إعلان
إعلان

تحليل كووورة: جودة تشيلسي تكشف مستوى يوفنتوس الحقيقي

KOOORA
23 نوفمبر 202117:13
لاعبو تشيلسيReuters
زاد تشيلسي من مشاكل يوفنتوس الظاهرة للعيان هذا الموسم، بتغلبه عليه 4-0 على ملعب "ستامفورد بريدج" مساء الثلاثاء، ضمن المجموعة الثامنة بمسابقة دوري أبطال أوروبا.

تأهل تشيلسي بهذا الفوز إلى الدور ثمن النهائي برفقة ضيفه الإيطالي، بعدما قدم عرضا آسرا منذ الدقيقة الأولى، مبرهنا على قدراته في الاحتفاظ بلقب المسابقة، الذي ناله الموسم الماضي بقيادة مدرب الألماني توماس توخيل.

لم يمنح تشيلسي ضيفه أي فرصة لالتقاط أنفاسه خلال اللقاء، وظهر واضحا أن هناك فروقا على المستوى الفردي بين لاعبي الفريقين، إضافة إلى استقرار فني يجسده تشيلسي منذ أن تسلم توخيل تدريبه بداية العام الحالي.

اللافت في فوز تشيلسي، أنه جاء في غياب مجموعة من اللاعبين الأساسيين أمثال روميلو لوكاكو وماتيو كوفاسيتش وأندرياس كريستينسن، والأهم أنه قدم دليلا جديدا، على أن الفريق اللندني يملك تشكليتين فعليا، الأمر الذي يجعله في صدارة المرشحين لنيل اللقب الأوروبي.

واعتمد توخيل في هذه المباراة، على طريقة اللعب 3-4-3، حيث وقف تريفوه تشالوباه إلى جانب تياجو سيلفا وأنتونيو روديجر في الخط الخلفي، وتعاون نجولو كانتي مع جورجينيو في وسط الملعب، وتواجد على طرفي الملعب كل من ريس جيمس وبن تشيلويل، فيما تشكل ثلاثي الهجوم من حكيم زياش وكريستيان بوليسيتش وكالوم هودسون أودوي.

من الأمور التي لفتت الانتباه خلال الشوط الأول تحديدا، سيطرة تشيلسي على منطقة المناورة، رغم أن يوفنتوس كدس تشكيلته بمجموعة من لاعبي الوسط البارعين، كما ظهر بشكل واضح، تناغم جيمس وتشيلويل مع ثنائي الوسط، الأمر الذي صعب مهمة الضيوف في إثبات حضورهم.

في الخط الأمامي، شكل هودسون أودوي صداعا في رأس خوان كوادرادو ظهير يوفنتوس، ليمنعه من التقدم للأمام، ونضيف إلى ذلك، تبادل المراكز بين زياش وبوليسيتش في الخط الأمامي، الأمر الذي أربك دفاع يوفنتوس، لا سيما في الرقابة الفردية.

دفاع تشيلسي قضى ليلة هادئة، ولم يتعرض للتهديد سوى في حالة واحدة برع فيها سيلفا في تشتيت الكرة قبل أن تجتاز خط المرمى في الشوط الأول، ولم يتأثر تشيلسي إطلاقا بإصابة كانتي في الشوط الأول، وتشيلويل في الثاني، ليواصل هيمنته، قبل أن ينعش هجومه بفيرنر الذي وضع لمسته النهائية على نتيجة اللقاء بالهدف الرابع.

في الجهة المقابلة، ظهر يوفنتوس لا حيلة له أمام ضيفه، فجاء أداؤه كتأكيد للمشاكل الجمة التي يتعرض لها الفريق هذا الموسم، بقيادة مدرب القديم-الجديد ماسيميليانو أليجري.

تشكيلة الفريق على الورق بدت كئيبة، مع اللجوء إلى طريقة اللعب 4-4-2، حيث وقف ماتيس دي ليخت إلى جانب ليوناردو بونوتشي في عمق الخط الخلفي، مع إسناد من الطرفين عبر كوادرادو وأليكس ساندرو، وتواجد الثنائي رودريجو بينتاكور ومانويل لوكاتيلي في وسط الملعب، فيما حضر بشكل خجول على الجناحين كل من ويستون ماكيني وأدريان رابيو، مقابل شراكة لم تثمر في الخط الأمامي بين فيديريكو كييزا وألفارو موراتا.

غياب التفاهم عاب أداء يوفنتوس في خطوط اللعب الثلاثة، ابتداء من أداء دي ليخت المتواضع بجانب بونوتشي، وانعدام التواصل بين بينتاكور ولوكاتيلي في الوسط، وعدم قدرة كييزا وموراتا على تبادل المراكز من أجل إحداث تغيير ملموس للتخلص من الكماشة الثلاثية لدفاع تشيلسي.

ولم تثمر التغييرات عن شيء في الشوط الثاني، خصوصا مع دخول باولو ديبالا، لتتبين حقيقة مهمة أمام جمهور اليوفي، وهي أن الفريق بأسمائه الحالية، لن يكون قادرا على منافسة الكبار، سواء كان قاريا أو محليا.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان