EPAفشل منتخب ألمانيا في الخروج من أزمته، وسقط من جديد، هذه المرة أمام فرنسا، بهدفين مقابل هدف، مساء الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري الأمم الأوروبية.
واستطاع المنتخب الفرنسي مواصلة صدارته للمجموعة الأولى، بفضل ثنائية مهاجمه أنطوان جريزمان، بوصوله إلى 7 نقاط، بينما تبخرت آمال المانشافت في التأهل للمربع الذهبي، بتذيل الترتيب بنقطة وحيدة.
واعتمد ديدييه ديشامب، مدرب فرنسا، على تشكيلته الذهبية، التي خاض بها نهائي كأس العالم الأخير أمام كرواتيا، باستثناء الدفع ببريسنيل كيمبيمبي، بدلا من المصاب صامويل أومتيتي، ليلعب بطريقة 4-2-3-1.
على الجانب الآخر، أجرى يواكيم لوف، مدرب ألمانيا، 5 تغييرات دفعة واحدة، ليقرر تغيير خطته إلى 3-4-3، مع مرونة تحولها إلى 4-3-3، وفقا لمجريات المباراة، بعودة ماتياس جينتر إلى الخط الخلفي.
عامل السرعة وتحرير ساني
دفع لوف منذ البداية بالثنائي ليروي ساني وسيرجي جنابري، ليجلس توماس مولر على مقاعد البدلاء، مستغلا حيوية وسرعة اللاعبين، على عكس بطء مولر، الذي ظهر في المباريات الأخيرة.
استفاد المنتخب الألماني من بدء ساني للمباراة، حيث نجح في إزعاج دفاعات فرنسا طوال الشوط الأول، بانطلاقاته وتوغلاته على الجانبين.
وتميزت تحركات ساني بالتحرر، بعدما منحه لوف حرية التنقل على الجانبين وفي عمق الملعب، لتصعب مراقبته من مدافعي فرنسا، وهو ما ساهم في تهديد مرمى الحارس هوجو لوريس، قبل أن يتسبب اللاعب في ركلة جزاء، أهدت الألمان هدف التقدم عن طريق توني كروس.
جبهة يسرى قاتلة
دفع لوف بالظهير الأيسر نيكو شولز، لشغل مركز الجناح، آتى ثماره، لا سيما في الشوط الأول، بعدما شن اللاعب العديد من الهجمات، وتشارك مع ساني تبادل الانطلاقات من الجهة اليسرى.
وتسببت عرضيات شولز في إرباك مدافعي فرنسا، لكن براعة الحارس لوريس، حالت دون ترجمة الفرص التي خلقها ظهير ألمانيا إلى أهداف.
تعطل الماكينات وتأخر التغييرات
مع انطلاق الشوط الثاني، دانت السيطرة لأصحاب الأرض، بعدما دخل رجال ديشامب بعد الاستراحة بشكل مغاير، لتتوقف ماكينات ألمانيا عن العمل، قبل أن يدرك الفرنسيون هدف التعادل مبكرًا.
تراجع ألمانيا صاحبه انطفاء بريق ساني، المحرك الأول لهجمات المانشافت، ليبدو على اللاعب الإرهاق، ما دفع لوف لتبديله، قبل نهاية الوقت الأصلي بربع ساعة، لتحرز فرنسا الثاني، عن طريق جريزمان.
سذاجة لوف
ودفع المدرب الألماني ثمن سذاجته الواضحة، بعدم توزيع جهد مفتاح الفريق الأول ساني على دقائق المباراة واستنزافه تماما في الشوط الأول، ليضطر لإخراجه ويهدي التفوق الميداني لفرنسا على طبق من ذهب.
كما تأخرت تغييرات لوف، ما أثر أيضا على مردود الماكينات في الشوط الثاني.
دخول جوليان دراكسلر لم يعوض خروج ساني، لا سيما مع تلقي شباك مانويل نوير لهدف تبع التبديل بـ4 دقائق فقط، ليصبح مفتاح هجمات المانشافت على مقاعد البدلاء، وينجح رفاق جريزمان في الحفاظ على تقدمهم، لتنتهي المباراة بفوز الديوك (2-1).
قد يعجبك أيضاً



