تحليل كووورة.. إنزاجي يهزم أليجري في سباق الفراشة والفيل

أكد إنتر تفوقه على يوفنتوس، فنيًا وبدنيًا، بعد أن هزمه بهدف، ليؤكد فريق الأفاعي تأهله لمسابقة نهائي كأس إيطاليا.

وأثبت سيموني إنزاجي، مدرب إنتر، تفوقه منذ الدقائق الأولى، إذ نجح في حصار نظيره ماسيمليانو أليجري مدرب اليوفي، داخل ملعب جوسيبي مياتزا.

وكان فريق سيميوني أشبه بفراشة، بفضل خفة الحركة التي تمتع بها لاعبو إنتر في أداء المهام الدفاعية والهجومية بإجادة تامة.

أما يوفنتوس، فمال للتحفظ الدفاعي والتكتل أمام مرماه، لكنه كان فريقًا بطيئًا للغاية، إذ تمركز لاعبوه كالأفيال داخل الملعب، ليعانوا على المستويين الدفاعي والهجومي.

وأجاد إنتر الضغط العالي بفضل شراسة الرباعي لاوتارو مارتينيز ودجيكو ونيكولو باريلا وهنريك مخيتاريان، بينما كان الثنائي دي ماركو ودومفريس بمثابة رئة لا تهدأ على جانبي الملعب.

أما هاكان كالهانوجلو فقد التزم أكثر بالمهام الدفاعية، وتأمين ثلاثي الخط الخلفي باستوني وأتشيربي ودارميان.

وصل إنتر إلى مرمى يوفنتوس بأكثر من محاولة خطيرة، وترجم تفوقه بهدف دي ماركو من صناعة باريلا بعد عمل تكتيكي خادع لدفاع اليوفي.

وعن يوفنتوس، فقد افتقد وجود رأس حربة صريح، ولم ينجح رهان أليجري في الاعتماد على الثنائي آنخيل دي ماريا وفيدريكو كييزا.

وانعزل هذا الثنائي تمامًا في ظل ضعف واضح وبطء شديد لثلاثي الوسط، أدريان رابيو وميريتي ولوكاتيللي، كما انكمش أيضًا الظهيران دي تشيليو وكوشيتش تحت الضغط الشديد لمساعدة ثلاثي عمق الدفاع بونوتشي وأليكس ساندرو وبريمر.

وحاول ماسيمليانو أليجري تدارك الأخطاء في الشوط الثاني، حيث أشرك رأس الحربة أركاديوش ميليك، مع محاولة تنشيط الوسط والدفاع بالدفع بباريديس ودانيلو ثم بوجبا.

تحسن أداء اليوفي نسبيًا، لكنه لم يصمد كثيرًا أمام التنظيم التكتيكي القوي لإنتر، كما وضح افتقاد بدلاء السيدة العجوز للياقة.

واتضح هذا الفارق، في جودة بدلاء إنتر ميلان، حيث حافظ جوسينس ولوكاكو وبروزوفيتش وخواكين كوريا وجاليارديني على معدل الشراسة في تطبيق الضغط العالي بعد مشاركتهم في الشوط الثاني مع تهديد مرمى ماتيا بيرين، حارس مرمى يوفنتوس من حين لآخر.