EPAنجح أتلتيكو مدريد في حسم ديربي العاصمة الإسبانية لصالحه بإسقاط ريال مدريد (3-1)، اليوم الأحد، في الجولة السادسة من الدوري الإسباني، ليذيق الأخير مرارة الهزيمة الأولى له هذا الموسم.
المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني اعتمد على طريقة (5-3-2) لمواجهة الريال، الذي لم يلعب بأي مهاجم منذ البداية.
وفاجأ المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الجميع باستبعاد خوسيلو من تشكيلته واللعب بطريقة (4-3-2-1)، عبر وضع رودريجو في قلب الهجوم ومن خلفه لوكا مودريتش وجود بيلينجهام، مع تحولها أحيانا إلى (4-3-1-2).
خطيئة معتادة
لم يكن أنشيلوتي مفاجئا لكثيرين بقيامه ببعض التعديلات الخططية على تشكيلته، نظرا لقيامه بهذه الخطيئة في الكثير من المباريات الكبرى بشكل مفاجئ، ليبعد فريقه عن طريقته المعتادة في المباريات السابقة.
ولعل أكبر خطيئة ارتكبها أنشيلوتي، وضع المهاجم الوحيد في تشكيلته -خوسيلو- على مقاعد البدلاء، رغم أدائه المتميز في المباراة الأخيرة ضد يونيون برلين، في دوري أبطال أوروبا، حيث كان اللاعب الأخطر في الفريق والأكثر وصولا لمرمى المنافس.
وكعادته هذا الموسم، واصل الريال استقبال الأهداف في وقت مبكر من كل مباراة، إذ تأخر في النتيجة بهدفين في أول 18 دقيقة.
واتضح اعتماد كتيبة سيميوني على اختراق الجبهة اليمنى للريال وإرسال عرضية من خلالها نحو موراتا وجريزمان، اللذين لم يجدا صعوبة في تحويلها إلى الشباك، وسط رقابة معدومة من الثنائي أنطونيو روديجر وديفيد ألابا.
اجتهادات فردية
كان الريال تائها في أول نصف ساعة من المباراة، حيث لم يكن هناك أي ملامح خطورة أو طريقة لعب محددة، تساعد الفريق على اختراق خط دفاع أتلتيكو الخماسي.
لكن أتلتيكو منح الريال فرصة التقدم لمنطقة جزائه باستقبال اللعب بعد التقدم بهدفين، وهو ما تسبب في سيطرة الفريق الملكي على مجريات اللعب بعدها.
وفي ظل غياب الحلول، قرر بعض لاعبي الفريق الضيف الاجتهاد بمحاولة صيد شباك يان أوبلاك بتسديدات بعيدة المدى، نظرا لصعوبة اختراق منطقة الجزاء، وهو ما نجح توني كروس في ترجمته إلى هدف بعد محاولة أولى فاشلة.
تبديلات متناقضة
بداية الشوط الثاني شهدت تصحيح أنشيلوتي لخطته بإقحام خوسيلو على حساب مودريتش، لكن الميرينجي تلقى هدفا مبكرا من جديد بعد ثوان معدودة بذات الطريقة عبر عرضية من جهة فاسكيز المخترقة، حولها موراتا برأسه إلى المرمى.
ذلك الهدف يتحمل مسؤوليته بنسبة كبيرة، ديفيد ألابا، الذي قرر ترك موراتا والتقدم لمراقبة لاعب آخر يتكفل روديجر بمراقبته، ليترك المهاجم الإسباني وحيدا في منطقة الجزاء، مما جعله يسجل الهدف بأريحية.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه خوسيلو عرضيات من كلا الجانبين، قرر أنشيلوتي سحب الظهيرين القادرين على مده بها، باستبدال فاسكيز وجارسيا لصالح ثنائي لا يحسن تقديم الإضافة الهجومية، ناتشو وميندي.
وربما يكون استبدال فاسكيز بناتشو أكثر منطقية، لحاجة الفريق لسد الثغرة التي أحدثها أتلتيكو في تلك الجبهة، وهو ما نجح فيه بالفعل.
لكن خوسيلو وجد صعوبة طوال الشوط الثاني في الحصول على عرضية متقنة أو فرصة سانحة لهز شباك الروخيبلانكوس، وسط تكتفل دفاعي من أصحاب الأرض.
وعاد لاعبو الريال لاتباع حل التسديدات بعيدة المدى عبر تشواميني وروديجر، وهو ما كان سيسفر عن هدفين، لولا مرور الكرة مرتين بجوار القائم.
دون ذلك، عجز الريال عن إيجاد حلول للوصول لمرمى أوبلاك، في وقت استمات فيه لاعبو الأتلتي أمام مرماهم لحرمان الضيوف من تسجيل هدف ثانٍ، مفضلين اللجوء للتكتفل الدفاعي حتى النهاية، لعدم المجازفة بترك مساحات شاغرة في الخط الخلفي عند التقدم.



