تحليل كووورة.. خبرة الإمارات تنهي أحلام قيرغيزستان الآسيوية

تأهل منتخب الإمارات لربع نهائي كأس آسيا، كأول المنتخبات العربية وصولا لهذا الدور بالنسخة الحالية، بالفوز على نظيره قيرغيزستان، 3-2، مساء الإثنين، في مباراة امتدت إلى شوطين إضافيين.

وسيطر أصحاب الأرض على أغلب فترات اللقاء، من حيث الاستحواذ أو الفرص على المرمى، بينما لعبت قيرغيزستان على تأمين الخطوط الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة.

دخل الإيطالي ألبيرتو زاكيروني المباراة بطريقة 4-4-1-1، بتواجد عيسى في حراسة المرمى، أمامه الأحبابي ومبارك وإسماعيل أحمد والحسن صالح، ورباعي الوسط خميس إسماعيل وسالمين وعامر وخلفان مبارك، وأمامهم إسماعيل مطر، ثم علي مبخوت كمهاجم صريح.

وفرض الأبيض الإماراتي أسلوب لعبه منذ انطلاق اللقاء، وكان له الكلمة العليا في وسط الملعب، مستفيدا من تمريرات عامر عبدالرحمن في العمق، بجانب تحركات مطر بين الخطوط.

لم يستغل مهاجمو الإمارات، وبالأخص مبخوت الكثير من الفرص، التي كادت أن تنهي المباراة لمنتخب بلاده، قبل الوصول للأشواط الإضافية، ولكن غلبت عليه الرعونة وقلة التركيز.

عانى كلا المنتخبين من أخطاء دفاعية قاتلة، فرغم سيطرة الإمارات، إلا أن مشاعر الخوف كانت تتولد دائما بمجرد وصول لاعبو قيرغيزستان إلى مناطقهم، نظرا لسهولة ضرب خط الدفاع، الذي عانى من قلة السرعة وغياب الرقابة.

واستفاد المنتخب الإماراتي من تراجع المردود البدني لدى قيرغيزستان في الشوط الثاني والأشواط الإضافية، ولكنه لم يحسن التعامل كالعادة مع الفرص التي أتيحت له.

خبرة الإمارات الحاسمة

وكان لعنصر الخبرة اليوم دورا في حسم نتيجة اللقاء لصالح الإمارات، بتواجد لاعبين مثل مطر ومبخوت وخليل عامر عبدالرحمن، في حين ظهرت قلة خبرة لاعبي قيرغيزستان في مواقف كثيرة، أبرزها لقطة ضربة الجزاء الساذجة التي تسبب فيها المدافع كوزوباييف.

أما على الطرف الآخر فقدم منتخب قيرغيزستان مستوى طيب للغاية، كونها المشاركة الأولى له بالبطولة، واستطاع أن يحرج أصحاب الأرض، وكاد أن يحقق المفاجأة بكرتين ارتطتما بالعارضة.

ولعب المدرب كريستنين على قدر الخيارات المتاحة أمامه، وخلق فريقا متماسكا صمد في أحيان كثيرة أمام سرعة الإمارات في الإمام، ولكن قلة الخبرة وغياب التركيز حسما الموقف لصالح الفريق المنافس.

ظهرت قيرغيزستان في الشوط الأول بشكل أكثر تنظيما في الدفاع، كما حملت هجماته طابع الخطورة، بفضل تحركات المهاجم بيرزيف صاحب الهدف الأول، الذي مع خروجه غابت أنياب المنتخب الهجومية.