EPAخسر باريس سان جيرمان أمام أولمبيك ليون بنتيجة 1-2، في الجولة الـ23 من الدوري الفرنسي في مباراة بنكهة دوري أبطال أوروبا.
ويستعرض كووورة في هذا التقرير الملامح الفنية للمباراة، وكيف نجح مدرب ليون برونو جينيسيو، في امتصاص صدمة البداية واستغلال ثغرات الفريق الباريسي.
تعديل اضطراري
اضطر توماس توخيل مدرب بي إس جي لتعديل الخطة إلى 4-4-2، بالاعتماد على ألفونس أريولا، أمامه الرباعي بيرنات وتياجو سيلفا وكيمبيمبي وكيرير ثم رباعي الوسط دراكسلر وماركينيوس وداني ألفيس وآنخيل دي ماريا خلف رأسي الحربة إدينسون كافاني وكيليان مبابي.
رغم البداية القوية وإحراز هدف مبكر، إلا أن توخيل لم يستفد من هذه الميزة، بل ظهرت تدريجيًا سلبيات عديدة بالرسم التكتيكي للعملاق الباريسي.
ولجأ الفريق الباريسي للاعتماد على تمرير الكرات الطولية، في ظل افتقاده لصانع الألعاب المميز الذي يربط بين الخطوط، ووضح افتقاد الفريق بشدة للثنائي نيمار جونيور وماركو فيراتي.
هيمنة ليون
أما برونو جينيسيو مدرب أولمبيك ليون لعب بطريقة 4-2-3-1، وأجاد التنويع في بناء الهجمات ليصل فريقه إلى مرمى أريولا بعدة فرص.
ما افتقده بي إس جي كان نقطة التميز الرئيسية لمنافسه، حيث تفوق ليون بفضل مهارات المحور الثلاثي الهجومي نبيل فقير وبرتراند تراوري وممفيس ديباي وتكوين قاعدة إمداد قوية لرأس الحربة موسى ديمبلي.
ما عاب أداء ليون نسبيا، بطء ثنائي الارتكاز تانجوي ندومبيلي وحسام عوار في بدء الهجمة من الخلف، مما تسبب في الهدف الوحيد الذي سجله دي ماريا.
حقل تجارب
حاول توخيل إيجاد حل لاختفاء ممول الهجمات داخل صفوف فريقه، وقام بتعديل خطته خلال المباراة أكثر من مرة، إلا أن حقل تجارب المدرب الألماني لم ينجح هذه المرة لقوة منافسه.
تحسن الأداء الهجومي لسان جيرمان نسبيا في الشوط الثاني، إلا أن توخيل يتحمل مسؤولية انهيار الإيقاع البدني للفريق في آخر ربع ساعة.
وتسبب في ذلك تأخر المدير الفني لسان جيرمان في تنشيط الصفوف، حيث لجأ لمقاعد البدلاء بعد مرور 79 دقيقة، حيث كان أصحاب الأرض يكتسبون الثقة تدريجيا ويثبتون أقدامهم بمرور الوقت.
أما جينيسيو فاتسم بالتنوع الشديد بين ضغط هجومي قوي، ثم صلابة وامتياز في التمركز الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة واستغلال بطء سيلفا وكيمبيمبي وكيرير أمام سرعات ديمبلي ثم البديل ماكسويل كورنيه.
امتياز للحارسين
كان حارسا المرمى أنطوني لوبيز وألفونس أريولا من نجوم اللقاء بتألقهما على مدار أكثر من 90 دقيقة.
نجح لوبيز بيقظته وسرعة رد فعله في إنقاذ مرمى ليون من اختراق زميليه قلبي الدفاع مارسيلو وجيسون ديناير.
وبنفس السيناريو تألق أريولا بالتصدي لانفرادات تامة، وتميز بالثبات في التسديدات بعيدة المدى في ظل عدم ضغط الثلاثي ماركينيوس ودراكسلر وألفيس على حامل الكرة.
قد يعجبك أيضاً



