تحليل كووورة.. بن شرقي يقبل هدية النصر في الديربي

قدم الهلال والنصر واحدة من أجمل مباريات الفريقين في المواسم الأخيرة، حيث حفلت بالإثارة والندية والأهداف والفرص الضائعة والتكتيك من مدربي الفريقين، قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل 2/2 في قمة الجولة 21 من الدوري السعودي.

اختلف شكل كل فريق عن الآخر من الشوط الأول إلى الشوط الثاني، رجح النصر كفته في الشوط الأول، بينما استحوذ الهلال على الثاني، وقدم شوطًا تكتيكيًا عاليًا.

ويرصد تحليل كووورة أبرز المحطات الفنية، التي أدت إلى انتهاء ديربي الرياض بهذا التعادل المثير.

تفوق نصراوي

يدين النصر لتميزه في الشوط الأول إلى حسن التنظيم الدفاعي والهجومي، والانضباط التكتيكي للاعبيه، وأيضًا لنجاح مدربه الكرواتي كورينسلاف يوريسيتش، في السيطرة على وسط الملعب بالدفع بعبدالعزيز جبرين وإبراهيم غالب، ومعهما التونسي فرجاني ساسي.

شكل كورينسلاف جبهتين هجوميتين بقيادة البرازيلي ليوناردو في جهة اليسار، والمغربي محمد فوزير جهة اليمين مع الاعتماد على رأس الحربة كابانانجا كمحطة للجبهتين.

في المقابل خسر الهلال معركة وسط الملعب مبكرًا، لعدم الاعتماد على لاعب محور بمواصفات دفاعية خالصة، ليفقد الفريق في أغلب الأحيان "الكرة الثانية"، ويرجع ذلك إلى دياز الذي فضل اللعب بمحاور ارتكاز تمتلك نزعة هجومية أكثر منها دفاعية، وذلك بالدفع بميليسي إلى جوار سلمان الفرج.

كما لم يظهر الهلال في الشوط الأول هجوميًا بالشكل المطلوب، لاختفاء ريفاس معظم الوقت، بالإضافة إلى الظهور المتقطع للوجه الجديد أشرف بن شرقي.

انتفاضة هلالية

في الشوط الثاني كان الهلال أفضل في كل شئ، ومنحه لاعبو النصر هذه الأفضلية بالتراجع المبالغ فيه إلى منتصف ملعبهم منذ الدقائق الأولى، فضلًا عن قيام  دياز بما يجب عليه القيام به لمساعدة فريقه، خاصة في الربع الساعة الاخيرة من المباراة.

تبديلات النصر في الشوط الثاني لم تضف كثيرًا للفريق، في ظل التراجع الكبير للاعبيه.

تحرر أشرف بن شرقي في الشوط الثاني، وقدم مجهودًا رائعًا، توجه بتسجيل هدف التعادل، وشكل المهاجم المغربي الشاب بتحركاته جبهة هجومية هلالية رائعة ناحية اليسار، وساهم في صناعة أكثر من فرصة للتسجيل.

تبديل سحري

كان دخول اللاعب أحمد أشرف في وسط الهلال على حساب عبدالله عطيف قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، نقطة تحول كبيرة، رغم الهجوم الهلالي المتواصل منذ بداية الشوط الثاني، إلا أنه افتقد للصانع الماهر في وسط الملعب.

أدى أحمد أشرف هذا الدور بامتياز بمجرد نزوله، لتصبح كل هجمات الهلال في الدقائق الأخيرة خطرة على النصر.