تحليل كووورة.. حصار الهلال يجرد الشرطة من أسلحته

لم يبذل الهلال السعودي مجهوداً كبيراً لإلحاق الهزيمة بضيفه الشرطة العراقي، في ثاني جولات بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.

وعلى الرغم من الفوز الكاسح للزعيم "5-0" إلا أن فريق المدرب جورجي جيسوس قام بما اعتاد أن يفعله أمام منافسيه، ليثبت مرة أخرى العجوز البرتغالي أنه يستهدف دوما فرض أسلوبه بصرف النظر عن طريقة لعب منافسيه.

أمام الهلال فقد الشرطة التأثير ولم يظهر المغربي ياسين بونو إلا ضيف شرف وقام بتصديات محدودة، في المقابل كان اللعب بشكل كبير في منتصف ملعب الشرطة، وربما في الثلث الدفاعي للفريق العراقي.

فرض الهلال أسلوب لعبه المعتاد، والمعتمد على الحصار الكبير والضغط الشديد مستعينا بأمرين مهمين بالنسبة لجيسوس، الأول هو التمركز السليم الذي يتطلب مجهودا بدنيا كبيرا، والأمر الثاني هو التحرك بدون كرة الذي يمنح حرية لمفاتيح لعب عديدة في الهروب من الرقابة.

تفوق مبكر

وكعادته يفرض الهلال أسلوبه مبكراً ويضع منافسه تحت ضغط مطاردة النتيجة، حيث أن التسجيل المبكر هو أمر معتاد بالنسبة للزعيم ولا يمكن أن يمر النصف ساعة الأول دون أن يشهد هدفاً هلالياً.

ونتيجة الضغط الذي يفرضه الهلال تمكن من إجبار دفاع الشرطة على ارتكاب أخطاء، وبدلاً من أن يظهر هذا الفريق الذي حرم النصر من الانتصار في الجولة الأولى، بتماسك دفاعي، بات يعاني أمام الهجوم الأزرق صاحب الحلول العديدة.

من هدف ماركوس ليوناردو عن طريق متابعة رائعة، ثم رأسية ميتروفيتش بعدها بـ 4 دقائق، كان الهلال قد قال كلمته في الشوط الأول وزاد صعوبة المواجهة على الفريق الضيف.

أيضا الأداء القوي المعتاد في الشوط الثاني الذي يجبر الشرطة على عدم فتح خطوطه، حيث بات كل أمل الفريق العراقي أن يخرج بنتيجة أقل و يحاول تقليص الفارق في الوقت المتبقي من خلال المرتدات.

أمام الهلال ستعاني.. ببساطة شديدة لأن الأزرق يتفوق بدنيا بشكل واضح ما يجعل لدى مدربه أريحية كبيرة في وضع التكتيك المناسب وسيجد لاعبيه ينفذونه بدقة متناهية.

كذلك يتضح في هدف ناصر الدوسري – الهدف الرابع – الاندفاع الهجومي الكبير الذي لا يعكس النتيجة تماما والتقدم بثلاثية من الهلال، حيث صادفت الكرة العرضية التي تابعها الدوسري أكثر من لاعب بالانتظار داخل منطقة جزاء الشرطة، ما يعني أن الدفاع العراقي قد استنفد طاقته في محاولة إبعاد الخطورة وفشل في رقابة القادمين من الخلف.

وجاء هدف البديل محمد كنو بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء كأحد الحلول التي يمتلكها الهلال لضرب التكتل.

أيضا كان جيسوس قد علق على استقبال فريقه لهدفين من الخلود في المباراة الماضية، مؤكدا أنه من السابق لأوانه الحكم بأن هناك أزمة دفاعية.

لكن من الواضح أن العجوز البرتغالي كان يخطط للتغلب على هذا الأمر ورفع مستوى الأداء الدفاعي رغم الغيابات.