Reutersفشل آرسنال في حصد لقب الدوري الأوروبي، ليظفر به جاره اللندني تشيلسي، بعدما حقق البلوز فوزًا عريضًا بنتيجة 4-1، اليوم الأربعاء، في المباراة النهائية على ملعب باكو الأولمبي.
آرسنال بدأ المباراة بشكل رائع، لكن تحول تشيلسي المفاجئ أدى إلى انهيار دفاع لندن في 20 دقيقة فقط، ليتحول اللقب إلى البلوز.
عجز واضح
اعتمد الفريقان في البداية على غلق المساحات والتكتل بكثافة في المناطق الخلفية، إلى جانب عدم منح أي لاعب، فرصة تسلم الكرة بأريحية.
وزادت المخالفات في الدقائق الأولى، مع اعتماد مدافعي الفريقين على التدخلات القوية من الخلف، لعدم تمكين المهاجمين من الاستدارة والتوجه نحو المرمى.
وبدا عجز تشيلسي في أغلب فترات الشوط الأول، لا سيما في أول نصف ساعة، حيث ظهرت خطوطه متباعدة عن بعضها.
وظهر بوضوح عدم قدرة لاعبي الوسط على إمداد ثلاثي هجوم البلوز بالتمريرات، ليستمر التباعد بين الخطين على مدار الشوط الأول.
جبهة مخترقة
لم يرغب آرسنال في خوض معركة خاسرة في قلب الملعب وسط كثافة عددية من لاعبي تشيلسي، لتظهر تعليمات المدرب الإسباني أوناي إيمري، بالاعتماد على الأطراف.
وشكل المدفعجية، خطورة بالغة على دفاع البلوز من الجانبين، خاصة من الجبهة اليسرى، التي واجه خلالها سياد كولاسيناك، نظيره في تشيلسي، سيزار أزبيليكويتا.
وأصبحت جبهة البلوز اليمنى مخترقة، بعدما واصل مسعود أوزيل وجرانيت تشاكا، مد كولاسيناك بتمريرات عديدة، ليشكل اللاعب البوسني خطورة بالغة على مرمى كيبا أريزابالاجا بتسديداته وعرضياته المتكررة.
واستمرت جبهة أزبيليكويتا مخترقة طوال الشوط الأول، وسط غياب المساندة الدفاعية من الثنائي نجولو كانتي وبيدرو رودريجيز.
سلاح مفقود
لم ينجح تشيلسي في الوصول بأي فرصة تهديفية على مرمى الحارس بيتر تشيك، سوى بعد مرور 34 دقيقة، بتسديدة من إيمرسون.
وافتقر هجوم تشيلسي للشراسة، ليتضح عدم امتلاك البلوز لسلاح مماثل، كالذي يمتلكه آرسنال، بوجود الثنائي بيير إيميريك أوباميانج وألكسندر لاكازيت.
وغاب تأثير هازارد طوال الشوط الأول، وهو ما ساهم في قلة وصول تشيلسي لمرمى بيتر تشيك على مدار 45 دقيقة.
تحول مفاجئ
خلع تشيلسي ثوب الخوف بعد الذهاب للاستراحة ودخل الشوط الثاني بوجه مغاير، ليظهر شجاعته مع الدقائق الأول.
ودون المهاجم الفرنسي أوليفيه جيرو، بداية السيناريو المثالي للشوط الثاني، بهدف مبكر من أول كرة تهيأت له على الرأس.
الهدف المبكر منح رجال المدرب ماوريسيو ساري دفعة معنوية هائلة، ليستمر المد الهجومي نحو مرمى تشيك في تحول مفاجئ لسيناريو المباراة، وهو ما ساهم في تعزيز البلوز لتقدمهم بهدف جديد من توقيع بيدرو.
واحتاج لاعبو تشيلسي 20 دقيقة في الشوط الثاني لقتل المباراة وحسم اللقب لصالحهم، بتسجيل 3 أهداف متتالية وسط انهيار فني ومعنوي للمدفعجية.
ورقة إيمري
أقحم إيمري، لاعبه النيجيري أليكس إيوبي بعد التأخر بثلاثية، وسُرعان ما كافأ الأخير مدربه الإسباني على منحه الفرصة للمشاركة كبديل في المباراة النهائية بتسجيل هدف آرسنال في اللقاء من تسديدة رائعة على الطائر.
وأفسد هازارد، تحرك إيمري الناجح، الذي كاد أن يساهم في إعادة المدفعجية للمباراة، بالتوقيع على هدف رابع للبلوز.
ورغم التأخر برباعية، إلا أن لاعبي آرسنال كانوا قادرين على تقليص النتيجة لفارق هدف على الأقل، لكنهم واصلوا إهدار الفرص بغرابة في الدقائق الأخيرة.
وأظهر بيتر تشيك حارس آرسنال، براعته رغم تلقي شباكه 4 أهداف، لكنه زاد عن مرماه بحرمان لاعبي تشيلسي من وابل من الأهداف، لكن صموده بمفرده لم يشفع لفريقه لتفادي الخسارة (1-4).
قد يعجبك أيضاً



