قدم الأهلي واحدة من أقل مبارياته، هذا الموسم، خلال فوزه بركلات الترجيح على المقاولون العرب في ربع نهائي كأس مصر، مساء اليوم الأحد، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).
ووقع مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، في العديد من الأخطاء المتعلقة باختيار التشكيل وإدارة اللقاء، وهو ما كاد يكلفه الكثير.
فقد اعتمد المدرب السويسري على الظهير الأيمن، محمد هاني، في قلب الدفاع، بينما وضع رامي ربيعة على دكة البدلاء، واستبعد محمد مغربي من قائمة اللقاء.
ورغم أن دفاع الأهلي يفتقد الثنائي الأساسي، محمود متولي ومحمد عبد المنعم، إلا أن كولر رفض منح الفرصة لبدلاء هذا المركز، مفضلا الدفع بهاني الذي شارك كبديل في مباراة الداخلية الأخيرة بالدوري أيضا كقلب دفاع.
كما دفع كولر بمحمد فخري في وسط الملعب، على حساب المالي أليو ديانج، إلى جانب إراحة حمدي فتحي.
وهو ما أثر على أداء الفريق، حيث لم يظهر وسط ملعب الأهلي بالشراسة التي اعتاد عليها تحت قيادة السويسري، الذي واصل تجاربه في مباراة مهمة بالكأس يصعب فيها التعويض، وذلك بالدفع برأس الحربة حسام حسن في مركز الجناح.

وفشل حسام حسن في الظهور بشكل جيد في هذا المركز، الذي لم يعتد عليه، وغاب التفاهم بينه وبقية لاعبي الهجوم والظهير الأيسر محمد أشرف، الذي لعب خلفه.
كما أخفق حسام في استغلال الفرص التي لاحت له، رغم المجهود البدني الذي قدمه.
وفضل كولر أيضا عودة كريم فؤاد إلى مركز الظهير الأيمن، قبل أن يعتمد عليه كجناح في الشوط الثاني، وهو المركز الذي تألق فيه مؤخرا، الأمر الذي يعكس خطأ القرار الأول للمدرب، الذي عدل الأوضاع أيضا بإشراك رامي ربيعة كقلب دفاع، وتحويل محمد هاني لمركز الظهير.
وتسببت كثرة تجارب كولر في فقدان الأهلي الصورة التي ظهر بها في المباريات السابقة، خصوصا الضغط القوي واستعادة الكرة بشكل سريع، كما عانى من ندرة الفرص.
في المقابل، لاحت للمقاولون أكثر من فرصة، بجانب الهدف الذي سجله جون أوكلي، حيث ظهر دفاع الفريق الأحمر ووسط ملعبه بشكل متراجع، وهو ما أجبره على اللجوء لركلات الترجيح للفوز بمباراة صعبة.