إعلان
إعلان

تحليل كووورة.. خطأ متكرر ولغز ساسي يضيعان البرونزية على تونس

محمد حسين
17 يوليو 201917:38
جانب من اللقاء

فشل منتخب تونس في تغيير الصورة السلبية التي لازمته طوال مشاركته في بطولة الأمم الأفريقية مصر 2019، وقدم من جديد لمنافسه الفوز على طبق من ذهب، لكن هذه المرة تنازل عن برونزية الكان لنسور نيجيريا.

ولم يرفض أوديون إيجالو، مهاجم منتخب نيجيريا، هدية نسور قرطاج من خطأ قاتل للمدافع ياسين مرياح، وسجل هدف اللقاء الوحيد، اليوم الأربعاء، في اللقاء الذي جمعهما لتحديد صاحب المركز الثالث.

وسيطرت حالة من الهدوء أو ربما اللامبالاة بعد الفشل في التأهل للمباراة النهائية على أداء لاعبي تونس ونيجيريا خاصة لاعبي الخضر رغم الظهور بمستوى هو الأفضل في اللقاء السابق بنصف النهائي أمام السنغال.

تغييرات تونسية

?i=epa%2fsoccer%2f2019-07%2f2019-07-17%2f2019-07-17-07723424_epa

لعب منتخب تونس بنفس طريقة اللعب، لكن مدربه آلان جيريس أجرى 4 تبديلات بعدما دفع بنسيم هنيد في قلب الدفاع، وغيلان الشعلالي وأنيس البدري من البداية، بالإضافة للحارس المعز بن شريفية، لكن الأداء لم يحمل جديدًا.

وغلب اللعب الهادئ أغلب فترات اللقاء بسبب غياب الدوافع بشكل كبير من الفريقين وليس تونس فقط فلم يقدم منتخب نيجيريا المنتظر منه لكنه كان الأفضل نسبيًا واستطاع تسجيل هدف اللقاء وضمان المركز الثالث.

 هجوم بلا أنياب 

افتقد هجوم تونس للشراسة الهجومية رغم الدفع بعناصر جديدة على مستوى وسط الملعب والخط الأمامي، فغابت المساندة بشكل كبير لطه ياسين الخنيسي حتى تعرض للإصابة وغادر بنهاية الشوط الأول، فيما بقت الخطورة متمثلة في محاولات البديل  فراس شواط ووهبي الخزري.

لم تظهر خطورة تونس بشكل جماعي، أو في إطار تكتيكي مدروس من المدير الفني الذي ترك الأمر لاجتهادات اللاعبين، في الوقت الذي لم تظهر فيه خطورة للأطراف عن طريق دراجر أو أسامة الحدادي.

لغز ساسي

?i=epa%2fsoccer%2f2019-07%2f2019-07-17%2f2019-07-17-07723423_epa

رغم أن فرجاني ساسي، أحد أبرز لاعبي نسور قرطاج، وكان ينتظر منه أداء أفضل على المستوى الهجومي، إلا أنه ارتكن بشكل كبير للعب الاستعراضي من الثبات وعدم التحرك بشكل كبير.

ظهر فرجاني إلى جوار أنيس البدري والسخيري في نسخته الأسوأ فكانت أغلب تمريراته مقطوعة بل وتسببت في هجمات مرتدة شكلت خطورة كبيرة على مرمى بن شريفية.

سوء الحظ

أمام سوء مستوى تونس منذ بداية اللقاء، لم تترك الظروف الفرصة لمدربه الفرنسي، بتدخلات من شأنها تغيير النتيجة بعد إصابة الخنيسي والدفع بفراس شواط بديلا، إلى جانب خروج نسيم هنيد والدفع برامي البدوي فيما لعب نعيم سليتي بديلًا لأنيس البدري.

ولم تقدم تدخلات جيريس أي إضافة على مستوى الأداء والنتيجة سواء التي دفع بها مضطرًا أو التي شاركت لرؤيته الفنية.

خطأ مكرر 

أمام مستوى تونس المنخفض قدم نسور نيجيريا مستوى أفضل بعض الشيء على المستوى الهجومي، فكان هناك تركيز كبير على أطراف الملعب استغلالا لغياب الدور الدفاعي لوسط ملعب نسور قرطاج.

ونشط أحمد موسى وإيجالو وشوكويزي، ونيديدي وإيتوبو، ساعدهم في ذلك خطأ معتاد من حراس تونس الثلاثة ليسجل إيجالو هدف اللقاء الوحيد، فضلا عن نشاط هجوم نيجيريا بعد الدفع بكالو وموزيس وأوسيمين الذي لعب بديلًا للمصاب إيجالو بعد الشوط الأول.

?i=corr%2f145%2fkoo_145578

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان