إعلان
إعلان

تحليل كووورة: إنريكي يُعيد بريق إسبانيا.. و3 أسباب تفسر انهيار كرواتيا

KOOORA
11 سبتمبر 201817:58
جانب من اللقاء EPA

أبهر منتخب إسبانيا، جماهيره بعرض رائع وفوز ساحق على حساب ضيفه الكرواتي، بسداسية نظيفة، اليوم الثلاثاء، في ثاني جولات المجموعة الرابعة ببطولة دوري الأمم الأوروبية.

ولم يكن متوقعًا سقوط منتخب كرواتيا بهذه النتيجة، نظرًا للمستويات الرائعة التي قدمها في مونديال روسيا، حيث جاء وصيفًا لكأس العالم.

وأصبح الجميع أمام سؤالين في غاية الأهمية، لماذا انهار منتخب كرواتيا بالستة؟ وماذا أحدث المدرب لويس إنريكي في منتخب إسبانيا خلال أسابيع معدودة من توليه المهمة؟

ويطرح موقع كووورة، بعض الأسباب التي تجيب على هذين السؤالين، بعد موقعة ملعب مانويل فاليرو، على النحو التالي:

لمسات إنريكي

?i=reuters%2f2018-09-11%2f2018-09-11t194912z_839628744_rc1df7ee3920_rtrmadp_3_soccer-uefa-nations-esp-cro_reuters

لا شك أن لمسات وبصمات المدرب لويس إنريكي، ظهرت سريعاً على أداء منتخب إسبانيا، فهذا الفريق ليس الذي لعب منذ أقل من 3 أشهر في روسيا، وعانى من مشاكل فنية بالجملة وخرج على يد روسيا من دور الستة عشر.

وأعاد إنريكي في أسرع وقت، شخصية الكرة الإسبانية وأضفى لمسات الأداء الجماعي في وسط الملعب، واستطاع أن يعطي التوازن في الأدوار الدفاعية والهجومية.

وأعاد إنريكي، المتعة للماتادور، وشهدت مواجهة كرواتيا، لمسات فنية ساحرة من إيسكو وماركو أسينسيو وداني سيبايوس.

واستفاد إنريكي من لاعبه المفضل في وسط الملعب، سيرجيو بوسكيتس الذي يمنح المنتخب الإسباني الاستحواذ بتمريراته السهلة ومجهوده الوافر، وهو ما كان يفعله نفس اللاعب مع إنريكي في حقبة توليه تدريب نادي برشلونة.

تيكي تاكا بمنظور جديد

?i=reuters%2f2018-09-11%2f2018-09-11t200829z_746815327_rc1ed2d024c0_rtrmadp_3_soccer-uefa-nations-esp-cro_reuters

يبدو أن إنريكي في طريقه لتطبيق طريقة التيكي تاكا بمنظور جديد، يقوم على الاستحواذ والاستفادة من انطلاقات الظهيرين، ولكن بإيقاع أسرع سواء في الضغط أو استخلاص الكرة.

واستطاع إنريكي أن يصحح مسار منتخب إسبانيا من خلال الاستفادة من مهارات لاعبيه، خاصة إيسكو الذي أصبح يلعب بحرية أكبر، بجانب تنويع مهام أسينسيو، الذي لم يقتصر على اللعب كجناح فقط، بجانب استغلال التحركات التي لا تهدأ للمهاجم رودريجو، مع انطلاقات الظهيرين داني كارفاخال وخوسيه جايا.

انهيار كرواتيا.. ولعنة المونديال

?i=reuters%2f2018-09-11%2f2018-09-11t205159z_1740497989_rc11cbd9e760_rtrmadp_3_soccer-uefa-nations-esp-cro_reuters

يبقى السؤال الآخر لماذا انهار منتخب كرواتيا بعد الإبداع في المونديال؟ وتبقى الإجابة قائمة على جزئيتين، فالتراجع طبيعي بالنسبة للكروات بعد الوصول لأقصى نقطة في المستوى الجماعي والتكتيكي والفني في روسيا.

ولكن الجزئية الأهم أن الانهيار بسداسية هو الأمر الذي يبدو غير مقبول بالمرة، سواء بالنسبة لجماهير أو لاعبي منتخب كرواتيا أنفسهم.

ويدرك المدير الفني زلاتكو داليتش، أنه بحاجة إلى تجديد دماء الجيل الذهبي، الذي قاد كرواتيا لوصافة المونديال، في ظل وجود عناصر تقدمت في العمر.

وافتقد منتخب كرواتيا أهم ما يميزه في بطولة كأس العالم، وهو الضغط والروح القتالية والأداء الجماعي، وظهر اللاعبون في حالة من العشوائية التكتيكية والاستسلام وغياب التجانس، وهو ما أدى للهزيمة القاسية.

أزمة هجومية

?i=epa%2fsoccer%2f2018-09%2f2018-09-11%2f2018-09-11-07013259_epa

يعانى منتخب كرواتيا بشكل واضح من أزمة في خط الهجوم، خاصة أن المهاجم إيفان سانتيني يعاني من قلة الخبرة الدولية، فهو يخوض مباراته الرابعة دولياً رغم تألقه مع أندرلخت البلجيكي.

ولم يصنع ماركو ليفايا وأيضاً الجناح السريع ماركو بياتسا، الفارق بعد مشاركتهما على المستوى الهجومي، وهو الأمر الذي يؤكد وجود مشاكل في صناعة وتنفيذ الحلول الهجومية.

أخطاء الحارس

?i=epa%2fsoccer%2f2018-09%2f2018-09-11%2f2018-09-11-07013144_epa

دفع منتخب كرواتيا، ثمن أخطاء حارس مرماه لوفري كالينتش، الذي ظهر بمستوى ضعيف، وتسبب في اهتزاز شباكه.

وشتان الفارق بين مستوى كالينتش وأداء الحارس دانييل سوباسيتش، الذي خطف الأضواء في كأس العالم، وتألق بشكل غير طبيعي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان