
حصد المنتخب المصري أول 3 نقاط في مستهل مشواره بأمم أفريقيا أمام زيمبابوي اليوم الجمعة، في افتتاح الكان، بأداء متوسط المستوى، بقيادة مدربه المكسيكي خافيير أجيري الذي اعتمد بشكل كبير خاصة في الشوط الثاني بعد التسجيل في الدقيقة 41، على التأمين الدفاعي للحفاظ على النتيجة.
شوط أول جيد
بدأ المكسيكي أجيري بطريقة لعب 4-2-3-1، معتمدًا على الرباعي أيمن أشرف ومحمود علاء وأحمد حجازي وأحمد المحمدي في الخط الخلفي، وفي وسط الملعب الثنائي محمد النني وطارق حامد، وفي الأمام مروان محسن وحيدًا خلفه الثلاثي محمد صلاح ومحمود تريزيجيه، وعبدالله السعيد.
ومنح أجيري خلال هذه الطريقة كعادته حرية كبيرة للأطراف أيمن أشرف وأحمد المحمدي، للتقدم والزيادة في الأمام، وتكوين جبهات مع الثنائي تريزيجيه وصلاح، نتج عن إحداها هدف اللقاء.
كما اعتمد أجيري على عودة أحد لاعبي الوسط "طارق أو النني" للخلف بين قلبي الدفاع كليبرو متقدم للخروج بالكرة بشكل صحيح، ومنح طرفي الملعب الزيادة المطلوبة، لتتحول الطريقة لـ3-4-3.

حرية للأطراف
اعتمد أجيري بالإضافة إلى تقدم الأطراف، على اندفاع لاعبي الوسط وفي مقدمتهم عبدالله السعيد وبعض الأحيان محمد النني، ليشكل رباعيًا أو خماسيًا داخل منطقة الجزاء بجوار مروان محسن، لتحقيق الزيادة العددية، وهو ما تحقق في الشوط الأول، حيث أهدر الفراعنة أكثر من كرة خطيرة عن طريق مروان محسن، وعبدالله السعيد وصلاح وتريزيجيه قبل أن يسجل الأخير أول الأهداف في الدقيقة 41.

تعديلات أجيري
كعادته منذ توليه تدريب مصر، لعب أجيري الشوط الثاني ببعض التعديلات على مستوى الأفراد والطريقة، بعدما دفع بوليد سليمان على حساب رأس الحربة مروان محسن، ليتحول محمد صلاح لرأس حربة، ويلعب وليد سليمان في مركز الجناح.
فيما شارك عمرو وردة على حساب السعيد في منتصف الملعب، وأخيرًا نبيل دونجا بديلا للجناح محمود تريزيجية، لتتحول الطريق لـ4-1-4-1، رباعي في الخط الخلفي، أمامهم طارق حامد، بالإضافة لصلاح في الأمام، وخلفه الرباعي وردة يسارًا ووليد سليمان يمينًا وبينهما، محمد النني ونبيل دونجا.
هبوط الأداء
ومع تبديلات أجيري التي غلفها الطابع الدفاعي، افتقد المنتخب المصري للعمق الهجومي في منطقة جزاء المنافس، إلى جانب الاعتماد على التمرير لمحمد صلاح في الأمام استغلالًا لسرعاته، فضلا عن خروج تريزيجيه أنشط لاعبي مصر وصاحب الهدف الوحيد، وافتقاد دونجا والنني لمهارة صناعة اللعب التي كان يقوم بها السعيد، واعتماد وليد سليمان التحرك على الأطراف وإلزامه بواجبات دفاعية.
تغييرات أجيري وتعديل الطريقة أمام منافس متواضع مثل زيمبابوي، منحت المنافس فرصة أكبر للزيادة الهجومية وتشكيل خطورة على مرمى الحارس محمد الشناوي في أكثر من مناسبة كانت كفيلة بترجمتها لأهداف.

زيمبابوي
على الجانب الآخر ظهر منتخب زيمبابوي بشكل منظم في حدود إمكانياته ووفقًا لفارق المستوى مع المنتخب المصري، معتمداً هجوميًا على الجناح السريع والمهاري خاما بيليات، بالإضافة لتحركات الثنائي موسونا، زموشيكوي، ووصل الثلاثي في أكثر من كرة خطيرة، كما أنهما حدا كثيرا من خطورة وتقدم الظهيرين أيمن أشرف وأحمد المحمدي خاصة في الشوط الثاني مع منحهما تعليمات من أجيري بعدم المبالغة في التقدم.
دفاعيًا كان منتخب زيمبابوي أقل من المستوى خاصة في الشوط الأول بعدما وصل المنتخب المصري في أكثر من كرة خطيرة، وعاب دفاع زيمبابوي السذاجة الدفاعية في كثير من المناسبات، إلا أن استقبالهم لهدف واحد ومنع محمد صلاح من التسجيل في أكثر من مناسبة يحسب لهم.
قد يعجبك أيضاً



