EPAكانت مباراة ميلان أمام لاتسيو على ملعب "سان سيرو" في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا مثالية للمشاهدة، فكان بها الكثير من التفاصيل والتقلبات الفنية والتكتيكية.
ورغم أن المباراة التي أقيمت اليوم الأربعاء، انتهت بالتعادل السلبي، لكن كانت هناك الكثير من الفرص لتعد بإثارة أكبر في مباراة الإياب على الملعب الأولمبي بالعاصمة روما.
معاناة ميلان.. وقرار جاتوزو
عانى ميلان لمدة طويلة أمام لاتسيو، ووجد صعوبات في الخروج بالكرة من الخلف وفي ظل عدم وجود جودة كبيرة في الوسط، مع ابتعاد جياكومو بونافينتورا عن مستواه ومحاولات سوسو الفردية لإمداد كالينيتش بالكرات.
في المقابل كان لاتسيو أفضل على صعيد الانتشار، لكن هذا تغير تمامًا بعد 70 دقيقة عندما قرر جينارو جاتوزو مدرب الروسونيري إجراء تغيير ممتاز بإخراج بونافينتورا وإدخال كوتروني ليلعب بخطة 4/4/2، في ظل وجود ثنائي هجومي يخلق الكثير من الإزعاج لدفاع لاتسيو.
وبوجود تشالانوجلو وسوسو على الطرفين تم إجبار لاتسيو على التراجع إلى الخلف ليهدد ذلك مرمى ستراكوشا بشكل حقيقي وفعال، خاصة بعدما أظهر كوتروني أنه يستحق المركز الأساسي، في ظل عدم انسجام كالينيتش مع الروسونيري حتى الآن.
ربما أفرزت تلك المباراة كذلك التحسن المستمر لرومانيولي بجانب المدافع المخضرم ليوناردو بونوتشي، فبعيدًا عن بعض الأخطاء الفردية القليلة لكن الثنائي أصبح متفاهمًا بصورة طيبة.
وكانت تدخلات رومانيولي رائعة وتعامله مع الكرات العرضية ممتازًا، لذا فإن جاتوزو الآن أصبح مطمئنًا فيما يخص خطه الخلفي، وعليه أن يُقرر، إما أن يستمر على الـ4/3/3 أو يُغير الطريقة لـ4/4/2، خاصة أن الفريق ظهر بصورة أفضل في الخطة الأخيرة.
جندي ميلان المجهول
بذل الإيفواري فرانك كيسي لاعب وسط ميلان جهدًا كبيرًا في افتكاك واسترجاع الكرات، بينما كانت المفاجأة السارة تتمثل في أداء إجنازيو أباتي، الذي حاول تقليل خطورة لوكاكو إلى حدٍ كبير، بينما كان الظهير الأيسر بوريني مثالًا للاعب ميلان المُضحي، فقد قبل بتغيير مركزه.
وكان بوريني جيدًا في التغطية العكسية وكذلك في الصعود للأمام، وربما كان بإمكانه أن يصنع مزيدًا من الفرص في نهاية المباراة لهجوم الروسونيري، لولا تفطن سيموني إنزاجي الذي أدخل لويس ناني ليجعل هناك كثافة أكبر للاتسيو على الأطراف وبالتالي أصبح صعود بوريني للأمام محظورًا ليقل الضغط على دوسان باستا.
تعديلات تكتيكية لإنزاجي
ربما كان مطلوبًا من تشيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو أن يكون أكثر حسمًا في تعامله مع الكرات التي سنحت له خاصة خلال الشوط الأول، وتحسن أداء اللاعب بشكلٍ نسبي في أحداث الشوط الثاني.
وأجاد إنزاجي في قرار إخراجه وإدخال سيناد لوليتش بعد أن وجد كثافة عددية كبيرة لميلان بعد تغيير رسم اللعب إلى 4/4/2، فاعتمد على الـ3/4/2/1 ثم الـ4/4/2 بدون مهاجم للحفاظ على شباكه نظيفة في مباراة الليلة، الممتعة على صعيد الحوار التكتيكي في ظل تألق الحارسين ستراكوشا ودوناروما.
قد يعجبك أيضاً



