإريلينج هالاند.
أول مشكلة عانى منها مانشستر سيتي، كانت عدم قردته على احتواء تحركات مهاجم اشبيلية يوسف النصيري، وهي مشكلة استمرت في الشوط الثاني، نتيجة للتقدم إلى المواقع الأمامية والتأخر في التغطية.
لكن المشكلة الأبرز كانت في خط وسط الفريق الذي افتقد للغائب برناردو سيلفا والمصاب كيفن دي بروين، واتسم أداء كوفاسيتش بالعشوائية دون فهم واضح لما هو مطلوب منه على أرض الملعب، واضطر رودري للتقدم كثيرا لتعويض هذه العشوائية، ما أدى لترك مساحات شاسعة خلفه.
وعانى هالاند من رقابة شديدة في وسط اللعب، فيما تمركزت معظم هجمات السيتي من اليسار عبر جريليش، مقابل منح بالمر الحرية للتقدم إلى داخل منطقة الجزاء واستغلال الرقابة المفروضة على المهاجم النرويجي، كي يستغل الكرات المرسلة إلى منطقة الجزاء دون رقابة، وهو ما أسفر في النهاية عن هدف التعادل الثمين.
واتضح خلال اللقاء أن جوارديولا لا يملك الأسلحة الكافية على مقاعد البدلاء، ما دفعه لإجراء تبديل وحيد فقط، في وقت اكتظت فيه الدكة بالمدافعين.
منديليبار يلدغ السيتي من مقتله
في الجهة المقابلة، لجأ مدرب اشبيلية لويس منديليبار، على طريقة اللعب 4-2-3-1، حيث تكون الخط الخلفي من ماركوس أكونا ونيمانيا جوديلي ولوك بادي وخيسوس نافاس، وتعاون خوان جوردان مع إيفان راكيتيش في وسط الملعب، بينما تحرك لويس أوكامبوس وأوليفر توريس وإريك لاميلا، خلف النصيري.
وكان منديليبار مدركا للمشاكل التي يواجهها مانشستر سيتي في خط الوسط، فضغط لاعبوه كثيرا على حامل الكرة في متصف الملعب، ما تسبب في مشاكل عديدة للفريق الإنجليزي، رغم تفوقه كعادته في نسبة السيطرة على الكرة.
وأدى خط الدفاع بشكل ممتاز ليمنح الحماية اللازمة للحارس ياسين بونو، لكن ربع الساعة الأخير شهد انخفاضا في الجانب البدني، كان من الممكن ألا يشكل عائقا، لو استغل النصيري الفرص التي سنحت له في النصف الأول من الشوط الثاني.
قد يعجبك أيضاً


