Reutersيبدو أن ليفربول، سيكون الفريق الذي يتطلع الجميع لهزيمته، خصوصًا بعدما حقق فوزه السادس على التوالي منذ بداية الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك على ضيفه ساوثهامبتون، بثلاثية نظيفة، اليوم السبت.
ويقدّم ليفربول، مستويات مميزة، ووصل الأمر إلى تجربة تكتيات مختلفة وإشراك لاعبين في مراكز متعدّدة، فكانت النتيجة مستحقة وفوز جديد تمكّن من خلاله المصري محمد صلاح من هز الشباك، بعد صيامه في المباريات الثالث الأخيرة بكافة المسابقات.
أمّا ساوثهامبتون، ظهر خجولا ورفع الراية البيضاء مبكّرا، ولم تنفع تبديلات المدرب مارك هيوز بالشوط الثاني في تغيير الأمور، علما بأن الفريق أطلق تسديدته الأولى والوحيدة نحو المرمى، في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
في هذه المباراة، أجرى مدرب ليفربول، يورجن كلوب، تعديله التكتيكي الأول هذا الموسم، حيث لجأ إلى طريقة اللعب 4-2-3-1.
وخاض المدافع الكاميروني جويل ماتيب، المباراة أساسيا على حساب جو جوميز، ولعب بجانب الهولندي فيرجيل فان ديك في العمق، بمساندة من الظهيرين أندي روبرتسون وترينت ألكسندر أرنولد.
ووقف القائد جوردان هندرسون إلى جانب جورجينيو فينالدوم في وسط الملعب، أمام الثلاثي محمد صلاح وساديو ماني وشيردان شاكيري، فيما قام البرازيلي روبرتو فرمينو، بدوره المعتاد كرأس حربة.
وتألّق شاكيري في اللقاء الذي خاض فيه شوطا واحدا فقط، ويمكن القول أن مشاركة الدولي السويسري في هذا اللقاء، ذكّرتنا بوجود الرباعي المرعب في النصف الأول من الموسم الماضي، عندما لعب فيليب كوتينيو، وراء الثلاثي صلاح وماني وفرمينو.
ويمكن لشاكيري أن يقوم بدور أكبر في الفترة المقبلة، خصوصا مع ازدحام أجندة مباريات الريدز، حتى نهاية الشهر الحالي.
وقدّم ماتيب الذي أحرز الهدف الثاني، أداء جيّدا في مباراته الأولى كأساسي، وعاد صلاح للتسجيل بعدما قدّم أداء نشطا في الناحية اليمنى من الخط الهجومي، خاصة في الشوط الثاني الذي شهد إحرازه هدفا ثانيا ألغاه الحكم بداعي التسلل.
وعاد كلوب لاتباع طريقة اللعب 4-3-3 في الشوط الثاني، بعدما دفع بجيمس ميلنر بدلا من شاكيري، رغبة منه في إحداث التوازن المطلوب مع اندفاع ساوثهامبتون.
تصرف كلوب يؤكد أن المدرب الألماني يأخذ كل مباراة بجدية، بغض النظر عن تقدّمه فيها، لأن الفريق الأحمر خسر نقاطا عديدة لعدم تأمين تقدّمه، في بعض مباريات الموسم الماضي.
في الناحية المقابلة، ظهر ساوثهامبتون عاجزا، رغم اتباع خطة اللعب 3-5-2 بدلًا من 4-4-2، ودخل مهاجمه الرئيسي شاين لونج في سبات عميق، قبل أن يشارك مكانه تشارلي أوستن.
ولم يتمكّن لاعب الوسط أرويول روميو من ترك بصمته على وسط الملعب، نتيجة حصار من هندرسون وفينالدوم، الذي التزم هذه المرة بالمواقع الخلفية بدلا من التقدم للأمام.
قد يعجبك أيضاً



