Reutersتغلب مانشستر سيتي على الصعاب التي واجهته أمام ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني، ليحقق فوزه الثاني (2-0) مساء الثلاثاء بدور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وواجه الفريق الإنجليزي منافسا شرسا قادرا على تبادل الهجمات معه، لدرجة جعلته قريبا من هز شباك مضيفه في أكثر من مناسبة، إلا أن القدرات الاستثنائية لهجوم سيتي أحدثت الفارق في النهاية، وأنقذت المدرب جوسيب جوارديولا من إحراج كان في غنى عنه.
ووقع جوارديولا في خطأ كبير خلال هذه المباراة، تمثل في اتباع طريقة اللعب 4-3-3، بعدما اعتاد اللعب بطريقة 3-5-2 في المباريات السابقة منذ بداية الموسم.
فطريقة اللعب أحدثت خللا في كيمياء الفريق، لا سيما من الناحية الهجومية، بعدما أصر المدرب الإسباني على إشراك جابرييل جيسوس إلى جانب سيرجيو أجويرو، لكن هذه المرة بمركز لم يعتد عليه في الجناح الأيمن.
لم يظهر جيسوس إطلاقا في المباراة، وتم استبداله في وقت مبكر من الشوط الثاني وإشراك رحيم سترلينج مكانه، ليصبح مانشستر سيتي أكثر قدرة على شن الهجمات المرتدة، مع تقدم لاعبي الفريق الأوكراني إلى الأمام.
وكان لاعب شاختار السابق فرناندينيو، رمانة الميزان الفعلية لمانشستر سيتي في هذه المباراة، فقدم أداء متوازنا، تمكن خلاله من حماية الخط الخلفي الذي قاده الثنائي جون ستونز ونيكولاس أوتاميندي، كما ساهم أيضا في ربط الخطوط الثلاثة بالملعب، إضافة إلى بناء الهجمات من الخلف لمنح الثنائي دي بروين ودافيد سيلفا حرية أكبر في التحرك وراء المثلث الهجومي.
على صعيد آخر، غابت فاعلية مانشستر سيتي على الطرفين مع انتهاج طريقة 4-3-3، فلم يظهر كايل ووكر في الناحية اليمنى، في وقت التزم فيه فابيان ديلف بالمواقع الخلفية، بعدما اعتمد عليه جوارديولا لتغطية مكان الظهير الأيسر الفرنسي المصاب ميندي.
وأظهر دي بروين كعادته مؤهلات خاصة جعلته واحدا من أفضل لاعبي العالم حاليا، فقد اعتاد اللاعب البلجيكي على الشراكة المميزة مع الإسباني دافيد سيلفا في صناعة الألعاب، واستطاع هز شباك شاختار بتسديدة يمينية محكمة، وهو الهدف الـ12 الذي يساهم في تسجيله بكافة مسابقات الموسم الحالي (3 أهداف و9 تمريرات حاسمة).
في الناحية المقابلة من الملعب، لجأ مدرب شاختار باولو فونسيكا إلى طريقة اللعب 4-2-3-1، معتمدا على فوكوندا فيريرا كمهاجم وهمي لم يظهر إلا فيما ندر، بعكس الجناحين مارلوس وبيرنارد اللذين قدما مباراة جيدة بدعم من لاعب الوسط الهجومي ونجم الفريق، البرازيلي تايسون، ومواطنه صاحب المجهود الوفير في خط الوسط فريد.
المباراة المقبلة لسيتي ستكون أمام نابولي الذي تغلب في التوقيت نفسه على فينورد الهولندي 3-1، وإذا ما أراد جوارديولا تحقيق فوزه الثالث بهدف الاقتراب من التأهل المبكر إلى ثمن النهائي، فعليه أولا العودة إلى الأساسيات من خلال اللعب بثلاثي في عمق الخط الخلفي، إضافة إلى اللجوء لمقاربة أكثر منطقية في الشراكة المتوقعة بين أجويرو وجيسوس.
قد يعجبك أيضاً



